x

5 دول تعرض تجاربها في صناعة السكر خلال مؤتمر جامعة أسيوط

الأربعاء 21-11-2018 14:10 | كتب: ممدوح ثابت |
 المؤتمر الدولى التاسع لصناعات السكر والصناعات التكاملية بجامعة أسيوط المؤتمر الدولى التاسع لصناعات السكر والصناعات التكاملية بجامعة أسيوط تصوير : اخبار

كشف الدكتور محمد عبد الوهاب، عميد معهد دراسات وبحوث تكنولوجيا صناعة السكر بجامعة أسيوط، عن استكمال أعمال المؤتمر الدولى التاسع لصناعات السكر والصناعات التكاملية لليوم الثاني، الذي ينظمه المعهد، بالتعاون مع شركات صناعة السكر المصرية، ومجلس المحاصيل السكرية، والشركة القابضة للصناعات الغذائية، بحضور حشد يضم أكثر من 300 أستاذ من العلماء والمتخصصين فى صناعة السكر على مستوى الجمهورية، ونحو 55 خبيراً أجنبياً من 14 دولة عربية وأجنبية.

وأشار الدكتور محمد عبد الوهاب، عميد معهد دراسات وبحوث تكنولوجيا صناعة السكر بجامعة أسيوط، إلى أن مشاركة وزارة الزراعة الأمريكية تمثلت فى دراسة مقدمة من الدكتور عماد عجيل، مسؤول بنجر السكر بالوزارة حول التأثير الإيجابي للدونة الوراثية لبنجر السكر، التي أوضح خلالها أن المدى القصير بصورة غير طبيعية لعمر بنجر السكر الجيني، مقارنة بالمحاصيل الأخرى تسبب فى مشكلة جينية حرجة جديرة بالبحث والدراسة المشتقة من علم التخلق فى وقت أصبح محصول بنجر السكر محل بحث على مستوى العالم.

ومن الجامعة التكنولوجية بألمانيا، تحدث الدكتور هانز يواخيم عن استخدام السكروز كمادة خام فى العمليات البيوتكنولوجية، والتى أشار لما تواجهه صناعة السكر من تحديات عديدة تشمل انخفاض سعر السكر، وما تمثله أنواع المحليات البديلة الأخرى من ضغط إضافى، إلى جانب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية أنه يجب عدم تجاوز نسبة السكر المضاف للنظام الغذائي الصحى عن 10% فقط، وهو ما أيدته بعض المنظمات الغذائية الأخرى، موضحا أن بعض الدول مثل بريطانيا والمكسيك بدأت بالفعل بفرض ضرائب على السكر المنتج، مستخلصاً مما سبق ضرورة أن تخضع المحليات أو السكريات البديلة للدراسة والتطور والتسويق.

كما تناول الدكتور راجان جوجارنات، ممثل مجلس التمويل الائتمانى للسكر بدولة موريشيوس، فى محاضرته الإنتاجية والكفاءة فى عمليات صناعة السكر، والتى أشار خلالها إلى أن زراعة قصب السكر ترجع تاريخها فى جزيرة موريشوس إلى أكثر من 3 آلاف سنة، والتى لا يزال الاقتصاد القومى الزراعي يعتمد عليها بصورة كبيرة، كما أوضح أن صناعة قصب السكر في دولته قد شهدت تطوراً كبيراً فى السنوات الأخيرة بما يلبى تحقيق بعض الأهداف المتعلقة بزيادة الإنتاجية من القصب وتقليل تكلفة الإنتاج وميكنة العمل فى المزارع وتطبيق نظام إنتاج صديق للبيئة.

ومن السعودية تحدث نور ثروت، من الشركة المتحدة للسكر، عن تلوث السكر بالبخار وكيفية منعه والتى أوضح فيها أن التقنيات القديمة المستخدمة فى عملية الفصل كانت تعتمد على تغير حاد فى اتجاهات البخار لتقذف قطرات الماء فى اتجاه مسطح لتسقط عليه، مشيرا إلى وجود عدة طرق لإزالة البخار بكفاءة تتعدى 99% لكن حتى تلك النسبة قد تكون غير كافية لضمان الحصول على مكثفات نقية.

ومن شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية، تحدث المحاسب محمد عبد الرحيم عن التجربة المصرية فى تحسين نظم الرى لزيادة كفاءة استخدام الماء فى قصب السكر، والتى أوضح خلالها أن إنتاج السكر المحلى فى مصر بلغ 2.210 مليون طن فى 2018، وكانت نسبة السكر المنتج من القصب 42%، أما المنتج من البنجر فبلغت 58%، بينما يبلغ إجمالي الاستهلاك السنوي في مصر 3.150 مليون طن، وبالتالي يمثل الإنتاج المحلى 70% فقط من الاستخدام الفعلي، حيث يبلغ متوسط استهلاك المواطن المصري من السكر 34 كجم سنوياً، وهو ما دعا الدولة إلى تكثيف جهودها لزيادة الإنتاج فى ظل محدودية المياه المتاحة، وهو ما استدعى تكاتف الجهود لتحقيق ذلك الهدف بدءًا من اشتراك هيئة الأرصاد الجوية فى الدراسات الجارية حول الاحتياجات المائية الفعلية لزراعة قصب السكر، وكذلك مراجعة نظم الرى التقليدية والحديثة، والعمل على إعداد الأرض.

وأظهرت الدراسة أن الاستهلاك المائى لمحصول قصب السكر لا يزيد كثيراً عن باقى المحاصيل الأخرى، وأن الري بالتنقيط هو الوسيلة الأفضل فى رى القصب ونجحت فى تحقيق إنتاجية أفضل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية