x

عيسى إسكندر رئيس اتحاد العمال المصريين بإيطاليا لـ«المصرى اليوم»: 170 ألفاً عدد أعضاء الجالية المصرية فى إيطاليا

الأربعاء 28-11-2018 21:39 | كتب: كريمة حسن |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : other

كشف الدكتور عيسى إسكندر، رئيس اتحاد العمال المصريين بإيطاليا، رئيس القطاع الدولى للاتحاد الإيطالى للعمل «uil»، إن الاتحاد يقوم هذه الأيام بمبادرة للم شمل الأسرة المصرية التى يعمل عائلها أو أحد أفرادها بإيطاليا.

وقال، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إن عدد الجالية المصرية بإيطاليا اليوم وصل لـ 170 ألف مصرى، وهى من كبرى الجاليات المصرية بأوروبا، لافتاً إلى أن من بينهم 70 ألفا منضمين تحت لواء اتحاد العمال المصريين.

يهدف مشروع «لم الشمل»، وفقاً لما ذكره إسكندر، إلى تحقيق مطلب العمالة المصرية هناك والتى تطلب ضم العائلة، ممثلة فى الزوجة أو الأبناء أو الوالدين، ويتضمن المشروع برنامجًا تدريبيًا للعائلة من عشر ساعات مجانية لتعليم المفردات الأساسية من اللغة الإيطالية لضمان سهولة التعامل مع الحياة هناك بمجرد وصوله، وحقيبة يحصل عليها المتدرب تتضمن قاموسا عربيا إيطاليا – وإيطاليا عربيا، وقلم وكراسة وتطبيق على الكمبيوتر لتعليمه اللغة الإيطالية، وبعد هذه الخطوات يتم إرسال كشوف بها أسماء من حصلوا على التدريب إلى السفارة الإيطالية لحصولهم على تأشيرة السفر إلى إيطاليا.

وأشار «إسكندر» إلى أن المشروع يشمل عشر دول، هى مصر وتونس والمغرب والسنغال وألبانيا وبيرو وإكوادور وبوليفيا والصين وأوكرانيا، لافتاً إلى أن العدد المسموح به، والذى وافق عليه اتحاد العمال الإيطالى حتى الآن 340 فردًا، وقد تم تدريب 120 حتى الآن، وسافر البعض منهم إلى إيطاليا بالفعل.

وتابع: «نحاول أن نوثق الروابط الاجتماعية بين أفراد الجالية فى إيطاليا، حتى لا يشعر المواطن هناك بأنه يعيش بمفرده ويظل تفكيره معلقاً بأسرته وأولاده».

وقال: «قمنا بعقد توأمة بين اتحاد العمال المصريين فى إيطاليا والاتحاد الإيطالى، من خلال مكاتب الاتحاد الإيطالى والمؤسس منذ 65 سنة، واستغللنا الخدمات التى يقدمها للإيطاليين بحيث تطبق على المصريين، والإيطالى لكى يستفيد من هذه الخدمات يدفع اشتراكا سنويا 60 يورو، وقد اتفقت مع الأمين العام الإيطالى، من خلال بروتوكول التوأمة الذى قمنا به، أن المصرى يحصل على جميع خدمات الاتحاد الايطالى دون أى دخل بمقتضى الباسبور المصرى، يُقدمه لجميع المكاتب الإيطالية المنتشرة من الشمال إلى الجنوب، ويحصل على جميع الخدمات، وهى إعانة البطالة، وفى حال فقد عمله، وفى سن الثلاثين يحصل على راتب ستة شهور لحين حصوله على عمل آخر، وفى عمر الخمسين، يحصل على راتب سنتين، لأن هذه السن تقل فيها فرصة العمل، كما تحصل الزوجة، قبل الولادة بـ3 أشهر وبعدها بـ3 أشهر، على إعانة ولادة، كما يحصل الطفل فور ولادته فى إيطاليا على ألف يورو لمساعدته فى شراء الملابس، ولمساعدة الأسرة فى ضيفها الجديد، وفى حال حوادث العمل، وكل هذه الخدمات التى يقوم بها الاتحاد الايطالى تجاه الإيطاليين نقوم بتعميمها على المصريين الذين يستفيدون منها دون أى اشتراكات، ويحصل عليها مجاناً ويأتى له الشيك آخر الشهر على حسابه الجارى، سواء بطالة أو زوجة أو طفل حديث الولادة».

وقال «إسكندر»، الذى عمل مستشارا بمحكمة روما الجنائية قبل عمله النقابى، إن المصريين من الجاليات المُشرّفة فى إيطاليا، ومشاكلهم أقل بكثير من الجاليات العربية الأخرى.

وقال إن مشروع لمّ شمل الأسرة مشروع ممول من الاتحاد الأوروبى، وجزء منه ممول من وزارة الداخلية الإيطالية ووزارة القوى العاملة الإيطالية، مشيرًا إلى أن طلب لمّ شمل الأسرة كثيرا ما كان يتسبب فى لجوء الأسرة لطرق غير شرعية، فطلبهم لفيزا سياحية كان يتطلب حسابا بنكيا أو تأمينا صحيا، أو دعوة يتم رفضها، ما «دفعنا للبحث عن طريقة لدخول البلاد بطريقة شرعية، واشترطت الداخلية الإيطالية ووزارة القوى العاملة ألا يكون الوافد عبئًا على الدولة، وأن يكون الزوج له عمل وسكن، ويعادل دخله أقل معاش فى إيطاليا وهو 500 يورو، وذلك تسهيلاً منهم».

وأوضح أنه من خلال المشروع، تتم توعيتهم بأبجديات الثقافة الإيطالية من أعيادهم وإجازاتهم الرسمية وعاداتهم وتقاليدهم، وكلما تم تدريب 30 شخصًا يتم إرسال كشف بإسمائهم للسفارة، معلنا أن المشروع انطلق منذ مايو الماضى، وحصلت فيه مصر على أكبر كوتة.

وحول دور السفارة المصرية، أكد أنها تمده بالمستندات التى تثبت صحة بيانات المتقدمين، لافتا إلى أن السفير هشام بدر وضع شعار المشروع فى السفارة، ويقدم كل ما يمكنه لتسهيل إجراءات العمل.

وتابع أن المشروع كان يُفترض انتهاؤه فى مارس 2019، ولكن الاتحاد الأوروبى أعطى مهلة جديدة 6 أشهر حتى سبتمبر 2019، مشيرًا إلى أن الزوجة تحصل على نفس حقوق الزوج، فإذا كانت مدة إقامة الزوج سنتين، تحصل الزوجة على نفس المدة، وكذلك من يرغب بالالتحاق به من أفراد الأسرة.

وأوضح رئيس اتحاد العمال المصريين بإيطاليا أن السفارة المصرية ملتقى المصريين، ففيها يتم عمل التوكيلات، وصحيفة الحالة الجنائية، وتوثيق المستندات واستخراج شهادات الميلاد.

وعن مناطق تمركز المصريين بإيطاليا، قال إن تجمع المصريين كجالية فى روما، أما ميلانو فهى العاصمة الصناعية وتجمع القوى العاملة ومكتب الملحق العمالى المصرى، كما أن روما تضم المسجد الكبير، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، و«بما أننا كمصريين تجمعنا الطقوس الدينية، يتم إعلام الناس بمشروعنا من خلال هذين المكانين».

وعن مهن المصريين بإيطاليا، قال إسكندر إن هناك كثيرين من رجال الأعمال، منهم من افتتح شركات ومطاعم، بعد أن كانوا عمالة صاروا من أصحاب الأعمال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية