أعرب السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، عن أمله مجدداً فى أن تسنح له الفرصة فى أقرب وقت للكشف عن الوثائق التى أفرزتها التحقيقات بشأن قضية الفساد المتورط فيها عدد من كبار المسؤولين بالفيفا، لحصولهم على رشاوى من مؤسسة «آى. إس. إل» فى التسعينيات من القرن الماضى قبل إعلان إفلاسها. ويأمل الفيفا فى الحصول على تصريح من القضاء مطلع العام المقبل لنشر الوثائق، التى قد تكشف عن تورط بعض أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا فيما يتعلق بالحصول على رشى من الشركة التى كانت تمتلك حقوق رعاية الفيفا قبل سنوات. وأكد «بلاتر» مجدداً، بعد اجتماع للجنة التنفيذية فى العاصمة اليابانية طوكيو على هامش فعاليات بطولة كأس العالم للأندية، أنه يود الكشف عن الوثائق فى أقرب وقت ممكن.
وذكرت تقارير أن «آى. إس. إل»، التى أعلنت إفلاسها فى عام 2001، قدمت رشى إلى عدد من المسؤولين، رفيعى المستوى بالفيفا، للحصول على حقوق البث التليفزيونى لبطولات الفيفا.
وكانت رغبة بلاتر هى تقديم هذه الوثائق التى كشفت عنها التحقيقات فى سويسرا إلى أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا، ولكنه عاد وأكد أن أحد أطراف القضية تدخل وأقام دعوى قضائية فى سويسرا لمنع الكشف عن هذه الوثائق.
وقال «بلاتر»: «نأمل فى أن تمنحنا محكمة «تسوج» الضوء الأخضر فى مطلع العام المقبل حتى نستطيع نشر هذه الوثائق.. من المهم أن نستطيع التقدم فى هذا الطريق. ولذلك، نأمل فى أن تسمح لنا المحكمة السويسرية بفتح هذه الملفات بشفافية».
وبادر «بلاتر» فى الآونة الأخيرة ببدء «حركة الإصلاح» بالفيفا بعدما تفجرت عدة قضايا للفساد فى الفترة الماضية. وأكد «بلاتر» مجددا أنه لن يرشح نفسه مجدداً لرئاسة الفيفا، بعد انتهاء فترة ولايته الحالية فى عام 2015.
أضاف «بلاتر» أن عملية الإصلاح بدأت بالفعل من خلال عدة قوى لتأدية المهام ولجنة مستقلة بقيادة السويسرى مارك بيث الخبير بالقانون الجنائى.