تكثف السفارة المصرية في إنجلترا، من جهودها لإنهاء إجراءات وصول جثمان العقيد ساطع النعمانى، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور الأسبق، والذى توفى أمس الأول، إثر إجرائه عملية جراحية في لندن، إلى القاهرة، تمهيدًا لتشييع جثمانه، وفقًا للعقيد سراج النعمانى، شقيق نائب المأمور الأسبق، والذى أصيب بجرح خطير في الوجه خلال الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة بين السرايات في العام 2013.
وقال «النعمانى»، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»:إنه إلى جوار شقيقه «ساطع» منذ إجرائه عملية جراحية في العين، قبل أيام، ومنذ وفاته فهم يبذلون قصارى جهدهم بالتنسيق مع القنصلية والسفارة المصرية في لندن، لإنهاء إجراءات عودة الجثمان إلى القاهرة، وخلال الساعات المقبلة سيعود الجثمان لتشييعه، مشيرًا إلى أنه هناك بعض الإجراءات تتخذ وقتًا لإنهائها، ولذلك لم يستطع تحديد موعدًا لوصول جثمان شقيقه «لا أستطيع تحديد الميعاد، وحين أنهى كافة الإجراءات سأعلن للجميع ذلك».
وأكد «النعمانى» أنه ليس بجديد على الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاهتمام بأسر الشهداء والمصابين الذين لبوا نداء الوطن، كى يقرر إطلاق اسم ميدان النهضة الذي شهد اندافع الجماعات الإرهابية وعلى رأسها «الإخوان» تجاه منطقة بين السرايات، وأطلقهم النيران بكثافة تجاه المواطنين، حيث تصدى لهم نائب مأمور قسم شرطة بولاق الأسبق، مما أدى إلى إصابته بالوجه والفك والعين، وقال: «ما حدث لم يفاجئني لأننا عهدنا ذلك من الرئيس السيسي».
وعلق شقيق نائب المأمور الأسبق، الذي ضحى بنفسه لـ«أداء الواجب»، على رفض الأسرة تشريح جثمان أخيه بسبب ما قيام مدير الفندق الذي كان يقيمه به بنهره بالكلام، مما أثر على نفسيته قبل الوفاة، قائلاً:«هذا الكلام عار عن الصحة».
وأضاف أن شقيقه كان من المفترض أن يعود إلى مصر قبل يومين بعد تلقيه العلاج في لندن، وأن الراحل اتصل بأسرته هاتفيًّا، وكان يقوم بشراء هدايا لنجله ياسين.
وعن طلب الأسرة، قال «النعمانى»: لا نطلب أي شئ لنا، وما نطلبه هو دفن الجثمان، ولا نريد أن يعزينا أحدًا بل الكل يقدم لنا التهنئة لأنى شقيقى أصبح شهيدًا في السماء، حيث كان يلقب بالشهيد الحى.
يذكر أن اختيار السيسى لميدان النهضة بمحافظة الجيزة، لإطلاق اسم «النعمانى» عليه، كونه أقرب الميادين لمكان الواقعة التي شهدت إصابة النعماني، وهى منطقة بين السرايات بمحيط جامعة القاهرة.
وفى السابق تغير اسم ميدان «رابعة العدوية» إلى ميدان «هشام بركات»، النائب العام الراحل، الذي اغتيل منذ عامين خلال حادثة إرهابية استهدفت تفجير موكبه خلال خروجه من منزله متجها إلى عمله.
وأصيب الضابط النعماني بطلق ناري في الوجه، يوم 2 يوليو 2013، في منطقة بين السرايات القريبة من ميدان النهضة أثناء إلقاء الرئيس المعزول، محمد مرسي، لآخر خطاباته.