أشادت وزارة الخارجية الأمريكية بالمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية ووصفتها بأنها «تسير بسلاسة وبطريقة منظمة جداً»، مؤكدة أن ذلك يعتبر «أمراً جيداً» تمهيداً للمرحلة الثالثة.
وأشارت المتحدثة الرسمية باسم «الخارجية الأمريكية» فيكتوريا نونلاند، فى مؤتمر صحفى بواشنطن، الاربعاء ، إلى أن الإدارة الأمريكية تحدثت مع السفيرة بالقاهرة آن باترسون بشأن زيارتها لمراكز الاقتراع فى مصر، وجددت نونلاند دعم الولايات المتحدة لهذه البداية الناجحة السلمية فى الموسم الانتخابى الطويل فى مصر.
وفى سياق متصل، واصلت الصحف الأجنبية الصادرة الخميس تغطيتها لأحداث المرحلة الثانية متوقعة «هيمنة الأحزاب الإسلامية» على أغلبية أصوات الناخبين كما حدث فى المرحلة الأولى، ومحذرة من وصول «الفلول» إلى مقاعد البرلمان الجديد.
وتطرقت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إلى موقف أعضاء النظام السابق والحزب الوطنى المنحل، وما سمتهم بـ«الفلول»، من الدخول فى البرلمان الجديد، قائلة إن الناخبين يرفضون تسليم أى مقعد برلمانى إلى بقايا الحكومة السابقة، ومحذرة من وصولهم إلى البرلمان حتى «لا يلوثوا مقاعدهم بالفساد والمحسوبية»، حسب تعبيرها.
واعتبرت الصحيفة المرحلة الثانية من الانتخابات «الفيصل» الذى يبين نجاح ثورة 25 يناير فى إقناع الناخبين برفض الأنظمة المستبدة التى أطاح بها متظاهرو التحرير فى فبراير الماضى من عدمه.
كما رأت صحيفة «إنترناشينال هيرالد تريبيون» الأمريكية أن الإقبال الكثيف الذى شهده أول أيام الجولة الثانية يعتبر «دليلاً جديداً على قرب المصريين من التحول للديمقراطية»، مضيفة أن «كل مصرى يشعر الآن أن صوته مهم ويستطيع أن يسهم فى تشكيل سياسة البلاد وإرادته هى الأقوى دائماً».
وتوقعت الصحيفة تضاعف فرص الإسلاميين فى الحصول على مكاسب جديدة فى البرلمان بينما فرص الليبراليين لتعويض خسائر المرحلة الأولى بدأت تختفى بالتدريج وسط إشارات تراجع المجلس العسكرى الحاكم عن جهوده لتوسيع نطاق سلطته.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرص الليبراليين تتضاءل بشدة، خاصة مع انتقال التصويت إلى المناطق الريفية فى المرحلة الثالثة، حيث يصبح نفوذ المتدينين أقوى.
