أعلن مسلحون تابعون لعائلة الأحمر، زعيمة قبيلة حاشد النافذة فى اليمن، سيطرتهم على معسكر للجيش اليمنى قرب صنعاء بعد أن تمكنوا من هزيمة قوات موالية للرئيس على عبدالله صالح الذى يصر على عدم التنحى عن السلطة رغم الاعتصامات والمسيرات التى تجددت الجمعة. واستتبعت التطور العسكرى تصريحات لقيادات آل الأحمر نفوا فيها سعيهم لرئاسة البلاد وشددوا على سعيهم إلى محاكمة على صالح مثلما تتم الآن محاكمة الرئيس المصرى حسنى مبارك.
فعلى الصعيد الميدانى، شهدت الساحة اليمنية تصعيدا جديدا فى المعارك الدائرة منذ 5 أيام بين مسلحين تابعين لعائلة الأحمر والقوات الحكومية مدعومة بالحرس الجمهورى المؤيد للرئيس اليمنى، حيث سيطر المسلحون القبليون على معسكر للجيش على بعد نحو100 كيلومتر خارج العاصمة صنعاء بعد هزيمة القوات الحكومية، فى حين شن سلاح الجو اليمنى غارة وقام بقصف المسلحين القبليين بعد سيطرتهم على المنطقة العسكرية المذكورة. ونفى صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد، أن يكون الهدف من الاشتباكات الدائرة بين أنصاره والقوات الموالية لحليفه السابق على عبدالله صالح هو الوصول لرئاسة اليمن فى المستقبل، معربا عن استعداده لوقف إطلاق النار «من موقف قوة». وقال الأحمر فى تصريحات صحفية: «أنا وإخوتى لا نسعى للرئاسة ولا لأى منصب آخر باليمن إذا ما رحل صالح، نحن منذ البداية اخترنا أن نكون مع الشعب، وما وجودنا بمجلس النواب إلا لنعبر عن الشعب ونقف بجانبه فيما يطالب به».
وكشف الأحمر عن حصوله على دعم قتالى ولوجيسيتى من قيادات بالقوات المسلحة وقوات من الحرس الجمهورى والأمن المركزى، قائلاً: «الكل يدعمنا، أطياف الشعب اليمنى وكل قبائله وقيادات من القوات المسلحة ومن الأمن المركزى وقوات النجدة ومن الحرس الجمهورى يدعموننى قتاليا ولوجيستياً». وأضاف أن «من يستسلم لنا من قوات صالح من قوات الأمن والحرس الجمهورى يقاتلون معى».
أما فى صنعاء، حيث تواصلت الاعتصامات والمظاهرات وزادت الحشود بعد صلاة الجمعة، فقد نقلت صحيفة «26 سبتمبر» التابعة لوزارة الدفاع اليمنية عن مصدر مسؤول لم تكشف اسمه، تعليقه على تصريحات الشيخ صادق، فوصفها بأنها «تصريحات عنترية متطاولة وغير لائقة، أراد من خلالها أن يلبس نفسه زيفاً ثوب البطولة التى يفتقدها، وذلك للتغطية على حالة الرعب والخوف التى يعيشها هو وإخوته وعصابته بعد أن تلقوا درساً صغيراً فى فرض هيبة النظام والقانون».
وبدوره، سخر عبدالقوى القيسى، أحد كبار مساعدى الشيخ صادق الأحمر، من مذكرة التوقيف بحق الأحمر وعدد من أشقائه، قائلاً إن الحكومة اليمنية عاجزة عن توقيف «دجاجة فى الشارع» ولن يسعها بالتالى القبض على أقوى زعيم قبلى بالبلاد.