قال سفير جورجيا في القاهرة، ألكسندر نالباندوف، إن مصر باتت مستقرة وآمنة، كما أنها حققت إنجازات كبيرة وملموسة في الفترة الأخيرة القصيرة، ووصف العلاقات الثنائية مع مصر، بالعميقة والوطيدة، كما أشاد بدور ومواقف مصر الداعم لبلاده والاعتراف بسيادة أراضيها المعترف بها دوليا، لافتا إلى أن هناك مايقرب من 40 ألف مصري يعيشون في بلاده،
أخبار متعلقة
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة بالقاهرة في حضور وفد من آخر حكومة جمهورية أبخازيا المتنازع عليها وقبل إعلان استقلالها عن جورجيا والتي يرأسها فاختانج كولبايا، إلى جانب أعضاء آخرين من الوفد ضم نائب رئيس المجلس الأعلى للجمهورية جمال جامخاريا، ورئيس الغرفة التجارية، إيفان دوليدز.
ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري يبلغ 19 مليون دولار، فيما وصل في عام 2010 إلى 40 مليون دولار، مشيرا إلى أنه يعتبر رقم ضعيف مقارنة بحجم البلدين وعلاقاتهما، وأوضح أن بلاده بها 1500 شركة، منها شركات يملكها مصريين أو شركاء فيها، ولفت إلى أن بلاده تستورد الأدوية والأدوات الكهربائية،فيما تستورد مصر المنتجات الزراعية،وحول قضية أبخازيا، قال إن بلاده ترغب أن يكون الحل سلميا، من خلال الضغط على المجتمع الدولي للتحرك.
وردا على سؤال لـ «المصري اليوم» حول تشكيك المعارضة الجورجية في نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قال: «من حق المعارضة واي شخص أن يطعن أمام القضاء صاحب الكلمة الأخيرة»، لافتا إلى أن تحرك المعارضة يتسم بالسلمية، مؤكدا أن يوم 16 من شهر ديسمبر الجاري سيتم حفل تنصيب الرئيسة الجديدة والتي تشغل المنصب لأول مرة.
من جانبه استعرض فاختانج كولبايا،، تاريخ ونشوء الصراع في أبخازيا- جورجيا، والحالة الراهنة لعملية السلام، مشيرا إلى أن هناك فرص للحوار بين ممثلي جورجيا وأبخازيا في إطار محادثات جنيف للسلام، كما أن أبخازيا معترف بها من دول بسيطة منها روسيا وسوريا
ولفت إلى أن هناك صعوبات يواجهها السكان المحليون بشأن انتهاكات القواعد والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، بما في ذلك القيود المفروضة على حرية التنقل، والحرمان من الحق في التعليم باللغة الأصلية الجورجية، وأشار إلى أن هناك أضرار كما ذكر العديد من بأهداف التراث الثقافي الجورجي في أبخازيا.
وعرضت الحكومة الجورجية جزءاً كبيراً من الحكم الذاتي لأبخازيا عدة مرات، لكن الحكومة الأبخازية الانفصالية والمعارضة ترفضان كل أنواع البقاء في دولة واحدة مع جورجيا، وخلال الحرب، قام الأبخازالانفصاليين بعملية تطهير عرقي التي أدت إلى طرد 250،000 جورجي من أبخازيا وقتل ما يزيد عن 15،00، واعترفت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشكل رسمي بالتطهير العرقي الذي حصل ضد الجورجيين من خلال مؤتمراتها في لشبونة.
