انتقدت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، تصريحات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور عز الدين أبوستيت، حول استيراد مصر تقاوي خضر، بمليار دولار، حسبما أكد الوزير خلال اجتماعه الأخير مع لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة بشأن تضرر زراع الطماطم بمحافظات البحيرة، كفر الشيخ، المنيا، الدقهلية بسبب فساد التقاوي من صنف «023» المستوردة.
أخبار متعلقة
وقال عماد ابوحسين، النقيب العام للفلاحين، في بيان، الأحد، إنه في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر، يخرج علينا وزير الزراعة بتصريحات غير مدروسة مثلما حدث قبل ذلك في أزمات عديدة، لافتًا إلى أن الوزير مطالب بوضع حلول وبدائل عن كيفية تقليل ذلك المليار دولار، إذا كان هذا الكلام صحيحًا.
واستنكر نقيب الفلاحين ما وصفها بـ«عدم شفافية الوزير خلال اجتماعه مع لجنة الزراعة حينما قال»مش عاوز أتكلم في أرقام حقيقية في أرباح الشركات، حيث إن العملية تتم بشكل غير منضبط، وكل واحد بيحدد السعر اللي عاوزه، فالوضع القائم غير مقبول«، فكيف يسمح لنفسه بصفته أعلى سلطة تنفيذية في الوزراة بترك الأمور غير منضبطة رغم علمه بذلك، ثم يؤكد بنفسه مره أخرى ويقر بأن الوضع غير مقبول، فلماذا تقبل به هكذا ولا تتدخل لتغيير هذا الوضع غير المقبول على حد وصفهم.
وأوضح أن الشركات العاملة في مجال استيراد التقاوي لها دور كبير في توفير التقاوي المطلوبة بالزراعة، خاصة في زراعة الخضار، مشيرًا إلى أن نسبة 98 % من بذور المحاصيل الحقلية يتم إنتاجها في مصر، نتيجة الجهود العالية لمعهد المحاصيل الحقلية في تسجيل التقاوي والأصناف، وذلك على عكس ما يحدث في معهد بحوث البساتين، حيث إن أقل من 2% من بذور الخضار تنتج محليا، ويتم استيراد الباقي، وهذه مشكلة، لأنه في ظل غياب منتج وطني من محاصيل الخضار، تقوم الشركات باستيراد التقاوي، ويكون هناك تفاوت كبير في الأسعار.
