x

محافظ بني سويف لـ«المصري اليوم»: الجولات المفاجئة سلاحي في مواجهة الإهمال (حوار)

الأربعاء 14-11-2018 05:26 | كتب: عمر الشيخ |
المستشار هانى عبدالجابر، محافظ بنى سويف المستشار هانى عبدالجابر، محافظ بنى سويف تصوير : آخرون

قال المستشار هانى عبدالجابر، محافظ بنى سويف، إن أول تعليماته لرؤساء المدن والقرى الجدد، أنه لن يتهاون فى أى قصور أو سلبيات تعوق جهود الدولة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأوضح «عبدالجابر»، فى حواره مع «المصرى اليوم» بعد شهرين من توليه المسئولية، أنه يعمل فترتين، ويفاجئ جهازه المعاون ليكونوا مستعدين دائما لذلك، وهناك مبادرة لمكافحة الفساد بالمصالح الحكومية، إلى جانب الاستعانة بالمسجد والكنيسة، لافتا إلى أن المشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية «مشروعك» نجح فى تمويل 8370 مشروعا بقيمة 432 مليون جنيه.

وأكد أن العام الجارى سيشهد تمويل 19 ألف مشروع بقيمة 337 مليون جنيه، توفر 30 ألف فرصة عمل عن طريق جهاز تنمية المشروعات، لافتا إلى أن محور عدلى منصور أهم المشروعات القومية الجارى تنفيذها بتكلفة 800 مليون جنيه لينقل بنى سويف نقلة نوعية فى الاستثمار والصناعة ويقدم حلا جذريا للمشكلات المرورية، مشيرا إلى أن هناك 200 مليون جنيه قيمة المشاركة المجتمعية فى آخر شهرين لتنفيذ مشروعات تنموية وخدمية.

بداية حدثنا عن أهم المحطات التى استوقفتك فى عملك كمحافظ؟

ـ استوقفتنى أشياء كثيرة، وكانت البداية عندما التقى بنا الرئيس السيسى كمحافظين جدد، وكلفنا بملفات عديدة أهمها الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين وتوفير احتياجاتهم اليومية بالشكل المطلوب، وهو ما استلزم كثيرا من الجهد والعمل، ويتطلب خطة عملية وحشد كافة الجهود من أجل النهوض بالمحافظة فى كل المجالات

ومنذ علمت أنى سأكون محافظا لبنى سويف، وأنا أشعر بالمسؤولية والعبء الذى أتحمله، فأنا من أبناء شمال الصعيد، وعملت فى القضاء والنيابة العامة ببنى سويف، ولى مع أهلها كثير من الذكريات الطيبة، وهم يعرفوننى، وأنا أعرفهم جيدا، ولذلك ارتفع سقف طموحهم فى تحقيق نقلة فى كل المجالات.

واستوقفنى أيضا بعد الاطلاع على معلومات أكثر تفصيلا أن المحافظة تمتلك ثروات عديدة بداية من أهلها الطيبين، وشبابها الواعد، مرورا بما تحويه من ثروة تاريخية وأثرية مثل هرم ميدوم، والمساجد والكنائس الأثرية، والثروات المحجرية وطبيعتها الزراعية التى تستلزم إنشاء مشروعات زراعية وفى مجال التصنيع الزراعى وغير ذلك.

المواطن يريد أن يعرف برنامجك اليومى وأكثر القضايا التى تستحوذ على اهتمامك؟

ـ أستيقظ مبكرا كعادتى، وقبلها ليلا أراجع برنامج العمل سواء الميدانى من جولات وخلافه، وكذلك الاجتماعات واللقاءات، التى أدرس موضوعاتها من خلال تقارير تم إعدادها «مسبقا»، حتى أتمكن من إصدار القرار المناسب حيالها، وأعمل فترتين يوميا صباحا ومساءً، نظراً لكثرة الملفات والموضوعات التى تحتاج لقرار أو توجيهات أو دراسة متعددة، وهو ما يستلزم العمل لفترتين، حتى إننى أحيانا تكون لى جولات ميدانية فى ساعات متأخرة من الليل ربما تصل إلى الفجر، وهو ما أقصد منها أن يعلم فريق العمل المعاون لى سواء وكلاء الوزارات أو رؤساء الوحدات المحلية، أنه ربما يجدوننى معهم فى أى وقت ليكونوا دائما على أتم الاستعداد وتقديم خدمات بشكل أفضل للمواطنين.

أين وصلت محطة المواجهة ضد «فيروس سى» فى المحافظة؟

ـ أود الإشارة إلى أن تجربة مصر فى القضاء على المرض، التى يرعاها الرئيس السيسى، تعد تجربة فريدة من نوعها محليا وإقليميا وعالميا، وهى من أكبر المشروعات القومية، وإنجازا تاريخيا سيضاف إلى رصيد الإنجازات الكبرى التى تمت فى الفترة الأخيرة، علاوة على الإنجازات التى تسعى الدولة لتحقيقها.

ونعمل على قدم وساق استعدادا لتنفيذ المسح السكانى للفيروس، فى إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية والكشف عن الأمراض غير السارية تحت شعار«100 مليون صحة»، وتم اتخاذ إجراءات وترتيبات استباقية قبل بدء تنفيذ المشروع بالمحافظة، خاصة أن بنى سويف مدرجة فى المرحلة الثانية من برنامج وزارة الصحة لتنفيذ المسح الشامل خلال الفترة من 1 ديسمبر 2018 حتى 28 فبراير من عام 2019، لتستهدف فحص أكثر من 1.7 مليون مواطن.

واجتمعت بالتنفيذيين والنواب لمناقشة خطة المحافظة لتنفيذ المسح السكانى للفيروس والأمراض غير السارية على مستوى المحافظة، لتوفير كافة المتطلبات والتجهيزات والأجهزة والأطقم الطبية لـ194 موقعاً تم تخصيصها لإجراء المسح على مستوى المحافظة، والتى أسفرت عن نتائج فعلية، حيث دعمت مديرية التربية والتعليم الحملة بـ25 جهاز كمبيوتر، ووفرت إحدى الشركات الخاصة 4 أجهزة أخرى، وتبرع بعض أعضاء مجلس النواب بتكلفة وسائل النقل اللازمة والسرادقات وغيرها، وتوفير بطاريات لأجهزة قياس السكر.

ووافقت على اعتماد 470 ألف جنيه لشراء مستلزمات مكافحة العدوى، ودعم الوحدات الصحية بالقرى بخطوط تليفونات وإنترنت.

وتم تشكيل لجنة مركزية لمتابعة تنفيذ المبادرة بالمحافظة، على أن يتم تشكيل لجان فرعية بكل مركز ومدينة، مع فرق عمل بالمناطق والقرى، بحيث تحتوى على تمثيل لجميع الجهات المختصة والنواب والمجتمع المدنى، ليعمل الجميع فى تواصل وتكامل تام.

البطالة من القضايا المجتمعية ذات الأولوية، حدثنا عن الجديد فى هذا الملف الهام؟

ـ توفير فرص عمل للشباب على رأس أولويات الحكومة، وفقا لتوجيهات الرئيس بضرورة العمل على فتح آفاق جديدة لتشغيل الشباب، وبالفعل منذ أن قدمت للمحافظة أوليت هذا الملف أهمية قصوى من خلال العمل فى أكثر من اتجاه، مثل الدفع بالمشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية (مشروعك) والتى تنفذه وزارة التنمية المحلية منذ عام 2015، وبالفعل تخطى المشروع الـ30 مليون جنيه ليستفيد منها 100 مشروع خلال آخر 3 أسابيع فى الفترة من 7 أكتوبر إلى 29 أكتوبر الماضى، ليصل إجمالى القروض المقدمة عن طريق مشروعك إلى ما يقرب من 432 مليون جنيه لـ8370 مشروعا «قائما وجديدا»، وذلك يحقق قفزة فى مجال التوسع فى المشروعات الصغيرة وتوفير فرص العمل، ويحدث حراكاً فى النشاط الاقتصادى والإنتاجى بالمحافظة، ويدفع بجهود التنمية المتكاملة.

ويتم دعم جهود جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتم فى الفترة من يناير حتى 30 سبتمبر 2018 «إقراض 19 ألف مشروع بقيمة 337 مليون جنيه، توفر 30 ألف فرصة عمل، وذلك فى مجال المشروعات الصغيرة والمتناهية، ليصل إجمالى المشروعات التى دعمها ومولها الجهاز بالمحافظة على مدار السنوات الماضية إلى 192 ألف مشروع بقيمة مليار و965 مليون جنيه وفرت 272 ألف فرصة عمل.

هذا إلى جانب الدفع بقطاع الاستثمار، حيث تم عقد ملتقى، بحضور عدد كبير من المستثمرين ومسؤولين من هيئة التنمية الصناعية وأعضاء مجلس النواب، وتم طرح المشكلات التى تواجه القطاع والحلول المقترحة للتعاون فى حلها.

كيف نوفر أيادى عاملة مدربة لخدمة سوق العمل؟

ـ عبر تكثيف برامج التدريب المهنى لتواكب الأيدى العاملة متطلبات سوق العمل، خصوصا أن بنى سويف تمتلك جملة كبيرة من المصانع المصدرة مثل مصنع سامسونج مصر للإلكترونيات باستثمارات إجمالية 270 مليون دولار بمنطقة كوم أبوراضى، وسيتم افتتاح أول خط للإنتاج بحلول عام 2019 من مشروع مجمع مصانع وشركات العربى التابع لمجموعة العربى فى مجال تصنيع وتجميع الأجهزة الكهربائية والمنزلية بمنطقة الواسطى، ما يوفر 15 ألف فرصة عمل مع اكتمال مراحله وخطوط إنتاجه.

ولدينا خطة لزيادة نصيب العمالة بالمصانع المقامة على أرض المحافظة وصولا إلى نسبة 100%، وهذا حق أصيل لأبناء المحافظة من خلال تكثيف برامج التدريب المهنى لتواكب الأيدى العاملة متطلبات سوق العمل.

ماذا عن المشاركة المجتمعية ودروها فى تحقيق التنمية، وهل لديكم خطة عملية لتعظيم عوائدها على المجتمع؟

ـ المشاركة المجتمعية هى مفتاح التنمية بالمحافظة، ويشهد عام 2018 زيادة مطردة فى قيمة الأنشطة المنفذة عن طريق المشاركة المجتمعية، ووصل إجمالى قيمة الأنشطة المنفذة خلال العام الحالى لأكثر من 200 مليون جنيه فى مجالات تدعيم البنية الأساسية والقطاع الصحى والتوعية المجتمعية ليصل إجمالى المشاركة فى الفترة من 2016 وحتى الآن لأكثر من نصف مليار جنيه، ما يؤكد الدور التنموى الذى تقوم به مؤسسات المجتمع المدنى سواء كانت جمعيات أهلية أو قطاعا خاصا أو متطوعين.

ولدينا خطة يتم تنفيذها فى هذا المجال نستهدف من خلالها تحقيق نقلة نوعية فى عدد من القطاعات الحيوية مثل الصرف الصحى، ودعم الخدمات الصحية خاصة بالقرى والأماكن البعيدة، وفى مجال توفير فرص عمل للأسر الفقيرة، وتحسين المستوى المعيشى للأسر الأولى بالرعاية.

ما مستجدات المشروعات القومية المنفذة أو الجارى تنفيذها على أرض المحافظة؟

ـ حظيت بنى سويف، كإحدى محافظات الصعيد الواعدة، بجملة من المشروعات القومية التى ستنقلها نقلة نوعية فى مختلف المجالات، أهمها التنمية الشاملة التى ستنعكس عوائدها على كافة فئات المجتمع، ولعل من أهم المشروعات القومية التى افتتحها الرئيس السيسى مشروع محطة كهرباء بنى سويف الجديدة بغياضة الشرقية، والتى تعد الأكبر من نوعها عالميا ونفذتها شركة سمينز الألمانية بالتعاون مع الشركاء الوطنيين، ومجمع العريش كأكبر مجمع صناعى لإنتاج الأسمنت والرخام والجرانيت.

ويجرى حاليا تنفيذ مشروع محور عدلى منصور كأكبر محور تنموى، وصلت معدلات التنفيذ فيه إلى 80% من المشروع بتكلفة 800 مليون جنيه، وتنفذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ويمثل المحور لبنى سويف نقلة نوعية فى كل المجالات خاصة فى مجال ريط شبكات الطرق وتسيير حركة النقل بين المناطق الصناعية ومحافظات الجمهورية.

ما الهدف من إجراء حركة تغييرات واسعة لرؤساء المدن والقرى؟

ـ فى الحقيقة المواطن يطمح للكثير من الجهد ويأمل فى إحداث تغير ملموس فى المجالات الحياتية واليومية، وذلك ما أحاول أن أرسخه لدى رؤساء الوحدات المحلية بالمدن والقرى، ويعرفون أننى لن أتهاون فى توقيع العقوبة القانونية حيال أى قصور أو أى سلبيات تعوق جهود الدولة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة مع القصور الذى قد يهدر الإمكانات والأجهزة التى أنفقت فيها الدولة الكثير من أجل التيسير على المواطنين

وأجريت حركة تغييرات جديدة بين رؤساء الوحدات المحلية بالمدن والقرى، شملت 3 مراكز و6 وحدات قروية، بهدف ضخ دماء جديدة فى منظومة العمل، وإتاحة الفرصة أمام كفاءات جديدة، مع التقييم الدائم لحجم الإنجاز المتحقق فى قطاعات حيوية كالدفع بالمشروعات المتعثرة، وملف القمامة، وإعادة الصورة الحضارية للمدن، والنجاح فى حل المشكلات التى يعانى منها المواطن، خاصة بالقرى والعزب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية