أعلن المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن رئيس جمهورية صربيا، الكساندر فوتشيتش، استقبل، الأربعاء، وزير الخارجية، سامح شكري، في العاصمة الصربية بلجراد.
وأوضح «حافظ» أن اللقاء عكس عمق العلاقات بين البلدين، حيث أكد «شكري»، خلال اللقاء، على العلاقات التاريخية بين مصر وصربيا، على ضوء الذكرى الـ 110 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، مبرزا الدور الريادي للبلدين في تأسيس وقيادة حركة عدم الانحياز.
وأضاف أن وزير الخارجية شدد على أهمية تعزيز مختلف آليات التعاون الثنائي وتبادل الزيارات رفيعة المستوى، وذلك في إطار ما تم التباحث بشأنه خلال اللقاء الذي جمع بين رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي ونظيره الصربي في نيويورك في سبتمبر 2017.
وكشف المتحدث أن الجانبان أعربا خلال اللقاء عن ترحيبهما بقرار ترفيع اللجنة المشتركة بين مصر وصربيا لتكون على مستوى النائب الأول لرئيسة الوزراء وزير الخارجية الصربي، ووزير خارجية مصر، حيث أعرب الوزير شكري عن تقدير مصر لما يمثله هذا القرار من دلالة سياسية هامة تعكس اهتمام الجانبين بتعزيز ودفع العلاقات إلى أفاق أرحب في كافة المجالات، وخاصة في المجال الاقتصادي، في ظل ما يمكن أن توفره مصر كنافذة تجارية واستثمارية لأفريقيا والشرق الأوسط، فضلاً عن وضعية صريبا كنقطة انطلاق لمنطقة البلقان، منوهاً إلى أهمية بدء عمل مجلس الأعمال المصري الصربي وتطلعنا لتعزيز دور المجلس فور تشكيله من أجل الارتقاء بمستوى التبادل التجاري والذي لا يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية والتاريخية بين البلدين.
ومن جانبه، عبّر الرئيس الصربي عن تقديره للعلاقات مع مصر، مؤكداً على رغبة بلاده في تطوير تلك العلاقات في شتى المجالات والتعاون سويا في هذا الصدد، بما يخدم تطلعات ومصالح الشعبين، ناقلاً تحياته لرئيس الجمهورية ومتطلعاً لاستقباله في بلجراد في أقرب فرصة.
واختتم حافظ تصريحاته مبرزاً أن اللقاء تطرق أيضا إلى أهم التحديات الدولية والإقليمية التي تواجه مصر وصربيا، وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب، حيث تبادلا وجهات النظر في هذا الشأن وكذا مجمل الأزمات التي تموج بها منطقة الشرق الأوسط.