حقق الترجي لقب دوري أبطال أفريقيا، بعد التغلب على الأهلي بثلاثية مستحقة، ليتوج باللقب الثالث في تاريخه بعد 1992 و2011 و2018، ويخسر الأهلي النهائي الثاني على التوالي.
بدأ كارتيرون، المدير الفني للأهلي، المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1، بوجود الشناوي في حراسة المرمى، أمامه محمد هاني على اليمين، وأيمن أشرف على اليسار، وكوليبالي وسعد سمير في العمق، أمامهم حسام عاشور وعمرو السولية، ثم وليد سليمان ومحارب وميدو جابر، وفي الأمام مروان محسن
بينما معين الشعباني، المدير الفني للترجي، لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1، سامح الدربالي في الناحية اليمني، وأيمن بن محمد على اليسار، وفي العمق اليعقوبي وخليل شمام، أمامهم الثنائي غيلان الشعلالي وكوليبالي وسعد بقير في الأمام، وعلى اليمين أنيس البدري، وعلى اليسار يوسف البلايلي، وفي الأمام طه الخنيسي.
الهزيمة مستحقة تمامًا للنادي الأهلي، فالفريق طوال 90 دقيقة لم يسدد أي تسديدة، نعم ما قرأته صحيح.. الأهلي لم يسدد أي تسديدة خلال نهائي أفريقيا خلال 96 دقيقة لم يسدد أي تسديدة، أما الترجي في الناحية الأخرى سدد 13 كرة منها ثلاثة أهداف.
وبالمثل دقة تمريرات الأهلي كانت 58%، أي أن نصف تمريرات الأهلي كانت خاطئة في مباراة بحجم نهائي دوري أبطال أفريقيا، بينما دقة تمريرات الترجي 78 %.
وعلى مستوى الكرات العرضية، لعب الأهلي 10 عرضيات كلها كانت خاطئة، بينما لعب الترجي 7 كرات عرضية منها عرضية واحدة صحيحة وهي عرضية الهدف الثاني.
واعتمد كارتيرون على مروان محسن في الهجوم أملاً في استغلال الكرات الطولية، فما هو رقم الكرات الطولية؟
لعب الأهلي 92 كرة طولية، أي كرة طولية كل دقيقة، كان 27 منها فقط صحيح، ولم يمرر الكرة أكثر من 6 تمريرات متتالية خلال المباراة.
الأهلي طوال المباراة لم يستطع نقل أي هجمة خلال المباراة، تعليمات كارتيرون بالتحفظ كانت واضحة حتي تغييراته كانت متأخرة، معين الشعباني أدرك أن الأهلي لن يسجل وبعد تسجيل هدفين ارتكن إلى الدفاع ولعب بـ5 مدافعين مع نزول حسين الربيع بدلًا من سعد بقير.
عمرو السولية قدم أسوأ المباريات في تاريخه، وتسبب في هدف قاتل بمرمى الأهلي في نهاية الشوط الأول، بعد التباطؤ والتكاسل في رقابة كوليبالي الذي لعب الكرة للخنيسي ليرسلها بدوره إلى بقير مع تأخر تغطية محمد هاني العكسية ليسجل منها الترجي الهدف الاول «عمرو السولية لم يستخلص الكرة خلال 70 دقيقة لعبها بالكامل».
هدف الترجي الثاني أتي في الدقيقة 53 من كرة محفوظة للترجي، ومع ذلك اكتفى دفاع الأهلي بمشاهدته لعرضية سامح الدربالي
وهو ما أوضحناه مرارًا وتكرارًا في تحليل الفريق التونسي:
كرر كارتيرون خطأ مباراة سطيف، وبالغ في التأمين الدفاعي، فاستحق الهزيمة بكل جدارة، وعلى الرغم من ضعف مستوى الترجي، لكنه استحق الفوز واستحق التتويج وعلى الأهلي مراجعه أوراقه الفترة المقبلة.