x

أهالى ضحايا أحداث «الوزراء»: «لن نترك حقوق أبنائنا»

السبت 17-12-2011 18:19 | كتب: حسن أحمد حسين |
تصوير : نمير جلال

تجمع المئات من أهالى ضحايا الاشتباكات التى اندلعت، الجمعة ، بينالأمن والمعتصمين فى شارع مجلس الوزراء أمام مشرحة زينهم، فى انتظار انتهاء الطبالشرعى من الكشف على جثث ذويهم، وإنهاء إجراءات التصريح بدفنها.

وانتابت الأهالى صدمة كبيرة، خاصة أن معظم القتلى لم يكونوا طرفا فىالمظاهرة، والقدر وحده قادهم للمرور من مكان الأحداث، وكان من بينهم مهندس يدعىمحمد عبدالله، «30 سنة» جاء من المنيا لإنهاء بعض إجراءات وظيفته، وآخر فى السنةالنهائية بكلية الإعلام بالجامعة الأمريكية، كان هو ومجموعة من أصدقائه ينفذونمشروعا خاصا بالدراسة.

وهدد الأهالى بالثأر لضحاياهم من النظام الذى لم يحقق شيئاً للبلادمنذ عام، وقال عبد الله محمد، «66 سنة»، بالمعاش، والد محمد: «ابنى جاء من المنياإلى القاهرة لإنهاء إجراءات العمل فى إحدى الشركات، وهو خريج كلية الهندسة، وعمرهلا يتجاوز 30 عاما.

وأضاف: «كان ابنى الوحيد، ولم يكن يوما ناشطا سياسيا، ولم يتحدث عنالسياسة أو يفكر فى الانغماس فيها أو حتى معرفة من يعملون بها، وحظه السيئ قاده إلىمكان الواقعة، ووصلنى الخبر عن طريق صاحبه الذى كان يرافقه، وقال لى (دخلنا التحريرمعا لإنهاء بعض الإجراءات، وفجأة سمعنا أصوات الرصاص، فهربنا من المكان، لكن محمدسقط على الأرض بعد إصابته بطلق نارى فى الظهر، وآخر فى البطن، أدى إلى تهتكالكبد)».

وتابع الأب: «جئت من المنيا للقاهرة، وفى اعتقادى أن ابنى مصاب بطلقنارى فقط، لكننى اكتشفت أنه فارق الحياة للأبد، ولا أريد شيئا من الدنيا بعد وفاةابنى الوحيد، وأرجو من الله أن ألحق به فى الجنة».

وقال والد الشهيد أحمد محمد منصور، «20 سنة» حاصل على كلية الاعلامهذا العام: «الجامعة بتعمل مشروع خاص بالتدريب على عمل الصحافة والإعلام فى الجامعةالأمريكية، وانضم ابنى لفريق العمل وبدأت المحاضرات منذ فترة، وكل يوم يخرج ابنى منالجامعة الأمريكية إلى المنزل مباشرة لا ينتظر لحظة واحدة فى التحرير، ويكتفىبمشاهدة الموقف عن بعد أثناء مغادرته المكان، وفى يوم الواقعة كان بصحبته ابن عمهوأثناء سيرهما سقط الأخير على الأرض، فأمسك بيده لكى يساعده على الوقوف ومغادرةالمكان، لكن الطلقات أصابت ابنى وتوفى فى الحال».

وأضاف: «عندى ولد وحيد أرجو أن يكون عوضا لى فى أيامى المتبقية،وأقول للحكومة الحالية كفاية، وأحملها المسؤولية كاملة، ولن ننسى أولادنا، وسنعيشلنأخذ حقهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية