تنطلق غدا الأربعاء بالعاصمة الإماراتية أبوظبى فعاليات الملتقى العالمي الخامس لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، تحت عنوان «حلف الفضول..فرصة للسلم العالمي»، والتي تتواصل على مدى ثلاثة أيام برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي .
يشارك في فعاليات الملتقى 800 شخصية من العلماء والمفكرين وممثلي الأديان، من 120 دولة على مستوى العالم ووزراء الشؤون الإسلامية والمفتين في العالم الإسلامي، وممثلي المجالس الإسلامية في أوروبا وأمريكا، ووفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والهيئات الدولية والإنسانية، ومؤسسات المجتمع المدني على مستوى العالم، ويناقش خلاله 70 ورقة بحثية محكمة ومقدمة من شخصيات بارزة.
وقال الدكتور محمد مطر الكعبي، أمين عام منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة إن الملتقى العالمى الخامس يشكل تجربة فريدة من نوعها في التاريخ الإنساني، حيث يطمح منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة إلى أن يكون ملتقاه السنوي الخامس نقلة نوعية في مسار الشراكة والتعاون بين الأديان السماوية على ترسيخ قيم التعايش والتعارف والتضامن والمحبة التي تعد أقوى ضمانة لاستقرار السلم ونشر الأمن والأمان في مختلف ربوع العالم .
وأضاف «الكعبى» في تصريحات له على هامش الاستعدادات النهائية لانطلاق فعاليات الملتقى: كما يتطلع الملتقى إلى أن يكون حلف الفضول الجديد إطارا يستوعب كل العاملين والساعين إلى وقف المبادرات المدمرة والهادمة للمجتمعات.
وأكد «الكعبى» أن كل المؤشرات المادية والمعنوية تدل أن المنتدى العالمى لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة قد حقق إنجازات غير مسبوقة وخطا خطوات ثابتة نحو العالمية وهي مؤشرات تتنوع بتنوع المجالات التي امتد إليها تأثير المنتدى.
ولفت إلى أن المنتدى حقق طفرة ملموسة على المستوى العالمي وعلى أعلى الأصعدة السياسية والدينية، فقد قال المنتدى كلمته من على منابر الأمم المتحدة وفي أكبر المنتديات الدولية مثل «دافوس» كما لقي المنتدى حفاوة كبيرة من بابا الفاتيكان ومن راعي الكنيسة الإنجليكانية بلندن، كما أنه الآن محل اهتمام من قيادات سياسية ودينية.
وأوضح «الكعبى» أن دور وتأثير المنتدى لا يقف عند حدود ما هو سياسي وديني وإنساني فقط بل يمتد إلى ما هو فكري وتعليمي وتربوي، إلى جانب مشروعه في تفكيك بنية خطاب التطرف والعنف والثقافة المتأزمة، والذي تمثل في مختلف موضوعات ملتقياته الأربعة، فقد كانت للمنتدى كلمته في منظمة الإيسيسكو، وكان له حضور في الجامعات ومراكز الأبحاث.
وأشار إلى أننا أصبحنا نسمع اليوم عن أطروحات ورسائل جامعية وأكاديمية تبحث في رؤية المنتدى العالمى لتعزيز السلم ورسالته وأهدافه ووسائله ومنهجيته وفكره وعن منح دراسية .
وقال« الكعبى»: «نطمح أن نضع ضمن خططنا الاستراتيجية دعم هذا المجال من مجالات تأثير المنتدى، وقد بدأنا في ذلك فعلاً من خلال مشروع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة لتطوير التعليم الديني وهي خطوة أخرى غير مسبوقة يضيفها المنتدى إلى إنجازاته».
يذكر أن منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة منتدى عالمي أسسه الشيخ عبدالله بن بيه، وتحتضنه دولة الإمارات العربية المتحدة برعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولى، ويسعى المنتدى إلى تأكيد أولوية السلم باعتباره الضامن الحقيقي لسائر الحقوق، ويسهم بشكل ملموس في إيجاد فضاء رحب للحوار والتسامح وتعزيز دور العلماء في نشر الفهم الصحيح، والمنهجية السليمة للتدين .