شدد الاتحاد الأفريقي على ضرورة عمل منظمات حقوق الإنسان بقارة أفريقيا بشكلٍ جاد لمكافحة الفساد.
وقال مدير الشؤون السياسية للإتحاد الأفريقي كابيل ماتولوسا، إن أجندة جدول أعمال القارة الأفريقية لـ 2063 لا يمكن تحقيقه إلا بمكافحة الفساد، مشدداً على أن البلدان الأفريقية يجب أن تعمل على مكافحة الفساد والممارسات الفاسدة، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا».
جاء ذلك خلال المنتدى الذي عُقد بمقر الإتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس، تحت عنوان «دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في مجال الوقاية ومكافحة الفساد».
وأضاف مدير الشؤون السياسية للاتحاد الأفريقي، أن الفساد هو عنق الزجاجة في قارة أفريقيا الذي يقوض تنميتها، وأصبح عقبة أمام التمنية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مشيراً إلى أن الاتحاد الإفريقي وضع ملف مكافحة الفساد على رأس أولوياته لتحقيق أجندة القارة، مؤكداً أن الصراع وارتفاع مؤشر الفساد لهما صلة مباشرة.
وأكد أن قارة أفريقيا تعمل على تنفيذ 10 مشاريع رائدة لتسهيل جدول أعمال 2063 والتكامل القاري، وبالرغم من ذلك فإنه من الصعب تحقيق تلك الأجندة من دون مكافحة جادة للفساد.
من جانبه، قال مدير إدارة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الاتحاد الأفريقي جيلبرت سيبولكو، إن الفساد الملف الأكثر تعقيدًا وخطورة في القارة، مشيراً إلى أن الفساد مرتبط بانتهاكات حقوق الإنسان قائلاً «أن أفريقيا هي أكثر المناطق فساداً حيث اضطرت القارة إلى خسارة أكثر من 50 مليار دولار سنوياً في التدفقات المالية بسبب الفساد»، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا».
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية، تصريحات صحفية عن رئيس مفوضية حقوق الإنسان بالسودان، إن المنتدى يهدف لوضع الأسس لمكافحة الفساد، وأضاف أنه يعطي فرصة لمنظمات حقوق الإنسان أن تلعب دوراً أساسياً لمكافحة الفساد في القارة، فضلاً عن تمكين أبناء القارة للعمل بشفافية ومسؤولية تجاه قضاياهم .
وأشار النجومي إلى أن الاتحاد الإفريقي دعا منظمات حقوق الإنسان في القارة إلى مكافحة الفساد من خلال توفير الدعم الفوري للوكالات الحكومية والهيئات التشريعية.