أوضح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن مصر لديها مطران قبطي في «دير السلطان» في مدينة القدس المحتلة، منذ القرن الثاني عشر.
وأضاف البابا تواضروس، خلال حوار خاص مع قناة «إكسترا نيوز»، من داخل الكاتدرائية، بثته القناة اليوم الخميس، أن الكنيسة القبطية لديها أملاك في القدس، من قبل القرن الثاني عشر، من بينها دير الملاك ميخائيل، الذي عرف بـ«دير السلطان»، مؤكدا أنه لم يخل من الرهبان الأقباط قط.
أشار البابا تواضروس إلى أن نتيجة العلاقات الطيبة بين الكنيسة القبطية والإثيوبية، كان الرهبان الإثيوبيين، يأتون من الحبشة ولهم محطات خلال ترحالهم إلى القدس، لذلك كانوا يأتون إلى دير السلطان، لكن على سبيل الإقامة المؤقتة.
أوضح أن مع الوقت، قل عدد الرهبان الأقباط في الدير، في مقابل زيادة عدد الرهبان الإثيوبيين، إلى أن حدثت ما وصفه بـ«مشكلة كبيرة» عام 1970 أدت إلى طرد الأقباط من الدير.
وتابع البابا أن المحكمة العليا الإسرائيلية، حكمت لصالح الأقباط، مشيرا إلى أن ما منع تطبيق الحكم، هو قانون ينص على أن أي نزاع بين الطوائف الدينية حول أماكن أثرية، يكون القرار فيها للحكومة وليس للقضاء.
وكشف البابا تواضروس أن الكنيسة الإثيوبية، هي التي طلبت ترميم الدير، تجنبا لانهيار أجزاء منه، مضيفا أن الكنيسة القبطية عرضت أن تقوم هي بأعمال الترميم، وسجل شكره للخارجية المصرية وللسفارة المصرية على جهودهما خلال الأزمة.
وأطلق البابا تواضروس على الخلاف مع الكنيسة الإثيوبية «خلافات المحبة»، مؤكدا أن هذا الخلاف سيُحل بكل حكمة، استكمل قائلا: «يمكن كسر أي قانون إلا قانون المحبة بيننا وبين أي كنسية في العالم».