دعا الشيخ صادق الأحمر، الخميس، القبائل الموالية له إلى الالتفاف حوله بسرعة في وجه الرئيس اليمني، لكنه طلب منها التعقل، متهما علي عبدالله صالح بالسعي لجر البلاد إلى حرب أهلية بينما تستمر المعارك في صنعاء لليوم الرابع.
وأكد زعيم قبائل حاشد أنه مستعد لوقف إطلاق النار إذا ما أوقفت النار قوات الرئيس اليمني، فيما اتخذ صالح خطوة تصعيدية بإصدار أوامر بإلقاء القبض على الأحمر وإخوانه. وأمر الرئيس اليمني بالقبض على الشيخ صادق الأحمر وأشقائه، مع العلم بأن صالح ينتمي إلى قبائل حاشد. وفي ظل تصاعد العنف، يبدو أن تحرك الشباب المطالبين بإسقاط النظام يتأثر سلبا مع انخفاض أعداد المعتصمين.
وفي حديث مع قناة «الجزيرة» قال الأحمر إنه مازال في منزله في حي الحصبة في شمال صنعاء وهو بخير، داعيا القبائل «ألا يتأخروا» وإلى «دعم إخوانهم المجاهدين الواقفين» في وجه قوات صالح. إلا أنه دعا القبائل إلى أن «يتعقلوا»، متهما صالح بأنه «كذاب يريد جر البلاد إلى حرب أهلية». وأكد ضرورة «ردع البلطجية» التابعين له.
ودعا الأحمر الدول الخليجية والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى «الضغط على صالح» لوقف القتال والتنحي. وأعرب عن استعداده «من موقع قوة» لوقف النار. وقال في هذا السياق للقناة القطرية «إذا التزم علي صالح بوقف النار أنا مستعد من هذه اللحظة لوقف النار. مستعد استعدادا كاملا لوقف النار إذ أوقف صالح الحرب». إلا أنه شدد على أنه «مستعد للقتال لسنين، وأقول هذا من موقع قوة».
وأشار الشيخ القبلي، الأكثر نفوذا في اليمن، إلى أن لديه سبعين عنصرا من قوى الأمن «سلموا أنفسهم أو قتلوا» مؤكدا أن الوساطة القبلية «انتهت من قبل أمس». وذكر أيضا أن الاشتباكات دائرة حاليا بالقرب من مطار صنعاء وخلص إلى القول بأنه «على صالح أن يوقف إطلاق النار ويرحل، يمشي».
وقتل 24 شخصا في المعارك التي جرت ليل الأربعاء - الخميس في صنعاء بين القوات الموالية للرئيس اليمني ومسلحين قبليين بحسب حصيلة جديدة من مصادر رسمية وقبلية، وبذلك يرتفع إلى 68 عدد القتلى منذ بدء المعارك بين الموالين والمعارضين لصالح الاثنين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس» استنادا إلى مصادر من الطرفين.