x

عاصفة الإصابات تضرب كبار الأندية حول العالم: الأهلي ضمن أكثر المتضررين

الثلاثاء 13-11-2018 14:26 | كتب: أحمد حمدي, أحمد عمارة |
إصابة علي معلول خلال مباراة الأهلي و وفاق سطيف الجزائري في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا - صورة أرشيفية إصابة علي معلول خلال مباراة الأهلي و وفاق سطيف الجزائري في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا - صورة أرشيفية تصوير : فؤاد الجرنوسي

وكأنها تخوض معارك وليست مباريات كرة قدم، وجدت العديد من الفرق الكبرى أوروبيًا ومحليًا نفسها في وضع لا تحسد عليه، إصابات بالجملة وغيابات مؤثرة ومراكز كان يتصارع عليها الباحثون عن الفرصة أصبحت شاغرة تبحث عن من يشغلها. كثير من التحليلات قيلت، ربما كأس العالم وتتابع المباريات وتلاحم المواسم أو الإعداد البدني الخاطئ أو الأجهزة الطبية الضعيفة، لكن الحقيقة تبقى غائبة عن الأسباب لتبقى الحقيقة الوحيدة الواضحة أن كبار أندية العالم تعاني وبشدة من إصابات لاعبيها، حتى وصل الأمر ببعضها أن يجد أكثر من ثلث فريقه يجلس في عيادته.

«المصري بلس رياضة» يستعرض أبرز الفرق التي تتكدس عياداتها بالمصابين أوروبيًا ومحليًا

أتليتكو مدريد

تحمل قائمة النادي الإسباني التي تخوض «الليجا» 24 لاعبًا، أصيب نصفهم حتى هذه اللحظة، إذ طالت الإصابات 12 لاعبًا، منهم 7 تعرضوا للإصابة في أسبوع واحد، فيما كان إجمالي عدد الإصابات، حسب صحيفة «ماركا» الإسبانية 18 إصابة، منها 12 عضلية و6 نتيجة تدخلات والتحامات.

وكانت آخر الإصابات قد طالت المدافع دييجو جودين، فيما سبقه في الأسبوع نفسه لوكاس هيرنانديز وخوسه خيمينيز وستيفان سافيتش وتوماس ليمار وكوكي ودييجو كوستا.

ويواجه الروخيبلانكوس كارثة حاليًا بإصابة خط الدفاع بالكامل، قبل أيام من مواجهة برشلونة المتسلح بعودة نجمه ليونيل ميسي نفسه من الإصابة.

وعلى مدار الموسم حتى الآن أصيب كل من أرياس، وفيتولو في مناسبتين، وكالينيتش، وخوانفران، وكوريا، وسافيتش في مناسبتين، وخيمينيز في 4 مناسبات، ودييجو كوستا مرتين، بالإضافة إلى كوكي وليمار ولوكاس هيرنانديز وجودين.

وعلق المدير الفني للفريق دييجو سيميوني على كثرة الإصابات في فريقه قائلًا: «في كل الأندية المهمة هناك إصابات، لذا نحن نحاول العمل على التأكد من وجود اللاعبين في أفضل حالة ممكنة».

ريـال مدريد

لا يختلف الحال في النادي الملكي عن جاره المدريدي، إذ ضربته الإصابات كالمدافع الرشاشة لتسقط لاعبيه خارج المنافسة، وخلال 12 جولة في الدوري الإسباني و4 جولات في دوري الأبطال ومباراة واحدة في الكأس، بالإضافة إلى كأس السوبر الأوروبي في بداية الموسم، سقط 14 لاعبًا مصابًا، بينهم 5 في المباراة الأخيرة وحدها أمام سيلتا فيجو، إذ اضطر المدير الفني سانتياجو سولاري لإجراء 3 تبديلات اضطرارية بإخراج كل من كاسيميرو وريجيلون وناتشو قبل أن يكشف عن معاناة جاريث بيل وألفارو أودريوزولا من انزعاجات أيضًا اضطروا لتحملها وإكمال المباراة لعدم وجود تبديلات أخرى للفريق.

وبشكل عام تعرض لاعبو ريـال مدريد لـ 19 إصابة، منها 15 إصابة عضلية، و3 إصابات نتيجة تدخلات والتحامات، بالإضافة إلى مرة واحدة غاب فيها لاعب بسبب المرض.

أما اللاعبون الذين تعرضوا للإصابة فهم: ألفارو أودريوزولا ثلاث مرات، وخيسوس فاييخو مرتين، وداني كارفخال مرتين، ومارسيلو مرتين، وجاريث بيل مرتين، بالإضافة إلى إيسكو وبنزيمة وفاران وماريانو وكاسيميرو وناتشو وريجيلون.

وكما هو الحال في أتليتكو، يجد «سولاري» نفسه دون خيارات في خط الدفاع، إذ لم يتبقى له سوى لاعبين فقط هما القائد سيرجيو راموس والشاب الصاعد من الكاستيا خافي سانشيز، إلا أن الأرجنتيني قد يحمل له التوقف الدولي أخبارًا جيدة بعودة عدد من المصابين، وعلى رأسهم البرازيلي مارسيلو، بينما سيعاني في الفترة المقبلة من غياب يمتد لثلاثة أسابيع لمسمار خط وسطه كاسيميرو بالإضافة إلى غياب البديل الجوكر في خط الدفاع، ناتشو، لمدة شهرين.

رشلونة

لم يكن الحال بنفس السوء الذي تعاني منه أندية العاصمة في كبير المقاطعة الكتلونية برشلونة، إلا أنه لم يسلم من عاصفة الإصابات التي اجتاحت كبار الفرق في العالم، إذ تعرض لاعبوه لـ 7 إصابات، منها 3 عضلية و4 نتيجة تدخلات والتحامات.

وكانت أبرز الإصابات التي ضربت البلوجرانا تلك التي تعرض لها «ميسي» نتيجة التحام في مباراة إشبيلية نتج عنه كسر في ذراعه، غاب على إثره عن 5 مباريات أبرزهم الكلاسيكو أمام ريـال مدريد.

كذلك تعرض كل من مالكوم وأومتيتي وسيرجي روبيرتو ولويس سواريز وتوماس فيرمايلن وكوتينيو للإصابة كذلك. ويعتبر غياب كوتينيو هو الأبرز حاليًا إذ تعرض لإصابة عضلية في 6 نوفمبر يغيب على إثرها لمدة ثلاثة أسابيع.

ميلان

ومن الدوري الإسباني إلى الإيطالي، يعاني نادي ميلان أيضًا من تعدد الإصابات إذ يعاني الفريق من غياب 5 لاعبين هم جياكومو بونافينتورا وإيفان سترينيتش وماتيو موساكيو وماتيا كالدارا ولوكاس بيليا.

وتتركز الغيابات والإصابات في خط الدفاع، إذ يعاني دفاع ميلان من غياب كالدارا وموساكيو وسترينيتش، الذين سيغيبون لفترة طويلة عن الفريق، لتشير التقارير الصحفية لنية الإدارة تدعيم هذا الخط في فترة الانتقالات الشتوية، فيما يبرز اسم المدافع الإيفواري لمانشستر يونايتد الإنجليزي، إيريك بايلي.

توتنهام

ومن الدوري الإيطالي إلى إنجتلرا، تبدو رياح الإصابات قد مرت بتوتنهام لتخلف ورائها 7 إصابات، إذ يعاني الفريق من غياب كل من كيرين تريبيير وإيريك لاميلا ودافينسون سانشيز وموسى ديمبلي وداني روز وجان فيرتونجن وفينسينت يانسن.

وتتركز الإصابات كما يتضح أيضًا في خط الدفاع، إذ ضربت الظهير الأيمن «تريبيير» والظهير الأيسر «روز» بالإضافة إلى قلبي الدفاع «فيرتونجن» و«سانشيز»، أي يمكن القول إن توتنهام يعاني من غياب خط دفاع كامل، بالإضافة إلى لاعبين في الوسط ومهاجم.

رغم ذلك، فالأخبار الجيدة لـ«السبيرز» هي عودة كل من «تريبيير» و«لاميلا» و«روز» خلال الشهر الحالي، فيما سيغيب «فيرتونجن» حتى ديسمبر، ولن يعود «ديمبلي» قبل يناير، فيما لم تتحدد موعد عودة كل من «يانسن» و«سانشيز».

6. أرسنال

وعلى نفس نهج توتنهام يسير جاره اللندني أرسنال، إذ يعاني من 7 إصابات أيضًا، بينها 5 إصابات عضلية، فيما تتركز أغلبية الإصابات أيضًا في الخط الخلفي كحال الأندية السابقة، إذ يغيب كل من قلبي الدفاع قونسطانطينوس مافروبانوس ولوران كوشيلني بالإضافة إلى الظهير الأيسر ناتشو مونريال والظهير الأيمن ستيفان ليختشتاينر.

كذلك يغيب للإصابة كل من النجم المصري محمد النني من خط الوسط وثنائي الهجوم داني ويلبيك وأليسكاندر لاكازيت.

ويعتبر حال أرسنال الأفضل بين الأندية السابقة، إذ من المتوقع عودة جميع اللاعبين المصابين للفريق بحلول 25 نوفمبر، عدا الثنائي «ويلبيك» و«ليختشتاينر».

الأهلي

ولا يبدو أن رياح الإصابات قد اقتصرت على أوروبا، بل انتقلت أيضًا إلى الأهلي محليًا، إذ أصبحت الإصابات في الفريق الأحمر ظاهرة مثيرة للجدل يتعرض لها اللاعبون على مدار المواسم القليلة السابقة، وربما زادت بشكل مبالغ فيها خلال الموسم الجاري، إذ سقط في فخ الاصابات الواحد تلو الاّخر، وهو ما نتج عنه تأثر الفريق بغياب عناصره الأساسية عن المباريات الحاسمة، والتي كان أخرها نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018، والذي خسره الشياطين الحمر للمرة الثانية على التوالي على يد الترجي التونسي، ليفتح أنصار الأهلي النار على الجهاز الطبي ومدربي الأحمال مطالبين برحيلهم.

وكأن لعنة الإصابات قد تخصصت في استهداف خطوط الدفاع حول العالم هذا الموسم، كانت البداية مع رامي ربيعة نجم خط دفاع الأهلي و«جوكر» الفريق القادر على شغل عدة مراكز أخرى حسب احتياجات الجهاز الفني، فلم يشارك «ربيعة» في أي مباراة هذا الموسم مع الأهلي، بل منذ الثامن من يناير في العام الجاري أمام الزمالك أي قرابة 10 أشهر، حين خضع اللاعب لجراحة بالخارج ثم تجددت إصابته من حين لاّخر ليبقى غائبًا عن صفوف فريقه حتى الاّن.

ولم يفلت محمد نجيب مدافع الأهلي من فخ الإصابات بعد تعرضه لقطع في غضروف الركبة في سبتمبر الماضي أبعده عن خوض مباريات الفريق الأحمر قبل أن يبدأ اللاعب في الأيام الماضية رحلة العودة للتدريبات شيئًا فشئ، وشارك هذا الموسم في مباراتين فقط قبل التعرض للإصابة.

إصابة جديدة تضرب الخط الخلفي للأهلي بتعرض سعد سمير لشد في العضلة الخلفية، ثم المعاناة من اّلام الظهر في سبتمبر الماضي، وغاب اللاعب عن صفوف الفريق في 6 مباريات متتالية، وعاد للمشاركة بداية من لقاء وفاق سطيف الجزائري بنصف نهائي دوري الأبطال.

وتعرض الظهير الأيسر التونسي علي معلول لإصابة بتمزق في العضلة الضامة خلال مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام وفاق سطيف الجزائري في مطلع أكتوبر الماضي، غاب على اثرها لمدة 3 شهور عن الملاعب، حيث شارك «معلول» في جميع مباريات فريقه بشكل أساسي قبل السقوط في فخ الاصابة.

وواجه الأهلي صدمة شديدة بغياب نجمه وجناحه الأيسر جونيور أجايي منذ الثامن والعشرين من يوليو الماضي بعد إصابته بقطع في غضروف الركبة خلال مواجهة تاونشيب البوتسواني، ومن قبلها إصابته بشد في العضلة الخلفية، واكتفى «أجايي» بالمشاركة في مواجهتين إفريقيتين منذ انطلاق الموسم.

لعنة الاصابات مستمرة، ويأتي الدور على أحمد فتحي، الظهير الأيمن، لتمنعه من خوض نهائي دوري أبطال إفريقيا للموسم الحالي، فيتعرض اللاعب للإصابة في لقاء الوصل الإماراتي بالبطولة العربية ثم يتم الدفع به في ذهاب النهائي الإفريقي أمام الترجي، لتتجدد اصابته بعد 20 دقيقة من انطلاق المواجهة.

باسم علي هو من قضى فترات طويلة داخل جدران النادي الأهلي مصابًا، فلم يشارك اللاعب في أي مباراة هذا الموسم، وتوالت إصاباته الواحدة تلو الأخرى خلال تدريبات الفريق وتتجدد بصفة مستمرة بشكل مريب، ليقترب من الرحيل عن صفوف النادي، على طريقة شريف عبدالفضيل الذي تم التخلص من إصاباته بالاستغاء عنه.

وتسبب تمزق في أربطة الكاحل الأيمن في غياب عمرو السولية، لاعب خط الوسط، عن صفوف الفريق وعن قيادة متوسط ميدان منتخب مصر أمام تونس، إذ يغيب اللاعب لمدة 3 أسابيع بعد الإصابة أمام الترجي في لقاء رادس، وسبق هذه الإصابة أخرى بشد في العضلة الخلفية قبل شهرين ماضيين، وشارك «السولية» في 7 مباريات فقط مع الأهلي هذا الموسم.

ويسير على نهج «السولية» محمد هاني بالتعرض للإصابة نفسها خلال مواجهة الترجي الأخيرة بنهائي دوري الأبطال، وثبوت غيابه عن الملاعب لمدة 3 أسابيع، ليعاني الأهلي من أزمة جديدة في مركز الظهير الأيمن.

وكان هشام محمد، لاعب الوسط، هو واحد ممن كتبوا حكاية «مستشفى الأهلي» هذا الموسم، فعانى اللاعب من عدة إصابات متنوعة، أخرها هي من حرمته في المشاركة مع الفريق بإياب نهائي دوري الأبطال أمام بطل تونس، وشارك اللاعب في 7 مباريات مع الفريق هذا الموسم.

ولم يفلت الثلاثي حسام عاشور، قائد الفريق ومتوسط الميدان، ومحمد الشناوي، حارس المرمى، والمهاجم صلاح محسن من لعنة الاصابات، حيث تعرضوا لعدة كدمات أبعدتهم فترة قصيرة عن الملاعب، لتكن مجموع اللاعبين الذين تعرضوا للإصابة مع الأهلي 14 لاعبًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية