نفى المستشار محمد عبدالعليم أبوالروس، نائب رئيس مجلس الدولة، المشرف على إحدى لجان مدرسة شجرة الدر، الاتهامات التى وجهها مندوبو مرشحين للقضاة المشرفين على اللجنة بـ«تسويد» بطاقات لصالح حزب الحرية والعدالة، وقال إنه لا توجد مصلحة تعود على القاضى من ارتكاب هذا الفعل.
أخبار متعلقة
وروى «أبوالروس» تفاصيل ما حدث داخل المقر الانتخابى، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، قائلاً إن المدرسة تقع فى حى شعبى، وأغلب الناخبين لا يعرفون القراءة والكتابة، ولا يستطيعون التعرف على الرموز الانتخابية، والقاضى فى هذه الحالة يرشد الناخب على الرمز الذى جاء للتصويت من أجله، مؤكداً أن القضاة لا يقومون إطلاقاً بعرض اسم مرشح أو قائمة حزب على الناخبين، وقال «نرفض أى اتهامات من هذا النوع جملة وتفصيلاً».
وقال «أبوالروس»: «نقول للناخب: طبق ورقتك بيضا عندما يكون لا يعرف من ينتخب»، ودعا أى شخص يرغب فى متابعة ما يحدث داخل اللجان إلى التوجه إليها، مؤكداً: «ما عندناش حاجة نخبيها وأخبرنا اللجنة العليا للانتخابات بما حدث». وأوضح أن مدرسة شجر الدر الابتدائية تضم نحو 18 لجنة فرعية تبدأ من 146 حتى 164.
فى سياق متصل، أكد المستشار عبدالمنعم الحلوانى، الرئيس بمحكمة الاستئناف، عضو اللجنة العامة الأولى التابعة لها لجان مدرسة شجرة الدر بدائرة الجيزة، عدم صحة الاتهامات، مشدداً على أن الأمر لا يتجاوز مساعدة القاضى للناخبين فى التعرف على الرموز بسبب أمية عدد كبير منهم. وأضاف «الحلوانى»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن مندوبى اللجان اعترضوا رغم أن تصرف القاضى قانونى وسليم، حتى لا تتوقف اللجان عن الاقتراع، موضحاً أن المشكلة تم حلها سريعاً، وقال إن هذه الشكوى مثلت أكثر من 80% من الشكاوى التى وردت إلى اللجنة العامة، مرجعاً السبب فى تكرارها إلى توجه عدد كبير من الناخبين إلى اللجان خوفاً من الغرامة فقط، لافتا إلى أن الاتهامات المتبادلة بين مندوبى المرشحين بالدعاية خارج اللجان، تختفى بمجرد وصول أعضاء من اللجنة العامة.
