سادت حالة من الغضب بين قضاة مجلس الدولة فى أعقاب تصريحات المستشار عبدالمعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، التى أدلى بها الأربعاء خلال المؤتمر الصحفى، وقال فيه «إن ما يبديه قضاة المجلس من اعتراضات على توزيعهم فى الإشراف على اللجان هى اعتراضات من فئة قليلة سببها مصالح شخصية وتصفية حسابات انتخابية». وتقدم المستشار محمد ضياء الدين، رئيس نادى قضاة مجلس الدولة، بمذكرة رسمية إلى المستشار عبدالله أبوالعز، رئيس مجلس الدولة، أوضح فيها ما سماه «تجاوزات» فى حق قضاة المجلس، صدرت من رئيس اللجنة العليا للانتخابات، وطلب منه اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة فى هذا الشأن، كما تقدم المستشار يحيى راغب دكرورى، نائب رئيس مجلس الدولة، رئيس نادى قضاة المجلس السابق، أيضا بطلب لرئيس المجلس للدعوة إلى عقد جمعية عمومية لمستشارى المجلس فقط لمناقشة ذات الأمر والوقوف على أسباب ما تبديه اللجنة العليا للانتخابات من تجاوزات متكررة فى حق قضاة المجلس.
من ناحية أخرى، أكد المستشار عبدالمعز، إصدار تعليمات لرؤساء اللجان العامة بعدم دخول أى شخص إلى اللجنة العامة غير القضاة أثناء الفرز «إلا للضرورة القصوى»، منبهاً إلى أن القضاة الاحتياطيين سيحضرون الفرز. وأوضح «عبدالمعز» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن السيطرة على أبواب دخول اللجان العامة أثناء الفرز ستكون بواسطة «اثنين من الموظفين التابعين لرئيس المحكمة الابتدائية، وتحت سيطرة وإشراف أحد القضاة أو أعضاء الهيئات القضائية، بمعاونة رجال القوات المسلحة والشرطة».
كما أشار رئيس اللجنة إلى أن اليوم الثانى من انتخابات المرحلة الثانية يمر دون أى مشاكل، وأكد «عبدالمعز» أن اللجنة اتخذت من التدابير ما يكفى «لضمان عدم حدوث مشاكل عند البدء فى نقل الصناديق من اللجان الفرعية إلى اللجان العامة». ولفت «عبدالمعز» إلى زيادة عدد المستشارين الذين سيحضرون عملية الفرز فى اللجان العامة، منبهاً بأنه لن تتم الاستعانة بالموظفين أثناء فرز الأصوات.
من جانبه، أكد المستشار يسرى عبدالكريم، رئيس المكتب الفنى باللجنة العليا للانتخابات، أن أبرز الشكاوى التى وصلت إلى غرفة عمليات اللجنة، تمثلت فى «عزوف بعض القضاة عن مساعدة المكفوفين وذوى الإعاقة والأميين»، مرجعاً السبب فى الشكوى إلى «ما تمت إثارته الخميس عن توجيه القضاة الناخبين للتصويت إلى أحزاب معينة». وأشار «عبدالكريم» لـ«المصرى اليوم» إلى أن القانون يكفل للقاضى مساعدة الناخب فى الإدلاء بصوته، وإطلاعه على الرمز أو الاسم الذى يبحث عنه.