x

«دير شبيجل» فى تقرير خاص: صعود السلفيين «له أبعاد خطيرة»

الخميس 15-12-2011 18:14 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : محمود طه

استعرضت مجلة «دير شبيجل» الألمانية رؤيتها عن صعود التيار السلفى فى مصر فى تقرير خاص بعنوان «ماذا يريد السلفيون»، قائلة: إن الجماعة السلفية التى تريد الانخراط فى الحياة السياسية الآن، هى نفسها الجماعة التى قاطعت الثورة ووقفت ضد إجراء أى انتخابات حرة، باعتبارها «غير إسلامية»، ولكنها تسعى الآن إلى الوصول إلى السلطة باعتبارهم «ديمقراطيون».

وقالت المجلة فى تقريرها المطول، الذى نشرته الاربعاء  بعنوان «مصر تواجه مستقبلاً إسلامياً متشدداً»: إن مصر هى الدولة الوحيدة التى تركت جماعة متطرفة لترسيخ نفسها باعتبارها طرفاً فى الحياة السياسية، معتبرة أن هذا الأمر له «أبعاد خطيرة»، نظراً لثقل التأثير الثقافى لمصر فى العالم العربى، وقالت: «يبدو أن الإسلاميين فى مصر لايزال أمامهم طريقاً طويلاً للوصول إلى النموذج التركى». وتابعت: «إن الجميع لا يعرف شيئاً عن الطموحات الديمقراطية التى قد يتبناها أعضاء حزب النور، ولكنهم معروفون بعلاقاتهم الوثيقة مع المملكة العربية السعودية»، مشيرة إلى تلقيهم أكثر من 100 مليون دولار لدعم حملتهم الانتخابية والوصول إلى ضفاف النيل. وأوضحت المجلة أن نتيجة الانتخابات فى المرحلة الأولى تشير إلى اتجاه واضح، وهو أن أى انتخابات حرة تحدث فى الشرق الأوسط الإسلامى فى السنوات الأخيرة، ينتج عنها فوز الأحزاب الدينية، مستشهدة بفوزها فى قطاع غزة عام 2006 وفى العراق عام 2010، ومؤخراً فى تونس وتركيا والمغرب عام 2011.

وذكرت المجلة أن صعود السلفيين لم يصدم أغلبية المصريين فقط، ولكنه فاجأ الشباب الثورى والليبراليين واليساريين والمسيحيين الأقباط والمعتدلين، على حد سواء، مشيرة إلى أن تأسيس حزب «النور» جاء فى ضوء البوتقة السياسية التى تنصهر فيها مختلف الجماعات المحافظة والمتشددة بعد الثورة. وانقدت المجلة دعوة الشيخ عبدالمنعم الشحات، عضو حزب النور، بتدمير المعابد، كونها مكاناً لحفظ الأصنام. وأكدت المجلة أن المصريين ينتظرون بفارغ الصبر موقف حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين من التحالف مع القوى الأخرى، وأضافت: «هل ستنأى جماعة الإخوان المسلمين بنفسها عن السلفيين وتتحالف مع القوى الليبرالية؟ أم ستنضم إلى السلفيين لتأسيس دولة إسلامية جديدة فى مصر؟». ومضت المجلة تقول إن المسيحيين والليبراليين والعلمانيين ليسوا وحدهم من يتعذبون خوفاً من أن تصبح مصر دولة غير ديمقراطية من خلال استخدام وسائل ديمقراطية مثل الانتخابات. وأشارت المجلة إلى موقف جماعة الإخوان من تركيا، مشيرة إلى زيارة رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوجان، إلى القاهرة فى شهر سبتمبر الماضى، أى قبل شهرين فقط من بدء الانتخابات البرلمانية، وحينها هلل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بقدومه واحتفوا به، ولكن عندما أيد قيام «دولة علمانية تحترم جميع الأديان»، توقف الإخوان عن الهتاف لصالحه فجأة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية