قالت مصادر قضائية إن محكمة استئناف القاهرة هى التى ستحدد الدائرة التى سيمثل أمامها الرئيس السابق حسنى مبارك، ونجلاه علاء وجمال، ورجل الأعمال حسين سالم، من دوائر محكمة جنايات القاهرة، وفقا للقانون، على أن يكون الاختيار عن طريق الكمبيوتر، وطبقا لثلاثة بنود: أولها مكان الجريمة، وثانيها محل الاقامة، وثالثها مكان الضبط.
وأضافت المصادر أن جريمة قتل المتظاهرين، المتهم بها مبارك ونجلاه، حدثت فى محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والدقهلية والغربية والسويس وبنى سويف، أما بالنسبة لاتهامات استغلال النفوذ والحصول على مكاسب غير مشروعة، فجرت فى أماكن متفرقة بالبلاد، وفى هذه الحالة سيكون اختيار إحدى دوائر الجنايات المرتبطة قضائيا بـ«قصر النيل».
وتابعت: «طبقا لمحل الإقامة، فسيمثل الرئيس السابق وابناه وحسين سالم أمام دائرة من 4 دوائر فى مصر الجديدة، ورؤساؤها المستشارون جمال القيسونى وأحمد صبرى وعبدالستار إمام ومحمود حسين، وسيكون مقر انعقاد الجلسات فى محكمة شمال القاهرة بالعباسية وربما تنتقل المحكمة إلى التجمع الخامس، أو أى مكان آخر لدواعٍ أمنية.
وأكدت المصادر أن الكمبيوتر سيحدد الدائرة التى سيحاكم أمامها الرئيس السابق وباقى المتهمين، إذ سيتم وضع رقم الجناية، وسيختار الجهاز الدائرة وفقا للنطاق الجغرافى للجريمة، ولن يتدخل المستشار سيد عبدالعزيز عمر، رئيس محكمة استئناف القاهرة، أو أى عضو آخر من المحكمة فى اختيارها. وأشارت إلى أنه وفقا لقرار إحالة المتهمين، الصادر من مكتب النائب العام، فإن محكمة الاستئناف ستتسلم التحقيقات فى ملف واحد، أى إنها ستكون قضية واحدة، وستنظر أمام دائرة واحدة، وتتصدى هذه الدائرة برئيسها وعضويها لجميع الاتهامات الموجهة إلى الرئيس السابق وباقى المتهمين، وهو أمر فى غاية الصعوبة، خاصة أن الاتهامات متعددة، وكل منهم لديه اتهامات مختلفة عن الآخر.