x

الأمم المتحدة: 6.2 مليون نازح فى سوريا.. وتحرير 19 رهينة من «داعش»

الجمعة 09-11-2018 20:32 | كتب: محمد البحيري, وكالات |
أهالى السويداء يستقبلون النساء والأطفال الذين حررهم الجيش السورى من تنظيم داعش أهالى السويداء يستقبلون النساء والأطفال الذين حررهم الجيش السورى من تنظيم داعش تصوير : أ.ف.ب

قال أمين عوض، مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنه لايزال 6.2 مليون نازح فى سوريا ينتظرون العودة إلى مناطقهم.

وأضاف أن الحكومة السورية تقدر عددهم بـ3 ملايين، مؤكدة أن الكثيرين منهم عادوا إلى بيوتهم بعد تحرير الجيش السورى مناطقهم.

وتابع أن الكثيرين من النازحين داخل سوريا يعانون كما لو كانوا خارجها، وقال: «أكثر ما يحتاجونه هو السكن، والخدمات والرعاية الصحية والأمان ووسيلة العيش فى منطقة الإقامة الدائمة والتعليم لأبنائهم». وأكد حب السوريين للتعليم، وقال إن 93% من السوريين كانوا متعلمين قبل الحرب، وهذا أحد أعلى المؤشرات فى العالم.

وميدانيا، قتل 22 عنصراً من فصيل معارض ليل الخميس- الجمعة إثر هجوم شنّته قوات الجيش السورى فى المنطقة التى حدّدها الاتّفاق الروسي- التركى بمنزوعة السلاح فى محافظة إدلب ومحيطها، آخر معاقل الفصائل المعارضة والإرهابية فى سوريا.

وتُعدّ هذه الحصيلة، وفق المرصد السورى لحقوق الإنسان، الأكبر فى هذه المنطقة منذ إعلان الاتفاق الروسى التركى بشأنها فى 17 سبتمبر، والذى لم يُستكمل تطبيقه عملياً بعد، فى وقت يؤكّد فيه الطرفان الضامنان له أنّه قيد التنفيذ.

وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «شنّت قوات النظام ليل الخميس هجوماً ضد موقع لفصيل جيش العزّة فى منطقة اللطامنة فى ريف حماة الشمالى لتندلع إثره اشتباكات عنيفة استمرّت طوال الليل».

وقتل فى الهجوم والاشتباكات 22 عنصراً من فصيل جيش العزّة وأصيب العشرات، بينما لاتزال عمليات البحث جارية عن مفقودين.

وأوضح عبدالرحمن أنّ «قوات النظام، التى نصبت كمائن عدة طوال الليل للتعزيزات التى أرسلها جيش العزّة، انسحبت لاحقاً من الموقع».

ولايزال السبب خلف هذا التصعيد غير واضح، لكن لا يبدو أنّه ينذر بهجوم أوسع يهدّد اتّفاق المنطقة المنزوعة السلاح، خصوصاً أنّ قوات النظام انسحبت لاحقاً، وفق المرصد، من موقع فصيل جيش العزّة.

وينشط فصيل جيش العزّة، الذى يضمّ قرابة 2500 مقاتل، فى منطقة سهل الغاب واللطامنة فى ريف حماة الشمالى. وكان أعلن سابقاً رفضه للاتّفاق الروسى التركى، إلاّ أنّه عاد والتزم بسحب سلاحه الثقيل من المنطقة المشمولة به، وفق المرصد.

وتوصّلت روسيا وتركيا قبل نحو شهرين إلى اتّفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح فى إدلب ومحيطها بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً، بعدما لوّحت دمشق على مدى أسابيع بشنّ عملية عسكرية واسعة فى المنطقة، التى تُعدّ آخر معقل للفصائل المعارضة والجهادية فى سوريا.

وتُعدّ إدلب التى تؤوى مع مناطق محاذية لها نحو 3 ملايين نسمة، المعقل الأخير للفصائل المعارضة والجهادية فى سوريا.

من ناحية أخرى، تمكن الجيش السورى من تحرير الرهائن الدروز من نساء وأطفال بعد نحو 3 أشهر ونصف على خطفهم من مسلحين متطرفين فى محافظة السويداء فى جنوب سوريا، وفق الإعلام السورى.

وفور سماعهم النبأ، بدأ أهالى السويداء، على رأسهم أقارب المختطفين، بالتوافد إلى مبنى المحافظة فى المدينة.

وأورد التلفزيون الرسمى السورى فى شريط عاجل عصر الخميس أنه «بعملية بطولية ودقيقة قامت مجموعة من أبطال الجيش العربى السورى فى منطقة حميمة شمال شرق تدمر (فى البادية فى وسط البلاد) بالاشتباك المباشر مع مجموعة من تنظيم داعش الإرهابى وبعد معركة طاحنة استطاع أبطالنا تحرير المختطفين»، مشيراً إلى أن عددهم 19.

وذكر الإعلام الرسمى، بأنه تم قتل الخاطفين، كما بث التليفزيون السورى صوراً للمختطفين المحررين فى منطقة صحراوية وحولهم عناصر من الجيش السورى. وبدت نساء وأطفال بثياب ملونة يشربون المياه ويتبادلون الحديث مع الجنود. وشن التنظيم الإرهابى فى 25 يوليو سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقى، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، فى اعتداء هو الأكثر دموية الذى يستهدف الأقلية الدرزية منذ بداية النزاع فى سوريا. وخطف التنظيم وقتها نحو 30 مواطناً درزياً من نساء وأطفال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية