بلغ مانشستر سيتي دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا وذلك بعد أن أنتزع تعادلًا صعبًا من قلب ملعب مضيفه الفرنسي، أوليمبيك ليون، في المباراة التي انتهت نتيجتها بالتعادل 2-2.
وقاتل حامل لقب الدوري الإنجليزي في مباراة لم تبدو وكأنها ستسير في صالحه وبالأخص عندما تأخر في النتيجة مرتين، لكن رد فعل الضيوف كان سريعًا وفعالًا مع كل هدف لأصحاب الأرض، فأدرك الضيوف التعادل مباشرة بعد 7 دقائق من هدف ليون الأول، ثم أدركوا التعادل مجددًا بعد دقيقتين من هدف ليون الثاني.
ولعب الجناح الإيفواري ماكسويل كورنيه دورًا كبيرًا في ترجمة اداء ناديه الفرنسي خلال المباراة، فسجل الجناح الإيفواري جميع أهداف فريقه في المباراة. واللافت في الأمر أن كورنيه لم يلعب سوى مباراتين بشكل اساسي في مختلف البطولات هذا الموسم، كليهما ضد مانشستر سيتي، وسجل إجمالي 3 أهداف ضد النادي الإنجليزي، ليصبح الإيفواري هو أول لاعب يسجل 3 أهداف على الأقل ضد مانشستر سيتي خلال موسم من دوري أبطال أوروبا، منذ ليونيل ميسي (4 أهداف) في موسم 2016- 2017.
وواصل النجم الجزائري رياض محرز تألقه مع مانشستر سيتي، فصنع اللاعب هدف مانشستر سيتي الثاني في المباراة، ليتسبب محرز مباشرة في 5 من أهداف مانشستر سيتي ال14 في مرحلة المجموعات هذا الموسم (سجل هدف وصنع 4)، في رقم لم يتفوق عليه أي لاعب أخر في الفريق.
وأنقذت رأسية الأرجنتيني سيرخيو أجويرو فريقه من خسارة محققة كانت ستكون الثانية على التوالي ضد النادي الفرنسي الذي لم يعرف سوى طعم الفوز في المباريات الثلاثة الأخيرة ضد الفرق الإنجليزية في المسابقات الأوروبية (فوزان على إيفرتون وفوز على مانشستر سيتي)، ليسجل الأرجنتيني في مشاركته السادسة على التوالي في مباراة خارج ملعب فريقه بدوري الأبطال محققًا رقمًا غير مسبوق للاعب ضمن فريق إنجليزي في المسابقة، ويصبح ثاني لاعب يصل إلى هذا الرقم بعد كريستيانو رونالدو الذي كان سجل في 12 مشاركة متتالية خارج قواعد فريقه في دوري الأبطال.
مانشستر سيتي ضمن التأهل رسميًا بعد أن ارتفع رصيده إلى 10 نقاط، بينما اصبح ليون بحاجة لتفادي الهزيمة في الجولة الأخيرة لمرافقة الفريق الإنجليزي، لكن الأمور لن تكون سهلة للفريق الفرنسي الذي سيحل ضيفًا على شاختار دونيستك الأوكراني، الذي حافظ على امله في التأهل لدور الـ16 من دوري الأبطال بعد أن أنتزع فوزًا دراميًا من قلب ملعب هوفنهايم الألماني، متغلبًا على مضيفه بنتيجة 3-2.
وحقق شاختار فوزه الأول بمرحلة المجموعات بعد ان كان اكتفى بتعادلين وهزيمتين في أول 4 جولات من المجموعة، لكن فوز الفريق الأوكراني القاتل جعله يدخل حسابات التأهل، إذ أصبح الفريق بحاجة للفوز في المباراة الأخيرة (رصيده الحالي 5 نقاط) ليتجاوز رصيد ضيفه القادم (ليون رصيده الحالي 7 نقاط).
وواصل اللاعبين ذو الأصول البرازيلية دورهم الهام مع بطل أوكرانيا، فجاءت أهداف الفريق ال3 في المباراة عن طريق لاعبين ذو أصول برازيلية، ليكون من بين اخر 22 هدف سجلهم فريق شاختار بدوري الأبطال، 18 منهم سُجلوا عن طريق لاعبين برازيليين الأصل.
وجاء هدف الفوز القاتل للفريق في المباراة عبر البرازيلي تايسون، ليكون الهدف رقم 80 الذي يسجله لاعب برازيلي لشاختار في دوري الأبطال (مع إستبعاد الأهداف العكسية)، ليكون اللاعبين البرازيليين سجلوا لشاختار عدد أهداف لا يتفوق عليه سوى البرازيليين الذين لعبوا بقميص برشلونة (سجلوا 83 هدف في دوري الأبطال للعملاق الكتالوني).