نفى وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، صحة التقارير التى أفادت بأن المخابرات الأمريكية «سى. آى. إيه» تعتقد أن ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، أمر بقتل الصحفى جمال خاشقجى، وقال إن مثل هذه المزاعم «لا أساس لها من الصحة تماما ونرفضها بشكل قطعى، سواء كانت من خلال تسريبات أو غيره»، وأكد الجبير، فى حوار مع صحية «الشرق الأوسط» اللندنية، أمس، أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهده، «خط أحمر ولن نسمح بمحاولات المساس بقيادتنا أو النيل منها».
أخبار متعلقة
وجدد الجبير دعوة بلاده للسلطات التركية إلى تقديم الأدلة التى تملكها فى قضية خاشقجى للمساعدة فى الوصول إلى كافة الحقائق، وقال إن «السلطات التركية أكدت للرياض أن ولى العهد ليس هو المقصود بالتصريحات التركية التى تتهم شخصية رفيعة بإصدار أمر قتل خاشقجى»، وكان الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، قال: «نعرف أن الأمر بقتل خاشقجى جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية»، وشدد الجبير على «رفض محاولات الاستغلال السياسى للقضية»، وقال: «من يريد العدالة وتحقيقها يتفضل بتقديم ما يملكه من أدلة للقضاء السعودى، وهو صاحب الاختصاص فى القضية»، مؤكدا أن «تحقيق العدالة فى قضية خاشقجى مطلب سعودى قبل أن يكون مطلباً دولياً».
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس، إن وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، لم يقدم طلبا رسميا لكى تحقق الأمم المتحدة فى مقتل خاشقجى، موضحا أن الأمم المتحدة ليست لديها سلطة القيام بإجراء تحقيق دون الحصول على تفويض من مجلس الأمن أو مجلس حقوق الإنسان.
