قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت: «إن التكنولوجيا المتطورة هي البنية الرئيسية للاقتصاد العالمي والركيزة الأساسية للتنمية الشاملة المستدامة التي لن تتأتى إلا بالعمل على محورين رئيسيين هما التحول الرقمي وبناء الإنسان عمادة النهضة وقوام التنمية».
وأضاف أن الوزارة تعمل على بناء كوادر مدربة ومتخصصة في التكنولوجيات الحديثة بمختلف أطيافها الرحبة فضلا عن إطلاق الأكاديمية الرقمية باللغة العربية والتي توفر فرصة التدريب الذاتية المجانية للشباب، وذلك ليس في مصر وحدها بل في العالم العربية بأسره.
وتابع «يأتي ذلك بالتزامن مع مشروعاتنا الساعية نحو جذب الاستثمارات العالمية وتنمية المناطق التكنولوجيا وتفعيل الحوافز التي أتاحها القانون وذلك بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي فضلا عن تنفيذ عدد ضخم من البرامج والمشروعات من أبرزها إقامة 8 مجتمعات للإبداع التكنولوجي في الجامعات الإقليمية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، والبدء في تنفيذ مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي ستضم مراكز بحث وتطوير متخصصة في مجالات متعددة».
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على إطلاق مشروع منصة رقمية للمحتوى الثقافي المصري بالتعاون مع وزارة الثقافة والآثار وكافة الجهات المعنية ليكون سبيلا جديدا لبناء الإنسان المصري من خلال الثقافة والمعرفة.
وقال عمرو طلعت: «نسعى إلى توظيف التكنولوجيا للحفاظ على إرث الماضي لصنع حاضر قوي ومستقبل وضاء قائم على العدالة الرقمية التي تبني مجتمعات دامجة ممكنة تكنولوجيا تدعم أخوتنا وأبناءنا من متحدي الإعاقة في أكثر من 100 شباب مختلف وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة»، موضحا أن الوزارة تضطلع بتنفيذ المبادرة الرئاسية للتشخيص الطبي عن بعد في 300 وحدة مختلفة بالتعاون مع وزارة الصحة.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت: «إن الوزارة تبنت استراتيجية مصر 2030 مفهوم التنمية المستدامة بإحداث نقلة حقيقية في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.. ومن هنا نقوم بالعمل كقطاع عرضي يساعد على تمكين كافة قطاعات الدولة في إتمام مشاريع التحول الرقمي، وبناء قواعد بيانات متكاملة بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية لتكون الركيزة الأساسية لإنشاء المدن الذكية».
وأضاف «طلعت»: «تنفيذا لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي ومتابعته الدقيقة للتنفيذ نتعاون مع كافة جهات الدولة لتطوير المنظومة الرقمية للعاصمة الإدارية الجديدة والتحول إلى حكومة رقمية تقوم على بيئة تشاركية الكترونية بين مختلف وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة على نسق يحقق شمولا رقميا حقيقيا» .
وتابع:«نهدف إلى إطلاق حزمة من الخدمات الحكومية من خلال قنوات مختلفة وفقا للتنوع الثقافي واختلاف أنماط استخدام المواطنين للتكنولوجيا تحقيقا لمبدأ العدالة الرقمية حيث تتاح من خلال تطبيقات الهاتف المحمول والمنصات الرقمية ومراكز الخدمات الحكومية وذلك بالتعاون مع وزارة التخطيط فضلا عن مراكز الاتصالات ومكاتب البريد المصري الذي يعيد صياغة دوره ليخدم منفذا رئيسيا لتقديم الخدمات الحكومية والمالية والمجتمعية بشكل حضري للمواطنين متعاونين مع كافة جهات الدولة كالنيابات المتخصصة، ووزارة العدل، ووزارة الداخلية، ووزارة الهجرة، ووزارة النقل، وغيرهم الكثير».
وأشار إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحرص على الشراكة المستمرة مع الأشقاء الأفارقة لتعزيز التحول الرقمي في أفريقيا وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية، قائلا:«بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية نبدأ برنامجا لتدريب وتأهيل المجندين المتميزين في مجال هندسة وعلوم الحاسبات على آخر مستحدثات التكنولوجيا على اختلاف روافدها».
وأعرب وزير الاتصالات- في ختام كلمته- عن شكره وتقديره لدعم الرئيس السيسي المستمر الفعال لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.