رصدت غرف عمليات الأحزاب، الخميس ، عدداً من المخالفات فى اليوم الثانى للتصويت بالمرحلة الثانية للانتخابات، مثل استمرار توزيع الدعاية الانتخابية للمرشحين وتوجيه الناخبين داخل وخارج اللجان لاختيار مرشحين بعينهم، إلا أنها أقل من اليوم الأول، وأجمعت غرف العمليات على هدوء الأمور فى اليوم الثانى، نظراً لانخفاض الإقبال عن اليوم الأول. وقال الدكتور محمد عبداللطيف، نائب رئيس حزب الوسط، إن الدعاية خارج اللجان مستمرة مع توجيه الناخبين فى أغلبية المحافظات، وأضاف أن مندوبى «الوسط» حرروا محضرين لاثنين من رؤساء اللجان، الأول بلجنة خديجة بنت خويلد بإمبابة فى اللجنة رقم 217، بسبب إبطاله عدداً من البطاقات، والمحضر الثانى بمدرسة المنيرة الابتدائية، بسبب توجيه القاضى الناخبين لاختيار مرشحى الحرية والعدالة. وأكدت غرفة عمليات حزب العدل، أنه لم يتم رصد سوى مشكلة واحدة فى السويس، عندما اكتشفت إحدى الناخبات أن هناك من صوت بدلاً منها. وقال مسؤولو غرفة عمليات الكتلة المصرية: إن الأمور فى أغلبها تميل إلى الهدوء، فيما تم رصد مخالفة بمدرسة أم المؤمنين بالعمرانية، حيث قام أحد القضاة بمنع دخول غير المنتقبات إلى اللجنة.
ورصدت غرفة عمليات حزب الوفد عدداً من المخالفات، منها فى محافظة الجيزة، حيث فوجئ عدد من المواطنين فى اللجان من رقم 932 وحتى رقم 1007 بالمدرسة الإعدادية بنات بالصف، بأنه تم التوقيع أمام أسمائهم رغم عدم إدلائهم بأصواتهم، وشهدت لجنة مدرسة الطلائع بالحى الخامس بمدينة 6 أكتوبر، وجود عشرات المندوبين من الحرية والعدالة والنور داخل اللجنة وغياب مندوبى الأحزاب الأخرى. وقامت إحدى المنتقبات فى مدرسة البراجيل بتجميع عدد كبير من بطاقات الرقم القومى، حيث تكرر دخولها اللجنة عدة مرات للتصويت لصالح حزب النور، وسط اعتراض من مندوبى المرشحين دون وجود رد فعل من أحد.
من ناحية أخرى، قال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين: إن نسبة التصويت فى اليوم الأول من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب تجاوزت 30%، وأن العملية الانتخابية منتظمة فى معظم اللجان فى اليوم الثانى، بينما تأخر فتح باب التصويت فى عدد آخر، إما لتأخر القضاة المشرفين على هذه اللجان أو لتأخر المندوبين. وأضاف الحزب فى البيانين رقمى 21 و22 الصادرين عن الغرفة المركزية للحزب، الخميس والاربعاء : «إن الحزب رصد العديد من المخالفات التى شهدها عدد من اللجان، وكان بعض القضاة طرفا فيها، لتوجيه إرادة الناخبين لصالح أحزاب منافسة للحرية والعدالة»، غير أن الحزب على ثقة كاملة فى القضاء النزيه.
وفى سياق متصل، قال المهندس حمدى حسن، مسؤول ملف الانتخابات بالجماعة الإسلامية، إن المؤشرات تؤكد تفوق حزبى النور والكتلة المصرية نتيجة الخلاف الدائر بين الأحزاب الإسلامية.
