x

البابا تواضروس يحذر من الانقسام في قداس ذكرى الأربعين للأنبا بيشوى

السبت 10-11-2018 11:54 | كتب: غادة عبد الحافظ |
البابا تواضروس ومحافظ المنيا في جنازة الأنبا أرسانيوس - صورة أرشيفية البابا تواضروس ومحافظ المنيا في جنازة الأنبا أرسانيوس - صورة أرشيفية تصوير : محمد حكيم

حذر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، السبت، من الانقسام سواء داخل الأسرة أو داخل الوطن.

وقال «إن الله يفرح بالأسرة الواحدة وبالشعب الواحد، وهناك خطيئة الانشقاق أو التحزب في المجتمع سواء الأسرة أو الأكبر منها، والراعي الصالح الذي يدفعه للعمل هو الحب، واذا امتلأ قلبه بالله يمتلأ بالحب، فالله محبة، ونحن لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل».

جاء ذلك خلال كلمة البابا تواضروس، في مراسم قداس ذكرى الأربعين للأنبا بيشوي بدير القديسة دميانة بالدقهلية، بحضور أعضاء المجمع المقدس والعديد من المطارنة والأساقفة والكهنة والشخصيات العامة والدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، والدكتور احمد الشعراوى محافظ الدقهلية السابق، واللواء محمد حجى مدير أمن الدقهلية واللواء حسام عبدالواحد مدير الإدارة العامة للأمن الوطنى بالدقهلية واللواء محمد شرباش مدير مباحث الدقهلية ولفيف من القيادات الامنية والمهندس مختار الخولى السكرتير العام بالدقهلية، والشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف وقيادات الأزهر والعديد من الشخصيات العامة.

وقال البابا تواضروس «نتذكر الأنبا بيشوى الذي عمل وخدم بحسب ما اعطاه الله من نعمه وعمر، وأننا عندما نودعه بفرح وقد اكمل حياته في سلام وبعد ان خدم بما أعطاه الله من وقت وجهد، وكان كريما بما يخدم به الاسر الفقيرة، ونودعه بفرح وأكمل رسالته على الارض بعد ان خدم الايبارشية نحو 46 سنة، وكان أمينا وذا معرفة كبيرة للغاية، وترك أثرا طيبا مع كل الشخصيات التي تقابل معهم، وجاءت الينا مئات التعزيات ونحن ندعو الله ان يكمل ايامنا بسلام، وأن السماء تصلي من أجلنا.

وأضاف «الأنبا بيشوى مر بأربعة مراحل رئيسية، فكان طالبا متفوقا، وراهبا ناسكا، وراعيا عادلا، ومطرانا، فقد درس الهندسة في جامعة الاسكندرية وكان متفوق دراسيا ومن يتفوق في الدراسة يتفوق في الحياة، ثم صار راهبا ناسكا في دير السريان، وذلك بعد ان اكمل دراسته وتعلم الرهبنة وكان في الدير راهب متميزا بنهل من الحياة داخل الدير».

وتابع «بعد سنوات من رهبنته اختاره البابا شنودة لرئاسة هذه الإيبارشية، وبدأ خدمته اسقفا راعيا للأبرشية التي تضم محافظة دمياط وكفر الشيخ، والبراري، وكان بالدير عدد محدود من الامهات، وبدا يخدم في الإيبارشية بمحبة وبذل، وفي بداية السبعينات صار ديرا قبطيا للراهبات والمكرسات، وصارت فريدة ومتميزة وبها أكبر دير للراهبات، كما كان له عمل في العمل العام بالكنيسة، وساهم في تأسيس كنائس وإيبارشيات، وهذه الخدمة كانت في اماكن متعددة خارج مصر منها في امريكا واوربا وأستراليا وكان له علاقة قوية مع الكنيسة الاثيوبية، وساهم في تأسيس الكنيسة في ارتيريا، وكان عاملا في مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنايس الشرق اﻻوسط، ومن أخر اعماله بدا في تأسيس مجلس كنائس مصر، واستكملنا هذا الأمر».

وأشار إلى أنه عمل أسقفا وراعيا في حدود الإيبارشية وامتد إلى الكنيسة السريانية، والمرحلة الرابعة بدأت عام 1990 عندما صار مطران واجتهد حتي ثار عضوا في الحوار اللاهوتي وهذا يحتاج إلى رجل عالما وصار يشارك في الحوارات التي تتم مع الفاتيكان والكنيسة الروسية وعندنا كانت تقف عليهم بعض المعضلات الكنيسية يلجأون اليه، وكان سكرتيرا للمجمع المقدس وتحمل مسئوليات كثيرة، وكان رئيس قسم اللاهوت، وفي نهاية ايام حياته كان في أرمينيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية