x

وزير التعليم: «بنصرف على الطوب والخرسانة أكثر من العقول»

التعليم الحالي ليس مجانيًا.. ولابد أن نعلم أننا سندفع فاتورة التغيير
الثلاثاء 20-11-2018 13:33 | كتب: وليد مجدي الهواري |
الدكتور طارق شوقي الدكتور طارق شوقي تصوير : آخرون

بدأت فعاليات اليوم الثاني من أعمال الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الثانية والذي، الإثنين، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي في الفترة من 19 إلى22 من نوفمبر الجاري والتي تقوم بتنظيمه وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وشهدت أولي جلسات، الثلاثاء، حلقة نقاشية بعنوان «التعليم كأحد ركائز الاستثمار في رأس المال البشري» حيث ترأس الحلقة د/ اسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وبحضور ود/طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بجمهورية مصر العربية كما شارك بالحلقة النقاشية السفيرة/ هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، ود/ جهاد عامر، رئيس لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة وعضو البرلمان المصري، ود/ خالد أمين، مدير مركز السياسات الاقتصادية الكلية بمعهد التخطيط القومي، والسيدة/ حنين إسماعيل، رئيس فريق عمل برامج التنمية البشرية بلبنان وسوريا والأردن، البنك الدولي كما شارك د/أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري لشئون التخطيط بالحضور.

ومن جانبه، أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم «أننا نمر حالياً بمرحلة التغيير وذلك بعد إجراء العديد من المؤتمرات والجلسات النقاشية، التي ناقشت ضرورة التغير في التعليم مع اتفاق الجميع على أهمية التغيير»، مشيراً إلى «الاكتفاء بهذا القدر من الكلام والانتقال إلى مرحلة التنفيذ مؤكداً على أهمية وجود إيمان واقتناع جماعي بفكرة التغير وإلا سيظل الأمر مقتصراً على حديث المثقفين والغرف المغلقة».

وأضاف «شوقي» أن «التغيير المستهدف ليس تغييراً في الكتب والمناهج إنما تغيير في الثقافة وفى الوعي الاجتماعي أيضاً كما شدد وزير التربية والتعليم على دور الإعلام والمجتمع المدني في نشر الوعي حول ضرورة وجد الإيمان الاجتماعي بضرورة التغيير متابعاً أننا كمجتمع حتى الآن نخشى من العلاج فنختار البقاء في المرض».

وحول التحديات التي تواجه فكرة التغيير، أشار «شوقي» إلى أن «الفخر الاجتماعي الذي يسعي إليه الناس بفكرة مدارس اللغات فضلاً عن غياب فكرة الاقتناع الجماعي يعوق عملية التغيير»، قائلاً: «نحن نصرف على الخرسانة والطوب أكثر مما نصرفه على العقول»، مشيرًا إلى أن «المجتمع لديه مشاكل موروثة لابد من السعي نحو حلها وأعطي مثلاً حول دمج ما يقرب من 16 جهة تدريب بوزارة التربية والتعليم لتوفير تلك الميزانيات مشيراً أن ما تم توفيره تم توجيها إلى مشروع تطوير التعليم دون الحاجة إلى تمويل أي جهة خارجية».

وأشار وزير التعليم إلى أن «التعليم الحالي ليس مجاني ونحن نعمل على جعله مجانياً»، مؤكدًا «أننا بحاجه إلى شباب قادر على التحول بسرعة أكثر، ونجاح البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة في إحداث نتائج خيالية خلال فترة قصيرة».

وأكد «شوقي» أنه «لابد من حل السبب الذي يدفع التلاميذ في اللجوء إلى الدروس الخصوصية وذلك برفع كفاءة المدارس ورفع رواتب ودخل المعلم وتابع «أننا لابد وأن نعلم أننا سندفع فاتورة التغيير ليس بفاتورة مادية وإنما فاتورة القرارات»، مشدداً على أنه يجب احترام القرارات بمنع الاستثناءات والمجاملات والتي تسهم بدورها في إحداث فجوة برفع كثافات الفصول في جهات وقلة المعلمين في جهات.

يُشار إلى أن اليوم الختامي للمؤتمر الموافق الخميس 22 من نوفمبر هو يوم «مصر» من فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة حيث سيتم مناقشة العديد من الموضوعات التي تدور حول آفاق التنمية المستدامة والابتكار والبحث العلمي وكيفية الحصول على طاقة نظيفة والقضاء على الجوع إلى جانب إلقاء الضوء على سوق مصر للتنمية المستدامة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية