اتفق قادة الأحزاب على أن نجاح مظاهرات الغضب، الجمعة، المطالبة بتصحيح مسار ثورة 25 يناير واستكمال تحقيق مطالبها فى ظل غياب تام لجماعة الإخوان المسلمين بمثابة رد قاطع على الجماعة بأنها الوحيدة القادرة على حشد المتظاهرين والتأثير على الرأى العام، مؤكدين أن تواجد المتظاهرين بميدان التحرير يشير إلى أن ما يتردد عن سيطرة الإخوان فى الانتخابات البرلمانية المقبلة مجرد «شائعة» لا أساس لها من الصحة حيث أصبح المصريون على قدر من الوعى والمعرفة باتجاهات الإخوان ومواقفهم.
قال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن ما حدث فى ميدان التحرير أفضل رد على جماعة الإخوان التى تحاول إيهام المصريين بأنها القوة الوحيدة فى الشارع السياسى، وبدونها يصعب أن تحتشد الأعداد الكبيرة فى التحرير، وأضاف أن ميدان التحرير فى الجمعة الماضى أكد حق التظاهر السلمى والرد على من يزعمون أن التظاهر يهز الاستقرار، أو أنه يستهدف الوقيعة بين الجيش والشعب، وأهم ما جاء فى ميدان التحرير هو شعار تأخر كثيراً وهو «الدستور أولاً».
وقال بهاء أبوشقة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن مظاهرات الجمعة تدل على أن الإخوان ليست القوة الوحيدة التى تحرك الشارع، وما تم من مظاهرات وتنظيم رسالة للجميع مفادها بأن الشعب قادر على التحرك دون وصاية من أحد، فقد كانت جميع الشعارات المرفوعة هادفة وسلمية، مشيراً إلى أننا فى مفترق طرق ولابد من دفع البلاد للخروج من هذا الموقف.
وقال طارق الملط، المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط: «رغم أننا لم نشارك فى المظاهرة لكننا سعداء بنجاحها لأنها تؤكد فكرة أساسية أن فزاعة الإخوان غير حقيقية، وعلى الجميع المشاركة حتى نعلم حجم الإخوان الحقيقى فى الشارع، فهى إعادة اكتشاف للقوى السياسية التى لا تنتمى للتيار الإسلامى، فهى قادرة على حشد الشعب وهو ما يؤكد أن الانتخابات البرلمانية المقبلة لو تم الإعداد الجيد لها فستكون نتائجها بمثابة مفاجأة للقوى السياسية.
وقال الدكتور أحمد دراج، المنسق العام المساعد بالجمعية الوطنية للتغيير، إن مظاهرة الجمعة، رسالة مهمة مفادها أن مصر بها قوى أخرى غير الإخوان المسلمين.