كثفت أجهزة الأمن من تواجدها فى محيط طريق دير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمونى فى الظهير الصحراوى غرب مدينة العدوة فى المنيا، أمس، ودفعت وزارة الداخلية بفريق أمنى عالى المستوى، برئاسة اللواء جمال عبدالبارى، مدير مباحث الأمن العام، واللواء محمد الخليصى، مساعد أول وزير الداخلية لشمال الصعيد، واللواء مجدى عامر، مدير أمن المنيا، والعميد مجدى سالم، مدير مباحث المديرية، ومسؤولين من الأمن الوطنى، لموقع الحادث للإشراف على عمليات التمشيط، وجمع المعلومات، ورصد المشاهدات، ومعرفة مواصفات السيارة المستخدمة فى تنفيذ العمل الإرهابى ضد زوار الدير، الجمعة الماضى، والذى أسفر عن استشهاد 7 وإصابة آخرين.
أخبار متعلقة
واستعان الفريق الأمنى بمشايخ العرب فى المنطقة كدليل للتحرك فى عدد من المناطق، وتقصى الأثر الخاص بتحرك السيارة والعناصر الإرهابية، وقررت أجهزة الأمن حظر دخول الزائرين حالياً، خوفا على حياتهم من الخطر فى ظل عمليات التمشيط وجمع المعلومات التى تنفذها فرق الأمن.
وقالت مصادر أمنية إن عمليات التمشيط كشفت عن تحرك المجموعة الإرهابية فى عمق الصحراء الغربية، بعيدًا عن طريق البهنسا- البويطى، مشيرة إلى أن عمليات التتبع مستمرة من خلال فرقتين من التدخل السريع.
فى سياق متصل، واصلت النيابة بإشراف المستشار أسامة عبدالمنعم، المحامى العام لنيابات شمال المنيا، فحص أقوال المصابين فى الحادث، والتى جمعها فريق من نيابة مركز العدوة برئاسة طارق مدحت، ومعاينات موقع الحادث، والتقارير الطبية الأولية التى أعدتها مصلحة الطب الشرعى، والتى أفادت بحدوث الوفاة نتيجة مقذوف نارى من بندقية آلية وبندقية رش أو أسلحة نارية أكبر.
ونظمت مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، برئاسة الأنبا مكاريوس، وقفة لعشرات القساوسة والقمامصة والمئات من الأقباط، ليلة صلاة بالشموع، مساء أمس الأول، لمصابى وأسر الشهداء بكنيسة السيدة العذراء بالفكرية بأبوقرقاص.
