x

مفتي الجمهورية يستعرض نتائج رصد «العلاقة بين المسلم والمسيحي»

الأربعاء 05-12-2018 11:21 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بمنتدى "تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة" بالإمارات. الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بمنتدى "تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة" بالإمارات. تصوير : اخبار

أكد مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام أهمية اتساع دائرة التعايش البشرى والإنساني وتعميق قيم التنوع من أجل تحقيق السلم والأمن والاستفادة من الخلق النبوي في هذا الصدد.

وأدان المفتى في كلمته بجلسة «فقه المعاهدات والمواثيق في الإسلام» ضمن مناقشات منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة المنعقد حاليًا بالإمارات، الأربعاء، «من يشوهون الدين الإسلامي بالفهم الخاطئ، مطالبا بـ«الاستفادة من شريعة التنوع التي وضعها الله تعالى في خلق الإنسان والحيوان والنبات ومن حلف الفضول الذي أقرته قبائل عربية لعون المظلوم بصرف النظر عن الدين أو العرق».

وأشار إلى تجربة دار الإفتاء المصرية التي رصدت ما صدر من هيئات ومنظمات وأفراد حول العلاقة بين المسلم والمسيحي في العديد من المجالات الإنسانية والتي لاحظت من خلال 5500 فتوى رصدتها أن 70% منها يحرم التعاون و20% يجعل ذلك مكروها والباقي فقط يبيح، موضحًا أن ذلك لا يساعد على التعايش الحقيقي الذي يقره الإسلام وما دعا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم والذي تعايش به مع الجميع وإطلاق وثيقة المدينة المنورة للتعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم.

واستنكر «علام» محاولات البعض من تلك الجماعات التي تدعى السلمية المزعومة ويروجون قيما ظاهرها السلم وباطنها الحرب والتي تأخذ الدين مطية لتحقيق أهداف واعتبار أنفسهم المسؤولين عن الدين ولو كان بإهدار المال والإضرار بالنفس.

وقال المفتي إن ترسيخ قيم الاستقرار أمانة العلماء والمؤسسات الدينية في كل الدول الإسلامية والعربية، مشيدا بحلف الفضول الذي أسس للتعايش وأهمية تعميقه، وأشار إلى أهمية إقرار مفهوم الدولة الوطنية وهو ما أقره الرسول عليه السلام وتبناه من خلال حفظ العهد والمواثيق ومنها وثيقة المدينة، ووجه المفتى الشكر، للشيخ عبدالله بن بيه رئيس المنتدى.

يشارك في المنتدى أكثر من 800 شخصية دينية وفكرية ومنظمات دولية، ونخبة من العلماء والباحثين والإعلاميين على مستوى العالم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية