x

بين طارق شوقي والصحافة «بندقية».. 5 تصريحات وضعت وزير التعليم في ورطة (تقرير)

الأربعاء 21-11-2018 13:35 | كتب: نورهان مصطفى |
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم
 - صورة أرشيفية الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

«ألا يستحي من يُطلق الأكاذيب ويتطاول على أسرة التربية والتعليم، بعد سنوات عجاف على التعليم المصري؟»، تساؤل طرحه وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، على صفحته الشخصيّة على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، بداية العام الدراسي الحالي، ثم أضاف: «ليتنا نسعَد بما تحقق وأن نتعاون لنحقق الهدف ونصلح المسار بدلاً من معارك وسباب مواقع التواصل، والتجاوز في حق الأخرين بلا دليل وبلا سبب وبلا إدراك، أنه ذنبٌ عظيم عند الله«.

جاءت تعليقات «شوقي» المذكورة سابقًا على تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عدة صور قال الوزير إنها «مفبركة» وبعضها في العراق مثلاً، إذ كتب عليها أنها تعبر عن كثافة الفصول الزائدة عن الحد داخل المدارس المصرية، الأمر الذي اعتبرهُ «شوقي» حملات عدائية ومُمنهجة ضد وزارة التربية والتعليم.

يرى «شوقي» أن الوزارة تعانى من الشائعات والتشكيك والجدل والتوقعات المبنية على خبرات سلبية قديمة، والاستدراج لقضايا جانبية وأحياناً شخصية تشتت الهدف الرئيسى للوزارة، ليصبح الدور البارز عليه الآن هو تمكُّنه من جلب حقوق الصغار الضائعة وكيفية وضع خطة تقى باقى المبانى التعليمية من مثل تلك الأزمة.

أزمات عدة، خاضها «شوقي» بسبب تصريحاته، منذ تقلده منصب وزير التربية والتعليم، في فبراير 2017، بدءً من اللغط الذي حدث حول «مجانية التعليم»، مرورًا بوصفه لعدد من المعلمين بـ«الحرامية»، وأخيرًا تصريحه أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر التنمية المستدامة، إذ قال: «أمهات مصر اللّى عايشين 24 ساعة على الفيس، يعني أنهن مش فاضيين لتربية أولادهن».

«المصري اليوم» يرصُد تصريحات «الأزمات» التي وضعت وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، في ورطة.

«مفيش تعليم ببلاش»

«مفيش تعليم ببلاش»، في مايو 2017، أُثيرت أقاويل حول معارضة الوزير لمجانية، لكنه قال إنه لا مساس بمجانية التعليم في البلاد، مشيرًا إلى أنه لابد أن يعرف الناس في مصر الاقتصاديات الخاصة بالتعليم، وكيف تدبر الدولة مواردها الخاصة بالتعليم.

وأكد وزير التعليم المصري، خلال حوار أجراه مع برنامج «كلام مصري»، المُذاع على قناة الحرة، أن الحكومة المصرية كانت تضع قضايا الأمن في مقدمة أولوياتها في الفترة الماضية تليها مبادرات تحسين الأوضاع الاقتصادية، لكنه أشار إلى أن التعليم والصحة تأتيان الآن في مقدمة أولويات الحكومة.

ومع بدايات سبتمبر، عادت تصريحات «شوقي» لتطفو على السطح مرة أخرى، إذ قال إن الوزارة لديها ملفات كثيرة تحتاج إلى سنوات طويلة لتطويرها، مطالبًا بـ«تكاتف الجهود لتحسين وضع التعليم لأن لدينا تراكمات هائلة من المشاكل والوضع سيئ، ومصر مصنفة في مركز لا نحبه ويوجد دول أقل مننا في مستوى الدخل القومي موجودة في مركز أعلى في تصنيف التعليم ومنها باكستان وبنجلاديش وإثيوبيا وكينيا».

وأضاف أن «ما يذكره الدستور عن مجانية التعليم حتى التعليم الجامعي هو وهم»، مضيفا: «أنا لست ضد المجانية، لكن الدستور يعد بما لا يتحقق وأقول ذلك لأننا ننسى أن لكل شيء مقابل اقتصادي ولا يمكن التحدث عن منتج بدون معرفة تكلفته لأن مفيش حاجة ببلاش»، على حد قوله.

«الوزارة نصفها حرامية»

في شهر سبتمبر أيضًا، أُثيرت مشاكل أيضًا بتصريح قاله «شوقي» لصالِح جريدة قومية، إذ جاء في تصريحه أن «نصف الوزارة حرامية»، وعندما عقد «شوقي» مؤتمرًا صحفيًا بحضور قيادات الوزارة، فيما بعد، لم يوضّح مقصده من التصريح، وإنما ناقش عدة موضوعات خاصة بالاستعداد للعام الدراسى الجديد.

رغم تجنُب«شوقي» توضيح ما حدث، إلا أنه تلّقي خلال المؤتمر سؤالاَ عن مدي صحة أنه قال لفظ «حرامية» أم لا في الحوار الصحفي الشهير، وكان رده بأنه لن يدخل في سجال القيل والقال حول أزمة حوار الحرامية، مؤكدا أنه لن يضيع وقت فيما لا ينفع، مضيفًا: «اتمني أننا لن ننشغل بالأحاديث الجانبية وان نركز في حلم تطوير التعليم».

وبعدها، تقدّم أساتذة كليات التربية بالجامعات المصرية بمذكرات تحمل توقيعات من هيئات التدريس بكليات التربية، مطالبين بإقالة طارق شوقي وزير التربية والتعليم من منصبه، وذلك بعد التصريحات التي أعلنها، في مقابلة مع إحدى الصحف القومية، بأن كليات التربية هي السبب في ظهور معلمين غير أكفاء، يساهمون في إفشال العملية التعليمية، متهماً تلك الكليات بأنها سبب مشاكل التعليم ما قبل الجامعي، وفقًا لـ«إرم نيوز».

وأعد أعضاء هيئات التدريس في كليات التربية بجامعات الإسكندرية، المنصورة، بنها، حلوان، عين شمس، أسيوط، قنا، الزقازيق، مذكرات توجه مباشرة إلى لجنة التعليم بمجلس النواب، مطالبين بإقالة الوزير الذي يهدد، برأيهم، بانهيار منظومة التعليم في مصر، لإسهامه في تكوين العداءات والإساءة للقائمين على المنظومة التعليمية، بالإضافة إلى أساتذة كليات التربية الذين يعدون أجيالاً من المدرسين.

«لو استمرينا في مجانيّة التعليم يبقى بنضحك على بعض»

في نوفمبر 2018، تكرّرت تصريحات «شوقي» عن مجانية التعليم، إذ أثار ذكر مجانية التعليم داخل إحدى جلسات مجلس النواب، غضب الكثيرون، الأمر الذي استلزم توضيح منه، إذ قال إن التصريح تم اجتزاءه، وأن حديثه «بأن مجانية التعليم تحد من الحركة ولو استمرينا بها يبقى بنضحك على بعض»، جاء ردًا على مطالبة النواب بحل مشكلة كثافات الفصول، وحل مشاكل التعليم.

وأضاف «شوقي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صح النوم» على فضائية «ltc»، أنه قال إن مجانية التعليم تحد من قدرة الدولة، موضحًا: «إحنا اتعلمنا من الرئيس عرض الحقيقة مهما كانت قاسية حتى يعرض المواطنين طبيعة المشكلة».

ولفت إلى أن هناك 90 مليار جنيه ميزانية التعليم من الدولة، بينما الأهالي يتكلفون أكثر من ذلك بكثير أي نحو 120 مليار جنيه في المدارس الخاصة والدروس الخصوصية، مؤكدًا أنه «نحاول سد عجز الفصول، ورفع أجور المعلمين عن طريق منع الدروس الخصوصية».

وعن إذاعة التصريحات، قال: «لقد جلست للتحاور مع السادة النواب المحترمين ولم أكن في حديث صحفي ولم يتم إبلاغي بوجود صحفيين يكتبون ما يشاؤون بل ويصورون فيديو بدون علمي داخل جدران مجلس النواب، اتمنى من السادة القراء تحري الدقة في المستقبل فيما ينسب إلينا قبل الهجوم والتهكم بلا تحقق مما قيل ولا فهم مقصده الحقيقي«.

«منع الصحفيين من حضور مؤتمر الوزير»

مُنذ أيام، كتبت الصحف أن لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، برئاسة النائب سامي هشام، منعت محرري شؤون مجلس النواب المعتمدين من جانب الصحف المصرية كافة، من حضور اجتماع اللجنة الذي بدأ منذ قليل مع وزير التربية والتعليم طارق شوقي.

وحاول عدد من محرري البرلمان الحصول على تفسير من رئيس اللجنة بشأن قرار منعهم من الحضور، دون جدوى، إذ خرج بعض موظفي أمانة اللجنة إلى الصحفيين قائلين إن قرار منعهم من الحضور يأتي استجابة لـ«رغبة الوزير».

«أمهات مصر مش فاضيين لتربية أولادهن»

خلال مؤتمر التنمية المستدامة، أمس الثلاثاء، أثار «شوقي» الجدل مرة أخرى، إذ قال: «أمهات مصر اللّى عايشين 24 ساعة على الفيس، يعني أنهن مش فاضيين لتربية أولادهن».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية