انتقد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، في خطبته، «الاعتداء على المعتصمين السلميين أمام مجلس الوزراء»، صباح الجمعة، قائلاً: «استيقظت اليوم على خبر الاشتباكات بين المعتصمين ورجال الامن أمام مجلس الوزراء، الاعتداء على المتظاهرين السلميين هو أمر محزن ومخز، فهم حراس هذه الثورة ولم تتم الاستجابة لمطالبهم كما لم تتم الاستجابة لمطالب الثورة عامة حتى الآن، وعلى المسؤول عن قرار مهاجمة الاعتصام تحمل تبعية هذا الأمر»، وطالب المجلس العسكري بوقف «الاعتداء» حالاً حقنًا للدماء والتحقيق الفوري مع المسؤولين عما حدث.
وأضاف شاهين: «نسمع دائما أن هناك طرفًا ثالثًا هو المتسبب في الأحداث، والسؤال هنا من المفروض أن يعرف الطرف الثالث نحن أم أجهزة الدولة من مخابرات وأمن وطني؟». ووصف ما يحدث بأنه يزيد من الفجوة بين الجيش والشرطة من جانب والشعب من جانب آخر.
وأضاف «شاهين»: «بعد شهر من الآن سيكون هناك احتفال بعيد الثورة، (ثورتنا التي لم تكتمل)، فمنذ 11 شهرًا ونحن لم تتحقق مطالبنا حتى الآن، فقتلة الثوار لم يحاكموا، والأموال تُسرق وتُنهب، وإنني أسأل المسؤولين أيريدون أن يبقى الشعب في الشارع بهذا الشكل.. فثورات العالم كلها اكتملت في يوم أو عدة أيام ونحن لم تكتمل ثورتنا بعد».
وحول لقاءات الدكتور كمال الجنزوري بالشباب والتحاور معهم حول تشكيل الحكومة وخطوات عملها، قال: «الجنزوري يجلس مع شباب من الحزب الوطني المنحل ويدَّعون أنهم من ثوار التحرير».
وأضاف: «نحن نريد تحقيق مطالب الثورة وأهدافها ولا نشعر بأي تغيير ولا حتى في الوجوه، فهناك وجوه مازالت متواجدة منذ العهد البائد، حتى ما ادعوا أنه حوار وطني، وجدنا أن من يحتل الصفوف الأولى فيه، أشخاص من رموز الحزب الوطني المنحل».
وحول المخاوف التي تثيرها قوى وأحزاب سياسية من الإسلاميين بعد نتائج المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات، قال: «مصر إسلامية وستظل إسلامية، وسواء في حكم الإسلاميين أو غيرهم ستبقى مصر دائمًا»، واعتبر من يروج لتلك المخاوف «يحجُر على إرادة الشعب الذي اختار الإسلاميين»، وأضاف «لو وجدهم الشعب لا يحققون مطالبه سينتخب غيرهم».
وختم مظهر: «سنبقي على الطريق ثائرين حتى تتحقق مطالبنا، ونحن نريد الاستقرار وحريصون على مصالح الدولة أكثر من غيرنا، بعكس ما يشاع عنا، والفيصل بالنسبة لنا هو الجدية في تحقيق مطالب الثورة».
وعقب انتهاء شاهين من خطبة الجمعة توجه وعدد من المصلين إلى شارع قصر العيني وعمل على التهدئة بين المتظاهرين وقوات الجيش، وعاد مرة أخرى لميدان التحرير.