تابعت صحف العالم، الصادرة السبت، الوثائق المسربة أخيرًا من «ويكيليكس»، واستعداد إثيوبيا ليوم غضب بعنوان «كفاية»، وما انجازات مصر بعد الثورة والمطالب المختلف عليها، فضلا عن وضع سوق العقارات في مصر وحزب «الحرية والعدالة»، المنبثق عن «الإخوان المسلمين».
يوم غضب إثيوبي
تناقلت وسائل الإعلام المختلفة الدعوة الإثيوبية إلى «يوم غضب» للإطاحة برئيس الوزراء الإثيوبي، ميليس زيناوي، الذي استمر في مقعد الوزارة أكثر من 20 عاما، بحسب ما قالته «الجارديان» البريطانية.
وأضافت أن حملات انطلقت على شبكة الإنترنت بعنوان «كفاية» باللغة الأمهرية، أملا في حشد الآلاف من الإثيوبيين لتنحية زيناوي «الديكتاتور» عن الحكم.
وجمعت الحملة على شبكة «فيسبوك» حوالي 3000 مؤيد، وأكد عدد كبير منهم أن ثورتي تونس ومصر ألهمتهم، فضلا عن الاحتجاجات التي اندلعت مؤخرا في أوغندا وبوركينافاسو وجنوب أفريقيا وبتسوانا.
وقد قررت الحملة أن يكون يوم الغضب الإثيوبي، السبت 28 مايو، لأنه يوافق الذكرى السنوية العشرين لسيطرة ثوار زيناوي على العاصمة، أديس أبابا، خلال الحرب الأهلية الإثيوبية.
أوباما وقيادة النساء للسيارات في السعودية
واستمرارًا لنزيف مستندات «ويكيليكس» السرية، التي يتم تسريبها حتى الآن، ذكرت «الجارديان» أن «الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة باراك أوباما تضغط على السعودية لمنح المواطنات السعوديات حقوقا أكثر وحرية أكبر»، طبقا لما ذكرته وثيقة مسربة عن السفارة الأمريكية بالسعودية.
وأوضحت الصحيفة أن اعتقال المواطنة السعودية، منال الشريف، بعد نشرها مقطع فيديو لها وهي تقود سيارتها مع عائلتها بمدينة الخُبر، «يؤكد فشل المساعي الدبلوماسية الأمريكية التي تبذلها في هذا الشأن».
ويظهر في إحدى الوثائق وصفا للسعودية باعتبارها «أكبر سجون النساء في العالم»، بينما كشفت عن أن «الأمير الوليد بن طلال، فاحش الثراء، أكد لعضو ديمقراطي في الكونجرس الأمريكي في يوليو 2009 أن الملك عبد الله يدعم حقوق المرأة»، وعلقت السفارة الأمريكية وقتها بأنه «من المنتظر أن يتم رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات في السعودية».
«ماننج» كان هشًّا نفسيا
ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن برادلي ماننج، المجند الأمريكي، الذي كان له الفضل في نشر مستندات أمريكية بالغة السرية على موقع «ويكيليكس» الشهير، لم يكن مؤهلا نفسيا للخدمة في الجيش الأمريكي بالعراق، طبقا لشهادات جمعتها الصحيفة البريطانية في فيلم وثائقي عنه، شارك فيها مجندون زملاء لماننج.
وقالت إن الجندي الأمريكي كان «هشا على المستوى العقلي لدرجة أنه كان كثيرا ما تنتابه نوبات ذعر وغضب ويلقي المقاعد في كل مكان ويكسر الأشياء، كما كان قادته يأمرون بجلسات علاج نفسي دورية له».
وكان ماننج، الذي ألقي القبض عليه منذ عام تقريبا بتهمة «تسريب وثائق عسكرية أمريكية سرية» يمر بإخفاقات نفسية كثيرة، «ولم يكن من المفترض أن يخدم في العراق أبدا»، على حد قول قائد عسكري في قاعدة فورت لينارد وود العسكرية بميسوري، حيث تدرب ماننج عام 2007.
ثورة ثانية ومطالب مختلفة
قالت صحيفة «كرستيان ساينس مونيتور» الأمريكية إن «المصريين تظاهروا الجمعة في ميدان التحرير في محاولة للقيام بثورة ثانية»، لكن «هذه المرة لم تكن مطالبهم محددة»، موضحة أن ما جمعهم كان «إصرارهم على الضغط على المجلس العسكري والحكومة للإسراع في التغيير الديمقراطي ».
وأشارت إلى أن البعض قالوا إنهم غير راضين عن إيقاع التغيير في مصر بعد الثورة، و«تقاعس المجلس العسكري عن محاكمة مبارك ورجال النظام السابق»، فيما قال آخرون إنهم جاؤوا «لرفض المحاكمات العسكرية للمدنيين وتطهير البلاد من الفاسدين المستمرين في مواقع قيادية حتى الآن».
وقال ميشيل دن، مدير مركز أبحاث كارنجي للسلام العالمي، إن «المصريين لا يأبهون بتوحيد المطالب الآن بقدر ما يهتمون بتطبيق استراتيجية الضغط على المجلس العسكري، لأنهم يشعرون أنهم عندما يتوقفون عن التظاهر سيفقدون تأثيرهم، فضلا عن أنهم غير راضين حتى الآن عما تم تحقيقه ويرونه غير كافٍ».
أما «الإندبندنت» البريطانية فاعتبرت أن «الأوضاع في مصر الآن لم تتغير كثيرا عما كانت عليه، مشيرة إلى أن العديد من المصريين لا يشعرون بالفرق بين مصر التي يحكمها المجلس العسكري الآن وما كانت عليه من قبل».
وقالت إن «أكثر ما يثير الحيرة في مصر هو التناقضات الموجودة الآن، خاصة فيما يتعلق بمطالب المصريين بمحاكمة مبارك وعائلته ورجاله، فرغم أنهم موجودون في سجن طرة الآن باستثناء مبارك، المحتجز في مستشفى شرم الشيخ، فإن ذلك مازال لا يرضي المصريين».
الإخوان الهليكوبتر
في مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، وصف نيثان براون «الإخوان المسلمين» في مصر بأنهم يشبهون «الأهالي الهليوكوبتر»، الذين يحلقون حول أبنائهم دائما، حتى بعد أن يكبر الأبناء وينضج كل منهم ليكون مستقلا بما فيه الكفاية، يراقبون اختياراتهم ويقدمون النصح والمواعظ بشكل مستمر، ويتدخلون في شؤون الأبناء اليومية.
وأشار إلى أن «الإخوان المسلمين» يقولون أن حزب «الحرية والعدالة» حزب حر وديمقراطي، لكنهم يتدخلون في تعيين قياداته ومبادئه الحزبية وبرنامجه السياسي، موضحا أن «الإخوان لا يستطيعون منع أنفسهم من فرض رؤيتهم وقراراتهم على حزبهم الذين يقولون أنه «حر» في اتخاذ قراراته ومستقل عن الجماعة».
سوق العقارات المصرية تنتعش
قالت مجلة العقارات «ريال استيت رفيو» إنه من المتوقع أن تشهد مصر «طفرة» في سوق العقارات في الفترة المقبلة، حسب المؤشرات، بعد ارتفاع أسعار الإيجار وقيمة الأصول العقارية، لكن من ناحية أخرى، تقل الإيرادات بسبب ارتفاع الأسعار بشكل أسرع من الإيجارات نفسها.
وأضافت أن العرض التجاري يزداد بالتدريج، وهي فرصة سانحة أمام المستثمرين لشراء العقارات بأسعار أقل مما كانت عليه قبل الثورة، كما أن زيادة المعروض يعتبر موازيا لزيادة الطلب من الشركات متعددة الجنسيات العالمية وشركات الشرق الأوسط التي تنوي الاستثمار في مصر والانتقال إليها.