قالت السيدة نشوى عبد التواب، الصحفية بجريدة الأهرام، أرملة الشيخ الشهيد عماد عفت، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، إن زوجها الراحل طلب الشهادة، ونالها، ولكنه كان يتمنى ألا يموت شهيدًا بأيدي مصريين مثله.
وأضافت أنه منذ يوم 25 يناير في ميدان التحرير، وأنه في الآونة الأخيرة كان يتظاهر في الميدان ضد حكم العسكر والفساد الأمني، وأشياء كثيرة أخرى، نافية أن يكون قد ذهب إلى الميدان لفض الاعتصام.
وأوضحت السيدة نشوى، اليوم الأحد، في اتصال هاتفي مع الإعلامية جيهان منصور، ضمن برنامج «صباحك يا مصر»، على قناة «دريم»، أن الشهيد كان يتظاهر بصفته الشخصية وليس ممثلا عن دار الإفتاء، كاشفة أنه «كان يذهب لعمله في الصباح ثم إلى عمل خيري ثم يذهب إلى الميدان، ولم نكن نراه كثيرا».
وأشارت إلى التقرير الطبي لوفاة زوجها الشهيد، مؤكدة أنه يكشف أن الرصاصة التي قتلته دخلت من جانب وخرجت من الجانب الآخر من جسده، ما يعني أن من قتله كان شخصًا يقف إلى جواره.
وفي تصريحات أخرى أذاعها البرنامج لزوجة الشهيد من أمام المشرحة، أكدت أنه كان طيلة عمره يطلب الشهادة، ودعا في الحج هذا العام بأن يموت شهيدا، ولكن كان يتمنى ألا تكون شهادته على يد مصريين.
من جهته أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء، وصديق الشهيد الشيخ عماد عفت، أنه لن يعزي زوجة أخيه الراحل، ولكنه يهنئها على أنها صاحبة تاج «زوجة شهيد».
وأشار إلى أن الشهيد حينما أنشأ بريدا إلكترونيا قبل 10 سنوات أسمى نفسه «شهيد الأزهر»، وكان يتلو القرآن الكريم بالقراءات العشر، ولم يكن يحصل على أي ربح من تعليمه للعلوم الشرعية.
وأنهى الورداني حديثه عن الشهيد الراحل عماد عفت قائلا «صدق الله فصدقه، ألف رحمة ونور عليه».