يعد متحف آثار كفر الشيخ الذى بدأ العمل به قبل 16 عاماً بتكلفة 30 مليون جنيه ولم ينته حتى الآن، أحد أهم المشروعات المتعطلة بالمحافظة، رغم أهميته باعتباره المتحف الوحيد الذى شرع فى إنشائه لجمع وعرض آثار المحافظة المهمة والمبعثرة والمشونة فى العديد من المخازن، حتى باتت معرضة للتلف والنهب والسرقة، رغم أهميتها التاريخية النادرة.
أخبار متعلقة
وتعرض مبنى المتحف لأزمة حقيقية خلال السنوات السابقة، حيث تم تحويل المبنى الموجود بحديقة صنعاء الشهيرة، إلى قاعة للأفراح لزيادة الموارد المالية للمحافظة، واستمر على هذا الوضع عدة سنوات. ويقع المتحف على مساحة 2000 متر، ويصل ثمن الأرض المقام عليها نحو 250 مليون جنيه، وتكلف حتى الآن أكثر من 30 مليون جنيه، ولا ينقصه سوى التشطيب والتجهيز النهائى، ما يتطلب 18 مليون جنيه أخرى تمهيدا لافتتاحه.
ويقول صبرى عتمان، أمين الحزب الناصرى بالمحافظة، إن هذا المبنى لم يكتمل بناؤه وشهد مهزلة بتحويله إلى قاعة للأفراح والرقص لزيادة الموارد المالية للمحافظة فى فترة سابقة، واستمر على هذا الوضع عدة سنوات حتى تم إيقاف هذه المهزلة بقرار من اللواء أحمد زكى عابدين، المحافظ الأسبق قبل 9 سنوات.
ويضيف عتمان أن عابدين تحمس للمتحف للحفاظ على آثار المحافظة النفيسة، وكان مفترضا إعداد خطة لاستكماله، لكن شيئا من هذا لم يحدث، لافتًا إلى أن 7 محافظين تعاقبوا عليه، وتم عرض مشكلته على العديد من وزراء الآثار الذين وعدوا بحلها، وإتمام بنائه، دون جدوى، مشيرًا إلى أن هذا المتحف حظه سيئ، وكأن لعنة الفراعنة أصابته.
وأوضح عتمان أن منطقة آثار بوتو الفرعونية تعرضت من قبل للسرقة فى حادث شهير تناولته محكمة الجنايات منذ عدة سنوات ومنطقة إبطو بدسوق وكذلك الآثار المشونة فى مخازن لا تليق بقيمتها التاريخية. ويقول إبراهيم زغلول، من أهالى المحافظة: «علمنا من خلال وسائل الإعلام المختلفة أنه تم خلال العام الماضى توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الآثار واللواء السيد نصر، المحافظ السابق، لاستكمال المتحف والاستفادة من رجال الأعمال فى العمل العام، فى نطاق شراكة تكاملية لتنفيذ المشروع، إلا أن الأعمال توقفت مرة أخرى ولا نعرف السبب.
وأوضح عبدالسلام أبوالفضل، مدير عام بالمعاش، أن أكثر من 660 قطعة أثرية ما بين فرعونية ويونانية ورومانية وقبطية تنتظر المتحف، ومعرضة للسلب. وطالب أبوالفضل من المحافظ الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، دراسة معوقات توقف مشروع المتحف، والبحث عن حلول عاجلة لاستكماله.
وتحظى كفر الشيخ بوجود تل الفراعين «إبطو» الأثرى، حيث يوجد به تمثال الملك رمسيس الثانى ممسكًا بيده اليسرى إحدى العصى المقدسة وزيًا كهنوتيا وحورس الصقر وتمثالا من الجرانيت لرمسيس الثانى والتمثال «سيخمت» ورمسيس الثانى وإحدى زوجاته وحمام المعبد المقدس، وتمثالان على هيئة أبو الهول من البازلت يعودان إلى الأسرة التاسعة والعشرين الفرعونية الموجودين فى العراء دون الحفاظ على تلك القطع الأثرية النادرة.
