زادت أزمة ديون دبى الأخيرة من مخاوف الشركات الإماراتية والخليجية بشكل عام العاملة فى السوق المحلية من عزوف العملاء عن مشاريعها التى تركز على العقارات الفاخرة، التى واجهت ركودا كبيرا فى أعقاب وقوع الأزمة المالية العالمية نهاية العام الماضى.وتوقع «صلاح حجاب» رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال، مواجهة الشركات العقارية الخليجية، التى تركز على المشاريع الفاخرة، حالة من التعثر، بسبب تراجع الطلب على هذه النوعية من العقارات.
وأضاف حجاب أن الضوابط التى وضعها البنك المركزى، خاصة تحديده سقف للائتمان العقارى، ساهمت فى ضمان عدم وصول الأزمات الخارجية إلى السوق المصرية.
وبينما ساهمت أزمة دبى فى ازدياد مخاوف عملاء بعض المشاريع القائمة التى تعود لشركات إماراتية، إلا أن العديد من هذه الشركات سارعت إلى نفى وجود أى تأثر بالأزمة، لتكثف من حملاتها لطمأنة الحاجزين والعملاء، خاصة بعد أن العام الجارى شهد تراجعا حادا فى المبيعات بسبب الأزمة العالمية التى اندلعت فى أغسطس 2008.
ورغم أن شركات دبى، وعلى رأسها «إعمار وداماك والفطيم» المتخصصة فى إنشاء العقارات الفاخرة لا ترتبط بأزمة ديون شركة دبى العالمية التى تتبعها بعض شركات العقارات، ومنها نخيل، فإن أحد خبراء التسويق العقارى لفت إلى أن بعض المستهلكين فضلوا تأجيل قرار الشراء لحين انتهاء هذه الأزمة التى هزت ثقة المستثمرين والعملاء على حد سواء فى الشركات الإماراتية. غير أن فتحى السباعى، رئيس بنكى التعمير والإسكان والعقارى المصرى العربى اللذين استحوذا مؤخرا على حصة حاكمة فى شركة «داماك» العقارية فى مصر، أكد أن الشركة غير مرتبطة بشركة «داماك الإماراتية».