اختتم الأسبوع العربي للتنمية المستدامة فعاليات النسخة الثانية منه بـ«يوم مصر»، حيث شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بالجلسة الختامية لأعمال «يوم مصر» بالأسبوع العربي للتنمية المستدامة والتي جاءت بعنوان «أهم المناقشات والخطوات المستقبلية: مصر».
وأدارت الجلسة الإعلامية رشا نبيل، وشارك بالجلسة اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للإدارة، والدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان، ومها حسبو، مدير عام الاستدامة الاستراتيجية بالبنك الأهلي المصري.
من جانبه، أشار اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن الجهاز منوط بقياس مدي الإنجاز المحقق بأهداف التنمية المستدامة، مؤكداً على سعي الجهاز الدائم أن يكون شريكاً وداعماً أساسياً في عملية صنع القرار من خلال توفير المعلومات والبيانات الدقيقة لمساعدة صناع القرار وفي إطار رصد ومتابعة أهداف التنمية المستدامة.
وأشار «بركات» إلى قيام الجهاز بإنشاء وحدة التنمية المستدامة داخل الجهاز ليكن الهدف منها دراسة المؤشرات بالتنسيق مع شركاء العمل داخل وخارج الجهاز وإصدار التقارير الدورية الخاصة بها، إلى جانب رصد التحديات التي تواجه إنتاج المؤشرات.
وتابع «بركات»: أن «من الأدوار الهامة للوحدة كونها مسئولة عن بناء ذاكرة مؤسسية داخل الجهاز لقياس الأهداف، فضلاً عن إعداد قاعدة بيانات متكاملة لرصد ومتابعة أهداف التنمية المستدامة»، مضيفاً: أن «الجهاز كان قد أصدر التقرير الإحصائي الأول لرصد ومتابعة نتائج مؤشرات تلك الأهداف»، مشيراً إلى أن هناك 233 مؤشراً للأهداف بسنة الأساس 2015، لذا كان الهدف من التقرير إبراز واستعراض المتاح من تلك المؤشرات الخاصة، حيث أظهرت النتائج وجود 43% من نسبة المؤشرات، وأرجع تلك النسبة إلى البيانات المتوفرة لدي الجهاز من مسوح ومؤشرات من خلال عمل الجهاز.
وتناول اللواء خيرت بركات الحديث حول التحديات التي تواجه الجهاز والجهات المعنية بإنتاج المؤشرات الخاصة بقياس الأهداف ،مشيراً إلى أن أبرزها تمثل في الفجوات المتعلقة بإنتاج المؤشرات، مؤكداً على أن هذا التحدي يستلزم التعاون مع شركاء العمل الإحصائي.
وأعلن «بركات» أن وزارة التخطيط والجهاز بصدد بدء العمل على الاستراتيجية الوطنية لتطوير العمل الإحصائي بهدف توجيه الأساليب والمنهجيات لإنتاج المؤشرات التي بإمكانها قياس التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة، متابعاً: أن «الجهاز خلال الفترة منذ 2015 استطاع إنتاج قدر كبير من المؤشرات كمؤشرات الأهداف الثاني والسادس من أهداف التنمية المستدامة».
كما أكدت الدكتورة شريفة شريف على ضرورة قيام كافة المؤسسات الحكومية بتطبيق معايير الحوكمة الرشيدة من أجل الوصول لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، مشيرة إلى الاستراتيجية الوطنية للتدريب والتي تعني بتدريب جميع فئات الجهاز الإداري للدولة من قيادات الإدارة الوسطي، مؤكدة أن مرحلة التقييم تسبق دائماً مرحلة التدريب لاكتشاف المهارات والجدارات لكل فرد، مؤكدة على أنه يجب أن يتم العمل بشكل تكاملي وشمولي، وأن نمتلك رؤية واضحة للجميع.
وأشارت «حسبو» إلى أن القطاع الحكومي في مصر أصبح غير تقليدي ومواكب للتغيرات التي تحدث على مستوي العالم، مؤكدة أن التنمية المستدامة تخلق لدينا الوعي بوجود فجوات التي تمثل فرصاً تدفع للتفكير في آليات مختلفة لتوفير التمويل اللازم.
وأكد الدكتور عمرو حسن أن معدل الزيادة السكانية في مصر أكبر من 5 أضعاف الدول الأخرى، وهذه هي المشكلة الحقيقية، حيث تأكل الزيادة السكانية الزيادة معدل النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن معدل الأمية في مصر بلغ 26%، فضلاً عن الفقر وزيادة معدل عمالة الأطفال وزواج القاصرات، مما يؤثر على معدل النمو، مؤكداً أننا بحاجة إلى زيادة وعي المواطن بتلك المشاكل، منوهاً عن معدل إنجاب المرأة في عام 2008 مثل 3 أطفال لكل أم، وهو أفضل رقم تم الوصول إليه.