قال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن ولى عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزير، وصل القاهرة مساء أمس، فى زيارة لوطنه الثانى مصر تستغرق يومين.
وأضاف «راضى»، إنه من المنتظر أن تتضمن الزيارة عقد جولة مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسى تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات، فضلاً عن التباحث حول بعض الملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، فى إطار الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والرياض.
ويغادر بن سلمان القاهرة فى طريقه إلى تونس، ومنها إلى الأرجنتين لحضور قمة العشرين، وفى طريق عودته يزور موريتانيا، والجزائر.
وبمناسبة الزيارة دشنت السفارة السعودية فى القاهرة هاشتاج «ولى العهد _ فى بلده الثانى _ مصر»، على حساباتها المختلفة على منصات التواصل الاجتماعى، وذلك ترحيباً بولى العهد السعودى فى القاهرة.
وقال رئيس مجلس الأعمال المصرى السعودى بالإنابة، الدكتورعبدالله بن محفوظ، ورئيس مجلس إدارة الغرف التجارية السعودية، الدكتور سامى العبيدى، إن استثمارات المملكة فى مصر تعد الأولى بين الاستثمارات الأجنبية، إذ تبلغ 58 مليار دولار. وأشار المسؤولان السعوديان إلى وجود اتفاق على مستوى اتحادى الغرف فى البلدين للدخول إلى السوق الأفريقية والخليجية، من خلال شراكة بين شركات مصرية سعودية للاستفادة من الاتفاقيات المصرية الأفريقية، والسعودية الخليجية، كما يوجد تكتل بين شركات فى البلدين لإعمار ليبيا والعراق.
وأكد المسؤولان السعوديان فى لقاء خاص بـ«المصرى اليوم»، على هامش اجتماعات مجلس الأعمال المصرى السعودى، بالقاهرة أمس، والتى تأتى تزامنًا مع الزيارة السادسة لولى العهد السعودى، إلى مصر، أهمية الإصلاحات الاقتصادية التى شهدها الاقتصاد المصرى خلال الـ3 سنوات الأخيرة، والتى ساهمت فى الحد من البيروقراطية وتضارب القرارات، ما جعل القاهرة أكثر جذبًا للاستثمارات السعودية فى ظل مساندة القيادة السياسية فى البلدين وتعزيز التعاون الاقتصادى المشترك، واتخاذ الحكومة المصرية خطوات جادة نحو حل المشكلات التى تواجه المستثمرين السعوديين.
ولفت محفوظ والعبيدى إلى أن اتجاه البلدين للاستثمار المشترك من خلال الصندوق السعودى سيحدث نقلة، خصوصاً فى حال التركيز على التعاون فى مجال البتروكيماويات.