x

البلتاجي: الإعلام يبرز أخطاء الإخوان.. ولسنا أعداء الأمة حتى يهتف «التحرير» ضدنا

السبت 28-05-2011 15:03 | كتب: حمدي دبش, هاني الوزيري |
تصوير : أحمد هيمن

قال الدكتور محمد البلتاجي، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إن «هناك أخطاء تحدث سواء من بعض الإسلاميين أو الإخوان، لكن بعض وسائل الإعلام تخويف الناس من الإسلاميين بتسليط الضوء عليها»، وهو ما وصفه بـ«إعلام الفتنة».

وقال، خلال كلمته في مؤتمر الإخوان بشبرا الخيمة، مساء الجمعة: «البعض يدخلنا في متاهات الدولة الدينية والدولة المدنية، ونفاجأ أنهم يطالبون بالدولة العسكرية»، منتقدا دعوة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، بتسمية المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، «رئيسًا للجمهورية».

وأشار إلى أن الإخوان قالوا إنهم «لن يترشحوا على الرئاسة رغم قدرتهم على المنافسة عليها»، موضحا أن «هناك من يريد تمزيق الوطن»، ودعا الإسلاميين إلى الإنتباه ومراجعة التصريحات، «حتى لا يعطوا الفرصة لأحد أن يستغلها ضدهم».

وانتقد الهتافات المناهضة للإخوان في ميدان التحرير مثل «الإخوان فين.. التحرير أهو»، وقال «وكأن الإخوان هم أعداء هذه الأمة».

واستنكر ما حدث من قبل في أحد الجُمع «بإمساك البعض لميكرفونات وسب الجيش والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ثم يعلنون عن جمعة الثورة الثانية، ويرفعون مطالب ضد 18 مليون مصري.. إذن هناك من يحاول جرنا إلى الوقيعة مع الجيش، والإخوان كانوا خائفين من هذه الوقيعة فلم يشاركوا».

من ناحية أخرى، قال الداعية السلفي الدكتور محمد عبد المقصود، خلال مشاركته في مؤتمر الإخوان: «لن أنضم لحزب الفضيلة السلفي أو أي حزب آخر، لأن الداعية يجب أن يكون بعيدا عن الأحزاب، لكنني سأدعم الحزب أو أي حزب آخر ذا مرجعية إسلامية».

ودعا عبد المقصود «الحزب السلفي» إلى التنسيق مع «الإخوان» في الانتخابات البرلمانية المقبلة و«ليس منافستهم»، «لأنهم مؤهلون للعمل السياسي أما التيارات السلفية فغير مؤهلة»، «كما أن منافسته للإخوان ستؤدي إلى تفتيت الأصوات».

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «الإخوان قالوا إنهم سيأخذون ثلث المقاعد، فما المانع أن يترشح السلفيون على باقي مقاعد البرلمان؟».

وأوضح أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، اللذان أعلنا نيتهما في الترشح لرئاسة الجمهورية، أن «كلا منهما لديه حسابات»، رافضا الإفصاح عن موقف السلفيين من دعم أحد منهما قبل إغلاق باب الترشح.

وحول فرصة الإسلاميين في الوصول إلى الحكم قال: «ندعو الله أن يوفقهم، وأن يكون النصر حليفهم»، لكنه أشار إلى أنه لا يرى أن فرصة المرشح الإسلامي على الرئاسة ستكون كبيرة، و«صعب أن ينتخب الناس شيخا»، مؤكدا أن المرشح على الرئاسة يجب أن يحترم الشريعة الإسلامية والمسلمين.

وردا على سؤال حول رأيه في تطبيق الحدود، قال: «عودة الناس إلى الدين لن تكون بين عشية وضحاها، ونريد تطبيق دين الله، الإسلام».

وأرجع نجاح «جمعة الغضب الثانية» رغم غياب الإخوان والسلفيين، إلى «حذف المتظاهرين لمطالب خطيرة رفضها معظم الشعب، مثل وضع دستور جديد وتأجيل الانتخابات وهذا كان فيه التفاف على إرادة الشعب، وإذا كانت مطالبهم من البداية بمحاكمة رموز النظام كنا خرجنا معاهم، لكنهم أرادوا حشد الناس للتعبير عن مطالبهم بتشكيل مجلس رئاسي مدني وتأجيل الانتخابات وهذا ما كنا نرفضه».

وقال: «نتعامل مع غير المسلمين من منطلق ديني وليس من منطلق الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي»، مؤكدا أن المسيحيين واليهود آمنون وسط المسلمين الذين يفهمون الإسلام على حقيقته».

وحذر الشيخ محمد عبد السلام، أحد القيادات السلفية، من مؤامرة للوقيعة بين الجيش والشعب، وذكر أن أحد القادة العسكريين كلمه يوم مظاهرات 27 مايو، وقال له إن «هناك مؤامرة كبيرة وثبت أن الإسلاميين رجال عظماء وشرفاء، والقاعدة العريضة لهم هي من يعتمد عليها الجيش».

وطالب الدكتور محمد جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان وزارة الداخلية بأن تعيد النظر في اختيار القيادات الأمنية، واصفًا حركة التنقلات الأخيرة بأنها «ضحك على الذقون»، مشيرا إلى أن «واحدا من كل ثلاثة أشخاص تم إقالتهم عليه مخالفات 70 مليون جنيه، ويجب أن يتحول إلى الكسب غير مشروع وليس الجلوس في منزله».

ورغم تأكيد مقدم المؤتمر، على أنه «ليس مؤتمرًا انتخابيا»، وزعت الجماعة مطوية عليها الشعار الانتخابي للإخوان «الإسلام هو الحل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية