x

أبوالعينين أثناء تسلم جائزة نوبل المتوسط: مصر الحديثة منفتحة والسيسي حمى العالم من الإرهاب

الأحد 11-11-2018 23:36 | كتب: بوابة الاخبار |
أبو العينين خلال الاحتفالية أبو العينين خلال الاحتفالية تصوير : آخرون

حصل رجل الأعمال محمد أبوالعينين، الرئيس الشرفي للجمعية البرلمانية المتوسطية، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي على جائزة نوبل للاقتصاد والدبلوماسية الدولية في دول البحر المتوسط لعام 2018، من منظمة البحر المتوسط، في حفل بهيج حضره ممثلين من 42 دولة حول العالم، وهو ما يعتبر انتصاراً جديداً للدبلوماسية المصرية.

شهد الحفل شخصيات إيطالية ودبلوماسية بارزة، كما حضره السفير هشام بدر سفير مصر بروما، والسفيرة بيه عبدالباقى قنصل عام تونس بروما، والدكتور عبدالحق عزوزي الامين العام لمنظمة البحر المتوسط، وسلمه الجائزة ميشيل كاباسو رئيس المنظمة، وكان بين الحضور أيضا، طارق أبوالعينين نائب رئيس مجلس إدارة كليوباترا جروب.

وقال «أبوالعينين»، خلال كلمته، إن رفع إسم مصر عالياً في المحافل الدولية أسمى أمنيات كل مصرى، واليوم يتحقق لي ذلك بحصولي على هذه الجائزة، وأضاف: أشعر بالفخر الشديد ليس فقط بسبب الجائزة لكن بسبب أن البلدين تمتلكين حضارة تمتد لسبعة الاف سنة وبينهما تعاون من أجل تقدمهما.

وأكمل «أبوالعينين» أن هناك إسهامات عديدة لتوطيد العلاقات بين دول المتوسط، مدللاً: «أصبح لدينا لجنة برلمانية لدول البحر الأبيض المتوسط، كما أننا قدمنا كثيراً من الأفكار للبنوك لتمويل المشروعات في بلدان البحر المتوسط».

وقال إن مصر تنادي الجميع للاستثمار فيها، لأن مصر الحديثة تنفتح على العالم، وتابع: «المصريون شعب قدم السلام لكل العالم».

وأشار إلى أنه يتم حاليا تنفيذ المرحلة الأخيرة من التعاون والاتفاق بين مصر والاتحاد الافريقي، وبموجب هذا الاتفاق تكون كل البضائع المصدرة لمصر معفاة من الضرائب وهذا سوق كبير لمصر وللشرق الاوسط، بل لبلدان افريقيا، فالسيارات التي يفرض عليها ضرائب كبيرة -تصل أحيانا لمائه بالمئة- سيتم اعفائها بشكل كامل من الضرائب بحلول الأول من يناير المقبل، لذا منتجات السيارات الاوروبية سيتم تصديرها لمصر بدون أي ضرائب، وهذه فرصه عظيمه لصناعه السيارات، وتفتح الباب للسياحه والصناعه اللزراعه والتعليم والرعايه الصحيه، والخدمات الاخري.

وقال أبوالعينين إنه منذ 30 عاما قرر اقتحام الصحراء لتعميرها وإنشاء مصنع، وهذا الأمر سبب حيرة ودهشة لدى كثيرين نظرا لما يحتاجه هذا المصنع من تكنولوجيا ومهارات وبنية تحتية وعمال وفنيين، لكنه أصر على الموقع.

وتابع أن مصر اليوم تنادي الجميع، فمصر اليوم منفتحة على العالم، والمصريون شعب الذي قدم السلام لكل الناس في كل انحاء العالم، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رجل عظيم، قضى على الإرهاب في سيناء من خلال القوات المسلحة العظيمة، وعلى كل شخص ان يقدر له ما حققه، فالانجاز الذي حققه حمي به العالم بأثره من خطر الارهاب، فالارهابيون أدركوا الآن انهم لن يستطيعوا ان يهزموا بلدا، وهذه رسالة لكل من تسول له نفسه ان يفكر في اسقاط دولة أو تقسيمها.

وأكد أبوالعينين أنه يشعر بفخر كبير اليوم، خاصة بحضور أشخاص حريصون على العلاقات الجيدة بين مصر وإيطاليا، ويثمنون العلاقات بين الشمال والجنوب.

وأضاف أبوالعينين أن السيد كاباسو أسهم بشكل كبير في التخطيط لهذا العمل، وأبهر الجميع بخطواته المذهلة، ويرسل اليوم رسالة للعالم بأثره عن أهمية العلاقة بين مصر وإيطاليا، ورسالته يجب أن يسمعها ويفهمها الجميع.

وأكد أبوالعينين أنه على مدى عامين، خلال 2011 و2012، والنصف الاول من 2013، كنا نعيش كابوسا، لكن مصر تخطت ذلك ولن تعاني مجددا، فكنا نعاني من اعمال ارهابية، في ظل وجود اشخاص تريد تدمير مصر، وكانت هناك خطة شاملة لاسقاط العديد من بلدان الشرق الاوسط، لكن الارادة المصرية أبت، وقالت نحن المصريين نملك التاريخ والحضارة٫ لن نسمح ابدا بأن يحدث ذلك، وحدثت ثوره الثلاثون من يونيو، وأدرك الجميع قيمه الارادة المصرية، والثورة كانت تاريخية، بعدها بدأت مصر في تشكيل رؤيتها، فلدينا الرؤيه الطموحة لـ2030، وخطة عظيمة مقسمة لأعوام.

وأكد أبوالعينين أن الرئيس السيسي نجح بشكل لا يصدق في محاصره الارهاب في سيناء، فكما تعرفون ما حدث في سيناء خلال عام ٢٠١١ و،2012 المجرمون كانوا يِمررون الارهاب من تورا بورا بافغانستان إلى سيناء إلى هذا المكان المقدس، وحفروا خنادق وكهوف وانفاق لهم تحت الأرض، وكانوا يخبؤن ويهربون الاسلحة والذخيرة عبر الانفاق، وأوضح أن مواجهة كل هذا كان صعبا جدا ولكننا نجحنا، واريد ان اقول لكم ان نجاح القوات المسلحة المصرية، وخطة الرئيس السيسي حمت العالم كله من الارهاب، وما يحدث الآن هو اننا قمنا بمحاصرتهم في مساحه تبلغ اقل من ١ بالمائة من مساحة سيناء، وكل مصر الآن آمنة مستقرة، متابعا: «انا اؤمن ان الرئيس عبدالفتاح السيسي رجل عظيم، وعلي كل شخص ان يقدر له ما حققه فالانجاز الذي حققه حمي به العالم باثره من خطر الارهاب».

وفي كلمته، وصف السفير هشام بدر سفير مصر بروما تكريم أبوالعينين بأنه تكريم لمصر وتدعيم للعلاقات بين مصر وكل دول المتوسط وقدم الشكر إلى محمد ابوالعينين لمجهوداته التي تكللت برفع اسم مصر عاليا في احد ابرز المحافل الدولية.

بدأت مراسم تسليم الجائزة التي يطلق عليها نوبل المتوسط في مدينة نابولى الايطالية بالتوجه سيرا على الاقدام على ساحل مدينة بومبى التاريخية لوضع أكليل الزهور على النصب التذكارية لشهداء المتوسط لاسيما شهداء الهجرة غير الشرعية الذين راحوا ضحايا للبحث عن لقمة العيش. واكد «ابوالعينين» ان هؤلاء الشهداء ابرياء يبحثون عن عمل هربا من ضغط الحياة مؤكدا انه يجب تحقيق التكامل بين ضفتى المتوسط لوأد هذه الظاهرة تماما.

ثم بدأت المرحلة الثانية من مراسم التسليم بجولة رسمية في متحف المتوسط الذي يضم عدة قاعات لكل دولة من دول البحر الابيض وبها تراثها وقطع مهداة من ملوك ورؤساء هذه الدول.. وقام ميشيل كاباسو رئيس منظمة البحر المتوسط العالمية بشرح محتويات كل قاعة وكيف تم الحصول على هذه القطع التاريخية.. واستجاب كاباسو لطلب «أبوالعينين» بتخصيص قاعة لمصر داخل مبنى المنظمة التاريخية لوضع نسخ مميزة من التراث المصرى، وأخرى مقلدة من الاثار المصرية بالتنسيق مع وزارة الاثار المصرية.

وفى المرحلة الثالثة لمراسم التسليم وقع محمد أبوالعينين في دفتر الاستقبال التاريخى للمنظمة بتسجيل كلمة باللغة العربية اكد فيها أمانيه بتوسيع أفق التعاون بين دول المتوسط تحقيقا للاستقرار والنمو.

فيما بدأت المرحلة الرابعة من مراسم التسليم بالمنظمة وتحدث ممثلو المنظمة موضحين أسباب وحيثيات حصول ابوالعينين على الجائزة، فأكد د عبدالحق عزوزى الامين العام لمنظمة البحر المتوسط أن هناك ٣ اسباب دعت لجنة التحكيم لاختيار محمد ابوالعينين لنيل هذه الجائزة وهى: دوره الحثيث على مدار ٣٠ سنة في التقريب بين شمال وجنوب المتوسط واستشراف المستقبل وبحثه دوما في كل الفعاليات المتوسطية عن القواسم المشتركة بين الدول.

أشار عزوزى إلى ان هذه الجائزة حظى بنيلها العديد من الشخصيات العالمية التي ساهمت في انشاء لبنات وصل بين صفتى المتوسط وحققت نتائج الجائرة من أعرق الجوائز العالمية يسميها نوبل المتوسط تلك الصفوة من اهل الثقافة والفكر والانسانية النوبلية المتوسطية.. كما حصل على تلك الجائزة، ملوك ورؤساء دول وشخصيات مؤثرة في العالم، أبرزهم «الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، والشيخ صباح الأحمد الجابر أمير الكويت، وبان كي مون الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، وملك الأردن الراحل الحسين بن طلال، وخوان كارلوس ملك إسبانيا الأسبق، والأديب الراحل نجيب محفوظ.

وأكد «ميشيل كاباسو» رئيس منظمة البحر المتوسط العالمية، أن مصر تحصل على هذه الجائزة، للمرة الثانية في تاريخها، كانت المرة الأولى عام 2003، عندما فاز بها الروائي العالمي نجيب محفوظ، بينما هذا العام فاز بها رئيس

مجلس الأعمال المصرى الأوروبي، محمد أبوالعينين، وقال إن مصر تحصل على هذه الجائزة للمرة الثانية في تاريخها، وكانت المرة الأولى عام 2003 عندما فاز بها الروائى العالمى نجيب محفوظ.

وأضاف كاباسو أن لجنة التحكيم التي تمثل 43 دولة حول المتوسط اختارت «أبوالعينين» كأحد الشخصيات البارزة في العالم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، ويمتلك تاريخًا حافلا من العطاء، واستطاعت مجهوداته عبر سنوات التقريب بين شعوب المتوسط، إلى جانب جهوده الكبيرة في مجال الدبلوماسية ودفاعه القوى في المحافل الدولية عن الحقوق الأساسية للإنسان والسلام والعيش المشترك وقبول الآخر ونبذ التعصب.

ومنظمة البحر المتوسط العالمية واحدة من أشهر وأعرق المؤسسات العالمية التي تهتم بتعزيز التعاون في شتى المجالات بين دول المتوسط، وتمنح جوائزها كل عام للمساهمين بقوة في التواصل وتعزيز التعاون بين دول المتوسط منذ عام 1996، وذلك في فئات مختلفة من بينها «الدبلوماسية الدولية، والأقتصاد، والثقافة، والفن، والعلوم.. وغيرها»، لمساهمة الفائزين الإيجابية في الحد من التوتر وكسر الحواجز الثقافية وتطوير القيم المشتركة في منطقة البحر المتوسط.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية