شهد يوم «الجمعة البيضاء»، آخر جمعة من شهر نوفمبر، أعمال عنف واختراقات أمنية ومعلوماتية، كانت حصيلتها عددا من الضحايا فى عدة دول فى العالم.
ووقع شجار فى مركز تسوق مزدحم فى نيوجيرسى، أصيب على إثره شخص بطلق نارى فى ذراعه، بحسب الشرطة، ما أثار الذعر فى أكثر أيام التسوق ازدحاما فى العام.
وتسبب إطلاق النار فى إخلاء مركز «جيرسى جاردنز»، فيما هرعت الشرطة إلى المكان. وأظهرت تسجيلات، نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعى، المتسوقين وهم يختبئون فيما طُلب من آخرين «الانحناء». وذكرت وسائل إعلام محلية أن 25 ألف متسوق توافدوا إلى ذلك المركز فى يوم الجمعة البيضاء.
وفى بريطانيا، حذرت الاستخبارات البريطانية من احتمالية وقوع هجمات إلكترونية فى يوم «الخصومات» تستهدف المتسوقين على الإنترنت.
فى الوقت نفسه تتوالى الأزمات المتعلقة بعملاق التسوق الإلكترونى «أمازون»، حيث واجهت شركة «أمازون» أزمة اختراق بيانات قبيل يوم الجمعة البيضاء، حيث تم الكشف عن تفاصيل خاصة بالعملاء مثل الأسماء وعناوين البريد الإلكترونى لعدد من مستخدميها فى أكثر أوقات السنة ازدحامًا.
وخطط عمال مخازن شركة «أمازون» للخروج فى مظاهرات كبيرة فى الولايات المتحدة وأوروبا، بمناسبة يوم «الجمعة البيضاء»، وذلك احتجاجا على ظروف العمل «اللا إنسانية» فى هذه المخازن.
ويشارك مئات العمال من «أمازون» فى احتجاجات خارج مراكز ومخازن الشركة الرئيسية فى أوروبا، خاصة فى إيطاليا وإسبانبا، فى حين يخططون إضرابا عن العمل.
ونظم عاملون أكبر مظاهرة عمالية فى مدينة برمنجهام البريطانية، شارك فيها أكثر من 100 موظف من «أمازون» واتحاد التجارة البريطانى، فى حين انضم إليهم وزير «عمالة الظل وشؤون التقاعد» البريطانى، جاك درومى. وأشار متحدث باسم اتحاد التجارة البريطانى إلى وقوع إصابات صحية خطيرة فى مخازن الشركة، تتضمن كسراً لعظام العمال وحالات إغماء. وكشف اتحاد العمال لأول مرة عن معلومة صادمة، تفيد باستدعاء سيارات الإسعاف إلى مخازن الشركة فى بريطانيا لأكثر من 600 مرة خلال 3 سنوات فقط، لنجدة عمال يعانون من الإرهاق والصدمة وآلام الصدر.
وتواجه الشركة حملة مقاطعة سعودية، بدأت على «تويتر» مطلع الشهر الجارى، ويرجع سبب مطالبة سعوديين بمقاطعة «أمازون» لأن المالك، جيف بيزوس، يمتلك صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، التى اعتبروها من أبرز وسائل الهجوم على السعودية.
وفى إسرائيل، أبلغت متاجر عديدة الزبائن بوقوع خلل واسع النطاق فى استخدام بطاقات الائتمان، نظرا لانهيار منظومة الائتمان المركزية وعدم مقدرتها على استيعاب الكم الهائل من عمليات الشراء والصفقات عبر البطاقات.
وأعرب إسرائيليون كثيرون عن خيبة أملهم لفشل نظام الائتمان فى تحمل الضغط، وخشيتهم من تفويت الفرصة لشراء السلع التى انتظروا انخفاض الأسعار لشرائها. وكان الإسرائيليون قد واجهوا خللا مشابها فى يوم الانتخابات.
وقالت تقارير إسرائيلية إن معدل صفقات بطاقات الاعتماد كانت نحو 5000 صفقة فى الدقيقة، ما تسبب فى إخفاق أجهزة تسجيل الصفقات ومقاصتها فى ظل الطلب غير المسبوق.