x

سكان جبل طارق مستاءون من تحويلهم إلى تهديد لبريكست

السبت 24-11-2018 20:42 | كتب: أ.ف.ب |
وزيرة الإسكان فى مستعمرة جبل طارق خلال زيارتها لأيرلندا وزيرة الإسكان فى مستعمرة جبل طارق خلال زيارتها لأيرلندا تصوير : آخرون

لا يخفى سكان جبل طارق، الجيب البريطانى الواقع فى جنوب إسبانيا، استياءهم من تحولهم خلال بضعة أيام إلى تهديد رئيسى لبريكست.

وبينما بدأ العد العكسى قبل القمة الاستثنائية المخصصة للمصادقة على اتفاق الانفصال بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة، تجد هذه المستعمرة الصغيرة التى تضم حوالى 30 ألف نسمة نفسها فجأة تحت الأضواء.

ويحمل سكانها بمرارة مدريد مسؤولية هذا الوضع.

وقال طبيب التخدير هاميش تومسون (44 عاما) بغضب: «من المؤسف أن بلدا تبلغ مساحته نصف مليون كيلومتر مربع بسكانه البالغ عددهم 46 مليون نسمة ويواجه مشاكل داخلية عميقة، خصص كل هذه الطاقة لصخرة لا تتجاوز ستة كيلومترات مربعة لا يعيش فيها أكثر من 30 ألف نسمة».

أما اليتون مورينو (44 عاما) الذى يدير شركة للألعاب الإلكترونية، القطاع المزدهر فى هذه المنطقة، فلم «يتفاجأ من استخدام جبل طارق فى هذه المواجهة»، لكنه يؤكد أنه «تعب من تصدرها عناوين الأحداث بشكل دائم».

وكانت إسبانيا تخلت لبريطانيا بموجب معاهدة أوتريشت فى 1713 عن هذه المنطقة التى تتمتع بموقع استراتيجى يسمح بالتحكم بمضيق جبل طارق. وتطالب مدريد بجبل طارق، المنطقة التى تقيم فى أغلب الأحيان علاقات صعبة مع جارتها الكبرى.

وكان الاتحاد الأوروبى طمأن مدريد الحريصة على أن تتمتع بحق فى النظر فى وضع المنطقة، قبل بدء مفاوضات بريكست فى يونيو 2017 بأن «أى اتفاق بين الاتحاد الأوروبى وبريطانيا لن يطبق على أراضى جبل طارق» بدون ضوء أخضر من إسبانيا. والمشكلة أن هذا التفصيل لم يرد فى الاتفاق الذى تم التوصل إليه الأسبوع الماضى بعد جهود مضنية حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، ما أثار غضب الحكومة الإسبانية التى تهدد بعرقلة الاتفاق إذا لم يدرج نص واضح فى هذا الشأن.

وقال رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز مساء الأربعاء: «إذا لم تتم تسوية هذا الأمر بحلول الأحد، فستصوت إسبانيا للأسف بلا وستستخدم قدرتها على التعطيل لأنها قضية تمس بجوهر بلدنا».

وأضاف أن «اتفاق الانسحاب غير مقبول ومثله الإعلان السياسى» حول العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة، مؤكدا أنه على المفوضية الأوروبية ولندن أن «تدركا أنها نقطة أساسية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية