أعلن مجلس جامعة الأزهر، في اجتماعه، الخميس، برئاسة الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس الجامعة، تأييده التام للبيان الصادر عن هيئة كبار العلماء بشأن عدم جواز المساس بما قررته آيات المواريث، مؤكدًا أنه يقف صفًا واحدًا مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في الدفاع عن الثوابت الدينية والقطعيات.
أخبار متعلقة
وقال المجلس، في بيانه الذي أصدره عقب الاجتماع، إن الجامعة تتبرأ من أي منتسب إليها يخوض في القطعيات، فلا تكون أقواله معبرة عن رأى الجامعة وإنما ممثلة لرأى قائلها فقط، في إشارة لرأى الدكتور سعدالدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بالجامعة، وتأكيده مشروعية المساواة بين المرأة والرجل في الميراث، وأنه فعل ذلك مع إخوته البنات.
وأكد المجلس احتفاظ الجامعة بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال من يخالف ذلك، وأن الأقسام العلمية هي محل النقاش العلمى لا وسائل الإعلام.
وأشاد الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر ببيان هيئة كبار العلماء بشأن ما أثير مؤخرا من دعاوى حول المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، مؤكدا دعمه الكامل لكل ما جاء ببيان الهيئة.
وأشار إلى حرص هيئة كبار العلماء، برئاسة شيخ الأزهر، على بيان الحقائق الشرعية ناصعة أمام جماهير المسلمين في العالم كله.
يُذكر أن هيئة كبار العلماء بالأزهر أكدت، في بيان لها، مؤخرا، أن ما يُثار في الآونة الأخيرة حول ميراث المرأة وبعض الثوابت الشرعية المحكمة هي محاولة للتحقير من شأنها والاستخفاف بأحكامها، موضحة أن تلك القضايا التي زاد فيها تجاوز المضللين بغير علم في ثوابت قطعية معلومة من الدين بالضرورة، ومن تقسيم القرآن الكريم المحكم للمواريث، الذي ورد في آيتين محكمتين من كتاب الله في سورة النساء، أمر تجاوزت فيه حملة التشنيع الجائرة على الشّريعة كل حدود العقل والإنصاف.
