بمشاركة فلسطين، بدأت أعمال الاجتماع الدوري الـ49 للإتحادات النوعية المتخصصة العاملة في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والذي إنطلقت أعماله في مدينة الغردقة بحضور وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، ومحافظ البحر الاحمر اللواء احمد عبدالله، والامين العام للمجلس السفير محمد الربيع، ورئيس الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية احمد باديب، وبمشاركة أكثر من 70 ممثل عن الاتحادات الصناعية بالدول العربية.
ويضم مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في عضويته كلا من: فلسطين، ومصر، والسودان، والصومال، وموريتانيا، والأردن، وسوريا، والعراق، واليمن.
وناقش الاجتماع، دور القطاع الخاص العربي في دعم الاقتصاد الفلسطيني، والترحيب بالمبادرة التي قدمها مندوب دولة فلسطين لدى المجلس لتفعيل دور القطاع الخاص العربي في دعم القضية الفلسطينية، والطلب من الاتحادات العاملة في نطاق المجلس تقديم الدعم للاقتصاد الفلسطيني والمساهمة في تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية، وضرورة تنفيذ قرار المجلس رقم 1779 الصادر بتاريخ 1-7-2018 والذي يؤكد على المسؤولية العربية الجماعية تجاه مدينة القدس ودعوة جميع الدول العربية والمنظمات والصناديق والاتحادات العربية إلى توفير التمويل والدعم اللازمين لاقتصاد مدينة القدس المحتلة خاصة بما في ذلك قطاع السياحة في المدينة بهدف انقاذها وحمايتها وتعزيز صمود اَهلها في مواجهة الخطط والممارسات الاسرائيلية لتهويد المدينة وتفريغها من اَهلها المقدسيين .
ومن جانبه دعا السفير المناوب في بعثة فلسطين لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك «رئيس وفد فلسطين»، على ضرورة دعم الاقتصاد الفلسطيني والذي يعني دعم وصمود الفلسطينيين في وجه كل المخططات التهويدية والتهجير التي يمارسها الاحتلال العنصري الاسرائيلي، مشيرا ان الاستثمار في فلسطين فرصة جيدة للربح
وأكد السفير العكلوك في كلمته امام المجلس، على ضرورة الحفاظ على الموروث الحضاري العربي والإسلامي وتعزيز صمود شعبنا على أرضه وتحصين خط الدفاع الأمامي في وجه المخططات الاستعمارية الاسرائيلية التي تستهدف الامن القومي العربي والسيطرة على المنطقة العربية، مضيفا ان هناك أمثلة على الاستثمار العربي بفلسطين ومنها «شركة الوطنية للاتصالات، ومدينة روابي، أما فيما يتعلق بالسياحة فهناك 3 مليون سائح قدموا إلى فلسطين خلال النصف الاول من عام 2018 حيث بلغت نسبة الغرف الفندقية المشغولة خلال تلك الفترة 100% تقريبا .
وأوضح العكلوك، إن هناك فرص جيدة للاستثمار في قطاع السياحة خاصة انشاء الفنادق، والشركات السياحية، وشركات النقل والمواصلات، وفيما يتعلق بقطاع التعليم، قال هناك فرص أيضا لإنشاء مدارس وجامعات خاصة، مشيرا ان هناك أيضا فيما يتعلق بالاستثمار الصناعي 5 مدن ومناطق صناعية بفلسطين وهي «مدينة جنين الصناعية والتي أنشأت بالتعاون مع جمهورية تركيا، ومدينة أريحا الصناعية الزراعية والتي انشأت بالتعاون مع اليابان حيث بدأ بالعمل في تلك المدينة 20 مصنع وهناك 34 مصنع تم التعاقد على إنشائها قريبا وهذا يؤكد انها مدينة واعدة للاستثمار لانها ترتبط مع الاراضي الاردنية لتسهيل عملية التصدير والاستيراد» .
وتطرق السفير العكلوك إلى مدينة ترقوميا الصناعية والتي انشأت بالتعاون مع فرنسا، مضيفا ان كلمة تعاون تعني تمويل ومتابعة من تلك الجهات الدولية، بالاضافة إلى مدينة العلوم والتكنولوجيا والتي انشأت بالتعاون مع الهند في بير زيت، ومدينة غزة الصناعية، منوها إلى ان هناك العديد من فرص الاستثمار الواعدة في فلسطين حيث هناك خطة للتنمية والاستثمار أعدتها وزارة الاقتصاد الوطني وهيئة تشجيع الاستثمار، واللجنة العامة للمدن الصناعية، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص في فلسطين .
وقدم العكلوك شرحا مفصلا حول كيفية دعم الاقتصاد الفلسطيني وذلك من خلال إيجاد فرص عمل للشباب الذي يتمتع بالعلم، والكفاءة،
والجدية، مطالبا القطاع ان يكون موضوع تشغيل الشباب الفلسطيني بند على جدول اعمال المجلس، وأهمية تدريب الشباب الفلسطيني الواعد، مشيرا إلى ضرورة دعم الاقتصاد في القدس من خلال الخطة الاستراتيجية التنموية في القدس 2018-2022 والتي تبنتها القمة العربية والتي تشمل دعم 13 قطاع حيوي كالتعليم والصحة والثقافة والأوقاف والاسكان والزراعة والبيئة والشباب.