x

مخاوف من استدراج الغرب للصراع فى ليبيا على غرار العراق

الخميس 26-05-2011 17:48 | كتب: اخبار |
تصوير : other

فى الوقت الذى تتزايد فيه التساؤلات ووضع سيناريوهات محتملة للصراع فى ليبيا، أقر مسؤولون فى وزارة الدفاع البريطانية، سراً، بخطر جر النزاع فى ليبيا لعدة أشهر مقبلة، فيما تشارك مقاتلات بريطانية فى أعنف قصف جوى على طرابلس، ويستعد القادة العسكريون لإقحام مروحيات «أباتشى» المقاتلة للعمليات الجارية، بحسب ما نقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية.


فيما ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، الخميس، أن النظام الليبى يعتزم تقديم اقتراحات جديدة وتنازلات للمجتمع الدولى لوضع حد لمجريات حرب ليبيا التى مازالت تدور رحاها منذ 3 أشهر.


وأكدت الصحيفة أنها حصلت على نسخة لرسالة سيوجهها رئيس الوزراء الليبى، البغدادى على المحمودى، إلى القادة الدوليين يقترح فيها عليهم وقفاً لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة وبدء محادثات مع نظام العقيد الليبى معمر القذافى دون شروط مع الثوار وإصدار عفو وبحث دستور جديد.


وتحت عنوان «المهمة العسكرية المتعثرة والتكتيكات الخطيرة فى ليبيا»، أكدت «الاندبندنت» الأربعاء، فى إحدى افتتاحياتها إن قلة من المتتبعين تصورت إمكانية بقاء القذافى فى السلطة بعد مرور شهرين من بدء الغارات الأطلنطية على ليبيا فى شهر مارس الماضى.


وأوضحت الصحيفة أن غارات الناتو جنبت الثوار الهزيمة أمام قوات القذافى، لكنها لم تؤمن لها النصر، ومن ثم تصاعدت الحرب، وأشارت إلى أن الاستراتيجية غير المعلنة فى التعامل مع الأزمة الليبية تقوم على «اغتيال عرضى» على أمل أن تقوم الضربات الجوية المتكررة على مراكز القيادة الليبية، بما لا يمكن القيام به بموجب القانون الدولى «أى قتل القذافى»، وأكدت الصحيفة «مخاطر الوضع الحالى فى ليبيا»، وتطالب بـ«عدم الاستهانة به».


ووسط تزايد مخاوف الكثيرين من استدراج الدول الغربية للصراع فى ليبيا على غرار العراق من خلال الحملة التى تشنها على القذافى، سعى وزير الخارجية البريطانى وليام هيج، لتبديد هذه المخاوف قائلاً إن الأمر فى ليبيا يختلف تماماً عن العراق.


وذلك بينما قارن القائد السابق للجيش البريطانى، ريتشارد دانات، بين الحملة الجوية فى ليبيا والحملة فى العراق، حين أسقطت قوات قادتها الولايات المتحدة الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003 ثم واجهت تمرداً دامياً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية