لا فارقاً كبيراً بين مصطلحات ثورة 25 يناير وثورة يوليو، إذ يمثل تحذير المجلس العسكرى من فتنة بين الثورة والجيش على يد فلول النظام السابق، وثورة مضادة تقضى على مكتسبات يناير - ومطالب الجيش بالحفاظ على شعار«الجيش والشعب إيد واحدة»، الذى رفعه ميدان التحرير منذ انطلاق الشرارة الأولى لثورة يناير - إعادة إنتاج لخطاب قديم سبق أن قاله الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، من خلال مانشيتات الصحف وقتها. وتصدر مانشيت «عبدالناصر يحذر من قوى الثورة المضادة.. والجيش والشعب جبهة واحدة متراصة من أجل النضال والحرية وتحرير الأرض المحتلة» جريدة الأخبار عام 1954، ليؤكد أن التاريخ يعيد نفسه.