شهدت منطقة حدائق حلوان، معركة بالأسلحة النارية فجر الجمعة، استمرت 4 ساعات متواصلة بين مجموعتين من الشباب لم تتجاوز أعمارهم 20 عامًا، الأمر الذي تسبب في حالة من الهلع والخوف بين أهالي المنطقة، وتعرض عدد من السيارات للتلف بعد إصابتها بشظايا الخرطوش، وقام أهالي المنطقة بإطلاق النار عبر الشرفات لإبعاد تلك المجموعات.
وحدثت مطاردات في الشوارع تخللها إطلاق نار بشكل عشوائي، باستعمال أسلحة مختلفة من مسدسات وفرد خرطوش صنع محلي «مأروطة»، وبنادق وسيوف.
وذكر شهود عيان لـ«المصري اليوم» أن خلافًا حدث بين أحد شباب المنطقة وبين أحد الأشخاص المقيمين في منطقة عرب النعام بسبب معاكسته لإحدى الفتيات، فقام الأخير باستدعاء أصحابه من صغار السن الذين لا تزيد أعمارهم على 20 عامًا وقاموا بحملة «تأديب» ضد الحي بأكمله بإطلاق النار في الشوارع، وفشلوا في العثور على الشاب، فقاموا بالتعدي على أشخاص تصادف وجودهم في الشارع.
وانتقد الأهالي غياب الخدمات الأمنية بشكل تام عن المنطقة التي يسكن فيها أكثر من نصف مليون شخص وتوجد بها نقطة واحدة، وهي نقطة شرطة وادي حوف، لافتين إلى أنهم أجروا اتصالات استغاثة طوال ساعات المعركة لأجهزة الشرطة دون أن يستجيب لهم أحد، مناشدين اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية، بتكثيف التواجد الأمني بالمنطقة، لافتين إلى انتشار «أحداث» في أعمار صغيرة يتعاطون المخدرات بشكل علني في الشوارع، خاصة في ساعات الليل، دون رادع لهم.
وقال محمد محمود أحد شهود العيان إنه كان نائما في منزله وفوجئ بأصوات إطلاق نار تحت منزله، ودفعه هذا الأمر إلى النزول، فوجد العشرات من الشباب صغير السن حاملين الأسلحة النارية والسيوف يتجولون ويطلقون النار بشكل عشوائي في الشارع ويطاردون مجموعة أخرى من أهالي المنطقة.
وأضاف «محمود»: «تسبب إطلاق النار في حالة من الفزع بين المواطنين، فقمت بالاتصال بأحد وكلاء النيابة الموجودين في المنطقة لإيقاظه لعلمي أنه يمتلك سلاحًا ناريًا مرخصًا، فقام بإطلاق النار عبر شرفته دون جدوى، وبعد فترة اتصلنا بأكثر من شخص لإطلاق النار في الهواء لإبعادهم، إلى أن نجحنا في إبعادهم.