كان دونالد رامسفيلد وزيراً للدفاع الأمريكى منذ ٢٠٠١ حتى قدم استقالته «زي النهارده» في ٨ نوفمبر ٢٠٠٦، وكانت الاستقالة بسبب خلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن سياسته في العراق.
ورامسفيلد مولود في مدينة إيفانستون في ولاية إلينوى، وكان جده الأكبر قد هاجر من ألمانيا إلى أمريكا في القرن التاسع عشر، تخرج رامسفيلد في جامعة برينستون كطيار عام ١٩٥٤ وتزوج في نفس عام تخرجه، ولديه ٣ أبناء و٤ أحفاد، وهو أحد كبار صقور «البنتاجون»،والمستشار الرئيسى للرئيس بوش في تخطيط سياسة الدفاع، ومسؤول سياسة الدفاع بصفة عامة، وجميع السياسات ذات الصلة بوزارة الدفاع.
خدم رامسفيلد كوزير دفاع في إدارة فورد من عام ١٩٧٥ إلى ١٩٧٧. وقبل ذلك كان كبير موظفى البيت الأبيض في إدارة الرئيس فورد، وسفير الولايات المتحدة لدى حلف شمال لأطلسى(ناتو) وإبان إدارة نيكسون عمل مستشارا للرئيس ومديرا لمكتب الفرص الاقتصادية.
كما كان قد فاز بعضوية «الكونجرس» عن ولاية إلينوى من ١٩٦٢ إلى ١٩٦٨، وفى عام ١٩٧٤ عمل كمبعوث خاص بإدارة ريجان للشرق الأوسط، ويترأس رامسفيلد عدداً كبيراً من إدارة الشركات الخاصة، فقد تولى إدارة شركة «جيليد ساينس» وهو أحد أعضاء مجلس إدارة شركة «تريبيون» ورئيس مجلس إدارة «سولمون سميث الدولية»، بالإضافة إلى عدد من الشركات الأخرى.
ويتزعم رامسفيلد المجموعة المسيطرةعلى البنتاجون الذين يريدون القرن الجديد قرناً أمريكياً خالصاً، تكون فيه الإمبراطورية الأمريكية هي الآمر والناهى، دون الاكتراث لأقطاب العالم كالاتحاد الأوروبى والصين واليابان، وهؤلاء الصقور كانوا المخططين والدافعين والمنفذين للعدوان على العراق، باعتبارهم يقودون حرباً صليبية جديدة.
وكانت جانيس كاربينسكى الضابط في سجن أبوغريب قد ذكرت أنها رأت بعينيها مذكرة موقعة منه تجيز استخدام وسائل الاستجواب القاسية ضد المعتقلين العراقيين في سجن أبوغريب، كما أسس أكبر معتقل بالعالم وهو معتقل خليج جوانتانامو، الذي استخدمت فيه جميع أنواع أساليب التعذيب، وحرم جميع المعتقلين فيه من محاكمة عادلة، وهو الذي أسس سجن أبوغريب خلال الحرب العراقية الأمريكية، الذي استخدمت فيه جميع أنواع أساليب التعذيب أيضاً.