x

صحف عالمية: فتح معبر رفح «صدمة جغرافية سياسية».. وأمريكا تختار بين المصالح والمبادئ

الخميس 26-05-2011 15:36 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : thinkstock

اهتمت العديد من الصحف العالمية بتعامل الإدارة الأمريكية مع ثورات العالم العربي، ونتائج الديمقراطية، وآثار قرار فتح معبر رفح بشكل دائم على إسرائيل، بالإضافة إلى تدهور الوضع في اليمن، فضلاً عن موقف السعودية وبريطانيا من المظاهرات البحرينية.


القيادة على الطريقة الأمريكية


قالت  صحيفة  «الـجارديان» البريطانية، إن أوباما كان طموحا عندما أشار إلى إمكانية عودة دفة قيادة العالم إلى بريطانيا وأمريكا، وأثنت على فكرة القيادة لا عن طريق القوة، وإنما القدوة، إذ رفض حصر الاختيار بين المصالح والمبادئ، وبين الاستقرار والديمقراطية.


واعتبرت الصحيفة، في افتتاحيتها،  التي تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي لبريطانيا، وإلقاء خطاب في أهم المعالم البريطانية وهي قاعة وستمنستر أمام البرلمانيين البريطانيين،  أن القيادة السياسية لا تتعلق بالأقوال والخطابات وإنما بالأفعال.


وأشارت إلى أن خطاب أوباما في بعض أجزائه تبنى «أجندة الحرية» التي تبناها من قبل جورج دبليو بوش، لكن دون بوش نفسه هذه المرة، متسائلة: هل ستقبل الإدارة الأمريكية بأية نتائج تصل إليها الانتخابات في مصر وتونس مثلا، وهما البلدين اللذان وعد أوباما بمساندتهما ودعمهما.


في الوقت نفسه، طالبت سمية غنوشي، في صفحة الرأي بالصحيفة، أوباما، بأن يرفع يده عن ثورات الربيع العربي، قائلة إن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الأمر كله ليس لمصلحة الثورات، وإنما لأن واشنطن تريد إعادة تشكيل وتهيئة الشرق الأوسط مرة ثانية، لأن «العالم كله يتغير من أجل مصالح أمريكا».


«صدمة» فتح المعبر


صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اعتبرت قرار مصر قررت بفتح معبر رفح بشكل دائم، «في وجه كل الاعتراضات الإسرائيلية»، أحدث «صدمة جغرافية سياسية» تقدمها مصر بعد الثورة، لأنها «ستقوي من شوكة حركة حماس في قطاع غزة وتسهل الحياة على أكثر من مليون ونصف مليون من سكان القطاع».


وأثنت الصحيفة على ما كان الرئيس السابق حسني مبارك يفعله عندما «أغلق المعبر بشكل دائم وفعال، في الوقت الذي حاصرت فيه إسرائيل القطاع لإضعاف حماس»، وتعجبت من أن مصر مازالت متمسكة باتفاقية السلام بينها وبين إسرائيل، بينما رفضت حكومة الثورة «الحصار المعيب على غزة» وقررت فتح المعبر رغم تأكيد إسرائيل على أن هذه الخطوة تهدد أمنها.


بالمثل اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن خطوة فتح المعبر تزيد من مخاوف إسرائيل، كما أنها يمكن أن تغير من شكل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأشارت إلى أنه من المؤكد أن هذه الخطوة جاءت بناء على الضغط الشعبي من الرأي العام المصري الذي يريد لمصر أن تعود لتضع القضية الفلسطينية على قائمة أولوياتها مرة أخرى.


الأمريكيون يغادرون اليمن


وذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت موظفي سفارتها في اليمن بالرحيل فورا، كما طالبت أيضا كل مواطنيها هناك بالسفر ومغادرة البلاد بسبب تردي الأوضاع الأمنية بعد رفض علي عبد الله صالح الرئيس اليمني التنحي عن الحكم بعد مرور 32 عاماًعلى حكمه لليمن.


ورأت الصحيفة، أن الإجراء يعبر عن خطورة الموقف، وقلق واشنطن المتنامي من الأوضاع اليمنية بعد أن بدأت اليمن تشهد حرب شوارع بين المؤيدين والمعارضين بينما  طالب أوباما، أثناء إلقائه خطاب في وستمنستر هول ببريطانيا، الرئيس اليمني، بالتنحي فوراً عن الحكم.


بريطانيا والسعودية ضد البحرين


ذكرت صحيفة «تليجراف»، أن الجيوش السعودية التي تم إرسالها إلى البحرين لـ«قمع المعارضين والمحتجين هناك»، كانوا قد تلقوا تدريبهم في بريطانيا، حسبما اعترفت الحكومة البريطانية مؤخرا.


بينما عبرت الحكومة البريطانية، عن مخاوفها من وقوع انتهاكات في حقوق الإنسان أثناء قمع مظاهرات المحتجين في البحرين، والتي وصفتها المملكة السعودية بأنها «مظاهرات لنشر الشيعة في العالم العربي».


واعترفت بريطانيا أن الجنود السعوديين الذين أرسلوا للبحرين، تلقوا تدريبهم على أيدي الجيش البريطاني في السعودية، وهو ما اعتبرته الصحيفة «رسائل غير واضحة بشأن السياسة الديمقراطية في الشرق الأوسط».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية